حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,8 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9263

15 عاماً وأهالي الازرق ينتظرون فتح مصنع الملح لتامين ابنائهم بفرص عمل

15 عاماً وأهالي الازرق ينتظرون فتح مصنع الملح لتامين ابنائهم بفرص عمل

15 عاماً وأهالي الازرق ينتظرون فتح مصنع الملح لتامين ابنائهم بفرص عمل

09-09-2018 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - منذ نحو 15 عاما واهالي قضاء الازرق ينتظرون اعادة فتح مصنع تكرير الملح الاردني «ملح الارزق» والذي تم إغلاقه منذ عام 2003 ، وكان يساهم بتوفير فرص عمل لأكثر من 250 فرصة عمل لابناء القضاء.

ويقول رئيس جمعية الازرق التعاونية نزيه البصار والتي تعتبر المسؤولة عن انشاء مصنع الملح عام 1987، ان إغلاق مصنع الملح منذ عام 2003 شكل ضررا حقيقيا على حوض الأزرق المائي العذب الممتد من جنوب سوريا وشرق الأردن الى غرب السعودية وأسهم الى جانب عمليات الضخ الجائر في انخفاض منسوب المياه وزيادة نسبة الملوحة ، اضافة الى مفاقمة الفقر والبطالة في القضاء.

وبين ان المصنع كان ينتج نحو 40 ألف طن سنويا حيث كان يصدر جزءا من انتاجه الى السوق العربية لا سيما العراق حيث كان يصدر قرابة 15 ألف طن سنويا ، ويوفر فرص عمل داخل المصنع تتراوح بين 200 الى 250 لمواطني القضاء، اضافة الى توفير 500 فرصة عمل موسمية في الملاحات.

وأضاف ان عدد الأسر المتضررة نتيجة اغلاق المصنع يبلغ نحو 1500 اسرة من الأعضاء المساهمين في الجمعية التعاونية ، حيث كان ينتج مادة الملح بنسبة نقاوة الملح 7ر99 بالمائة وهي من النوعيات الممتازة وعالية الجودة عالميا.

واشار الى ان السبب الرئيسي لاغلاق المصنع هو المنافسة غير المتكافئة ، بعد ان تم تأسيس مصنع (ملح الصافي) من قبل شركة البوتاس الذي كان من المقرر ان يكون انتاجه الى السوق الخارجي لكنه اصبح يطرح انتاجه في السوق المحلي فأصبح ينافس ملح الأزرق نظرا لكلفة استخراجه القليلة ، حيث كان يتم استخراج الملح من مياه البحر الميت ، مبينا ان «مصنع الازرق» تعرض لخسارة بلغت مليوني دينار أردني جاء تراجع مبيعاته في تلك الفترة وتوقفه عن الانتاج نتيجة عدم قدرته على المنافسة.

واوضح ان المصنع كان يساهم في دعم الخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع المحلي مثل العيادة الطبية التي كانت تقدم خدماتها الصحية مجانا لأعضاء الجمعية ، وتوفير بعثة سنوية للطالب الأول و تقديم قروض للمواطنين دون أي فوائد.

وأشار الى ان اهالي الأزرق يطالبون منذ سنوات باعادة فتح مصنع الملح ، حيث لا تزيد كلفة تشغيله عن خمسة ملايين دينار أردني ، فيما يمكن استغلال الطاقة الشمسية والاستعاضة بها عن الكهرباء مما يقلل من التكلفة التشغيلية ، مبينا ان هناك دراسة قدمت للجهات المعنية حول ذلك منذ عام 2008.

ولفت الى مطالبات أهالي الأزرق بانشاء مصنع جديد للملح ، حيث ان تلك المطالبات المقدمة للجهات المعنية ذهبت أدراج الرياح ولم يتم أي شيء على أرض الواقع ، نتيجة المماطلات واخضاع هذا المطلب الاستثماري الى الدراسة وتشكيل اللجان التي لم تثمر عن شيء حتى الآن ،فتحولت الأزرق من مدينة جاذبة الى مدينة طاردة للسكان وتعاني من الفقر والبطالة.

وطالب بإشراك أصحاب العلاقة الحقيقيين في مسألة دراسة الجدوى الاقتصادية للتأهيل والتشغيل لإنشاء مصنع جديد لاستخراج الملح من ملاحات الأزرق.

واشار الى الات المصنع القديم لا تصلح للعمل ويجب اقامة مصنع جديد يستخدم تكنولوجيا حديثة من اجل انتاج كميات كبيرة من الملح وذات جودة عالية من اجل المنافسة في الاسواق المحلية والخارجية.

واوضح البصار ان مصنع الملح كان بمثابة (الذهب الابيض) بالنسبة لاهالي الازرق حيث لم تكن الازرق تعرف الفقر او البطالة ، لكن مع تعطل المصنع تفاقمت الأمور وانتشر الفقر وتفشت البطالة بشكل كبير.

وبين ان نسبة البطالة في منطقة الأزرق تصل الى نسب مرتفعة خاصة بعد اغلاق الحدود مع العراق ، فكثير من اصحاب المحال اغلقوا محالهم نتيجة للخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بهم وغادر عدد كبير منهم الى مناطق اخرى من اجل البحث عن فرص عمل .
الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 9263

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم