29-09-2018 07:32 PM
سرايا - العقبة _ حسن الضمور _ يحتشد غالبية تجار مدينة العقبة للتوقف عن الشراء من العاصمة عمان ومن مصانعها وذلك احتجاجا على فرض رئيس سلطة العقبة ضريبة ليليلة على أي فاتورة بضاعة تكون خاضعة لضريبة المبيعات والتي كانت تختم من مركزي جمرك وادي عربة و اليتم أثناء دخولها للعقبة، وذلك احتجاجا على قرار مفوض الجمارك المفاجئ والذي فرض على التجار بالعقبة دفع مبلغ 25 دينار عن كل فاتورة تدخل العقبة بعد الساعة السادسة مساء وفرض 5 دنانير نهارا، منوهين إن غالبية الفواتير تختم ليلا نظرا لوصول البضائع من عمان لتجار العقبه بعد الساعة السادسة وهي النسبة الأعلى بعدد الفواتير حيث إن سيارة نقل الشركات المتخصصة يقل الشاحنة منها أحيانا العشرات من الفواتير للمحال التجارية الأمر الذي أعلنت مسبقا شركات النقل للاعتذار مستقبلا من تجار العقبة عن نقل البضائع التي تحمل فواتير رسمية بسبب إن غالبية البضائع تعود لشركات فنادق و صيدليات ومحال تجارية وغيره وإنه من الصعب جدا أن تقوم الشركات الناقلة بدفع الأموال عن التجار في المركز الجمركي لكون فواتير هذه تعد بسيطة ولكن عددها كثير وهي تخدم التجارة البسيطة، إضافة إلى إن القرار يخدم كبار التجار وهذا جيد ولكن يطيح بالتجار البسيطين الذين يشكلون الغالبية العظمى بالعقبة، الأمر الذي ستخلوا فيه أسواق العقبة فيما أصرت السلطة من بعض البضائع والصناعات الأردنية وإذا توفرت فإنه سترتفع أسعار السلع إلى أرقام جنونية.
وقال الحاج عمر السعيد لسرايا إن هذا القرار يتنافى مع قانون المنطقه الاقتصادية الذي أقر في عام 2001 مستغربا إن تقوم إدارة سلطة العقبة بالكثير من القرارات الغير مدروسة وتضر واقع التجارة في العقبة كما أدى للهروب التجاري، وحرمان خزينة الدولة من عائدات كبيرة، وإن القرار سيضر غالبية تجار العقبة، وأطالب بإلغاء كافة الرسوم، وإن اللجنة المنتخبة من الهيئة العامة طلب لقاء عاجل مع رئيس السلطة ناصر الشريدة، والذي أرسل له نهاية الأسبوع الماضي وننتظر الإيجاب منهم.
يشار الى أن قرار سلطة العقبة الأخير هو قرار صائب بجوهره الذي حول المعاينة في مركزي اليتم للمبالغ التي لا تزيد عن 10 آلاف وهو يشجع اقتصاد المدينة المنهك، ويحد من التهرب الضريبي للمبيعات من عمان بسبب حوسبته ورصد فواتير الدخول مهما كانت قيمتها، ولكن جاءت ضريبة الليل والنهار مثل من دس السم في اللبن، مما يتطلب على سلطة العقبة إلغاء الضريبة على تسجيل الفواتير تجنبا لعدم إرباك التجارة في العقبة والتي تحتاج لانعاش وإعادة ثقة بها.