سرايا -

بدعوة من رابطة الكتاب الأردنيين - فرع إربد، تحدث الدكتور صبري اربيحات وزير الثقافة الأسبق، مساء الأربعاء الماضي، حول «الخطاب الإعلامي والفعل الثقافي» مستهلا حديثه بالإشارة إلى أن مصطلح الخطاب الإعلامي يرتكز على مفهوم الفنون القولية، والفعل الذي يؤثر في الجمهور، وفقا ً لمعايير وأهداف الرسالة الإعلامية المعتمدة.

وقال الدكتور اربيحات إن الخطاب الإعلامي في كل الدول يخضع لمؤثرات ترتبط في جوهرها بخصوصية المجتمع ومنظومة قيمه وعاداته، والتي تطرح في العادة جملة تساؤلات أهمها: ماهي الأهداف المنشودة في الخطاب الإعلامي وأين تكمن المحددات، وإلى أي مدى يُمكن القول بأن الفعل الثقافي يستطيع إنتاج حالة من الوعي المجتمعي بحيث تتشكل رؤية واضحة، يتم من خلالها إشاعة أدوات النقد الهادف والتحليل العلمي، الذي يقود إلى إستنتاجات وحلول موضوعية.

وركز الدكتور اربيحات في الندوة التي أدار مفرداتها الدكتور فواز العبد الحق الزبون، نائب رئيس جامعة اليرموك، في غرفة تجارة إربد، على جملة قضايا، أهمها ما يرتبط بالسياسات المعمول بها على مستوى الدول والجماعات، وأشار إلى أن فهم الرأي العام لمضمون الخطاب الإعلامي يتراوح بين قناعة البعض بمبدأ « الحتمية « وهنالك من يرى أهمية الحكم على بعض الأمور من زاوية النسبية، على اعتبار أن شريحة معينة من الجمهور تحاول الربط بين ما تقتضيه المصالح العليا للدولة، وما تتطلبه الرسالة الإعلامية من تقنيات، تُخاطب مجتمع متنّوع وله ذائقة تختلف من بيئة لأخرى، وتأسيسا ً على ذلك تتفاوت الاجتهادات في الحكم على مخرجات الخطاب الإعلامي.


وخلص الدكتور اربيحات إلى أن حالة الانفتاح عالميا، قربت المسافات على مستوى الشعوب والجماعات، وبدأت بعض وسائل الإعلام بمحاولات توصف بأنها تمثل الوضع المثالي للخطاب الإعلامي، لكنها في حقيقة قد تناقش الحقائق والوقائع من المنظور الذي يعكس مواقف الجهات أو الدول التي تموّل المؤسسة الإعلامية نفسها، ولهذا إرتأى الدكتور اربيحات ضرورة أن يكون المجتمع على مستوى من التحصّن الفكري والوعي الثقافي، حتى تتحقق معادلة الاجماع الذي يوّحد الجهود نحو صون المنجزات وحفظ المكتسبات.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا