حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9010

الزيود: «ثقافة الزرقاء» معنية بهوية المكان الأردني

الزيود: «ثقافة الزرقاء» معنية بهوية المكان الأردني

الزيود: «ثقافة الزرقاء» معنية بهوية المكان الأردني

04-09-2018 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قال مدير ثقافة الزرقاء الدكتور منصور الزيود إن الحركة الثقافية والإبداعية في المحافظة
في أوج نشاطها، مبيّناً أنّ عوامل ساعدت على ذلك، منها: القرب الجغرافي من العاصمة،
فضلاً عن أنّ معظم النخب الثقافية الموجودة في عمان أساسها الزرقاء، مثل رابطة
الكتاب الأردنيين، وغيرها من الهيئات الثقافية والإبداعية.
فسيفساء ثقافية
وأضاف الزيود أنّ الزرقاء مدينة لها ميزة أنّها فسيفساء جامعة لثقافات متنوعة ومتعددة
من الشمال والوسط والجنوب، كالشيشان والشركس والدروز، وغيرها من المكوّنات
المجتمعية التي تسهم في تكامل التراث الثقافي وتنوّعه، ذاكراً أهمية الهجرات
السكانية إلى المدينة من فلسطين، ووجود تراث بدوي وشعبي في الزرقاء وجوارها.
وقال إنّ طبيعة المدينة كمدينة عسكرية توالت عليها هذه الهجرات بسبب طبيعتها
الاقتصادية، وكلّ ذلك أعطى المدينة حالة من الفعل الثقافي النخبوي المتميز
وأضاف أن الزرقاء تنفّذ فعاليات فنية وأدبية ومعرفية متنوعة محلياً وعربياً ومن الدول
الصديقة، ذاكراً مهرجان صيف الزرقاء المسرحي الذي يشعل الشمعة السادسة عشرة من
عمره الفني محلياً، والشمعة الرابعة على المستوى العربي، وهو المهرجان الذي شاركت
فيه دول المغرب العربي، مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها، مثلما تقيم المديرية أسابيع
ثقافية عالمية للحديث عن ثقافات وعادات الشعوب في دول العالم كالأسبوع الثقافي
الصيني ومعرض رسومات الطفل الصيني الذي يحمل لوحات فنية تتحدث عن التجارة
وطريق الحرير الصيني الذي اشتركت فيه دول عربية في تمازج تجاري وحضاري إنساني عبر
التاريخ.
تشاركية الهيئات
وحول الهيئات والجمعيات والمراكز والأندية الثقافية في الزرقاء، لفت الزيود إلى النجاح
الهائل والكبير في تعاون وتشاركية كلّ الأذرع الثقافية مع المديرية، في نشاطات
مستمرة، ذاكراً فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، ورابطة الكتاب الأردنيين فرع الزرقاء، على
سبيل المثال. وقال إنّ المديرية تتعاون مع هذه المؤسسات بما يراعي الخصوصية
والهوية الخاصة لكل منها إضافة إلى دورها الرقابي والإشرافي والتقييمي لنشاطات كلٍّ
منها، شارحاً أنّ المديرية تقدم الدعم اللوجستي وتنظم أمور هذه المؤسسات بدقة
عالية، حيث خصص على سبيل المثال الأربعاء الثقافي لرابطة الكتاب والأدباء الأردنيين

فرع الزرقاء لإقامة الأمسيات الشعرية والأدبية والقراءات النقدية، وهو ما اعتبره خطوة
ريادية من قبل المديرية في احتضانها لهذه الرابطة نتيجة الظروف المادية وظروف المقر
الصعبة التي مرت بها.
وذكر أنّ المديرية وبالتعاون مع جمعية الفن التشكيلية وجمعية مرسم الجوال عملت
معارض مشتركة وسمبوزيوم «قرية بلا سقوف»- قرية غريسا، باعتبارها قرية نبطية
قديمة، وتمّ ذلك بحسب الزيود بالتشارك مع بلدية الهاشمية، بهدف توثيق القرية الأردنية
واحترام خصوصيتها.
سمبوزيوم العالوك
وذكر الزيود من المشاريع الأخرى الحركة التشكيلية خلال الثلث الأخير من العام، مبيّناً أنّ
المديرية ستقيم سيمبوزيوم قرية العالوك والقرى الغربية في محافظة الزرقاء بالتعاون
مع بلدية بيرين لمحاكاة المكان الأردني وخصوصيته، انطلاقاً من أنّ المنطقة فيها بيوت
من الطين وشجر البلوط التي تعبر عن القرية الأردنية القديمة والطبيعة الخلابة، كما
وتسلط الضوء على مسقط رأس الشاعر حبيب الزيودي الذي شكل له هذا المكان الساحر
حالة شعرية مختلفة عن غيره، ولفت الزيود إلى أنّه عنوان السمبوزيوم «غيم على
العالوك»، الذي هو اسم ديوان الشاعر الزيودي.
نشاطات الطفل
وحول مركز الأميرة سلمى للطفولة، قال الزيود إنّ مركز المركز نفّذ عدة برامج كمبادرة
القراءات القصصية النفسية للأطفال التي تهدف إلى تقديم تشخيص وقراءة عن حالة
الأطفال، وذلك من خلال تفاعلهم مع الأفلام والقصص داخل المركز الذي يعطي مؤشرات
على حالة الطفل إن كان موهوباً أو يعاني من حالة خجل أو خوف أو غير ذلك، حيث يتم
ذلك بالتنسيق والتعاون مع المدارس بهدف التنمية الثقافية السينمائية وثقافة الأدب
المصور نحو زيادة قدرة التخيّل لدى الطفل، وهو ما يشكل معالجة نفسية ووقائية
للطفل من خلال هذه البرامج الهادفة الإرشادية والتوجيهية.
البرامج التدريبية
كما يقيم المركز، بحسب الزيود، مجموعة من البرامج التدريبية في الفترة المسائية على

مدار العام في مجالات الفنون المختلفة كالموسيقى والمسرح والخزف، وهي دورات مجانية
مدعومة من وزارة الثقافة، كما نفذت المديرية مبادرة «كتاب لكل نزيل» التي تم من خلالها
توزيع مجموعة من الكتب تقدر بحوالي الألف على مراكز الإصلاح والتأهيل من باب التنوير
والإرشاد، وهي المبادرة التي جاءت تنفيذاً لاتفاقية وقعتها الوزارة مع مديرية الأمن العام.
الأوراق النقاشية
وأكّد الزيود أنّ الخطة السنوية للمديرية ركّزت على ثيمتين أساسيّتين، الأولى هي الأوراق
النقاشية لجلالة الملك، وتحديداً الورقة الخامسة، التي تتحدث عن سيادة القانون والدولة
المدنية، مثلما أقامت العديد من الندوات باستضافة مجموعة من السياسيين والإعلاميين
ورجالات الدولة والمثقفين. أما الثيمة الثانية التي ركّزت عليها المديرية فهي إبراز التراث
غير المادي كالشعر والرقصات والأهازيج والأغاني والأمثال والقصص وغيرها، إضافة إلى
عمل مجموعة من الملتقيات، مثل ملتقى الزرقاء المسرحي، وملتقى القصة القصيرة،
وملتقى الثقافة العلمية الأول، وتخصيص بعض الفعاليات للاحتفال بالأيام العالمية وإبراز
شخصية ثقافية للعام، فضلاً عن محاضرات وندوات شهرية عن القدس ودور الهاشميين
في المحافظة عليها عبر السنين.
تراث المدينة
وحول إبراز هوية الزرقاء الثقافية، أكد الزيود أنّ مهرجان الزرقاء الثقافي الذي يقام سنوياً
يتم من خلاله عرض لتراث أبناء محافظة الزرقاء من خلال الرقصات الشعبية والمأكولات
وغيرها، وفيما يتعلق بالإقبال والمشاركة الثقافية انطلق من أن الحياة الاقتصادية تؤثر
على الفن والثقافة، لافتاً إلى أنّ الزرقاء ما يزال فيها عدد كبير يعتبر المراكز الثقافية
متنفساً، شارحاً أنّ مهرجان مسرح الطفل الذي أقامه مركز الأميرة سلمى للطفولة على
مدار ستة أيام شهد حضوراً لافتاً، حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب 2400 شخ، كما قال
الزيودي، الذي أكّد على أن الجمهور في الزرقاء نوعي ونخبوي في الوقت ذاته، كما أنّ
نوعية العمل تحكم نسبة الجمهور، حتى لدى المواطن العادي، فلكل فعالية جمهورها
الذي يتابعها ويسأل عنها.
مكافحة التطرف
وعن برامج المديرية لمكافحة التطرف والإرهاب، أكد الزيود أنّ هناك تشاركية بينها وبين

مؤسسات المجتمع المدني، حيث كان لديها برنامج بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومديرية
الأمن العام بالتعاون مع وحدة مكافحة الإرهاب والتطرف في وزارة الثقافة، مبيّناً أنّ هذا
البرنامج كان بدعم وتمويل من منظمة «giz «ويهدف إلى تعليم الشباب الفنون المختلفة
من مسرح وموسيقى وإعلام رقمي، وإلى دمج الشباب بأنشطة وزارة الثقافة من خلال
مجموعة من الأفلام التي هي من نتاج الدورة التي ناقشت مواضيع العنف الجامعي
والتطرف والتسرب المدرسي وغيرها، بالتعاون مع أسرة نادي القلم.
مشاريع جديدة
وحول الدعم المادي المخصص للمديرية، قال الزيود إن هذا الدعم لا يلبي الطموح، لأن
هناك ضبطاً للنفقات في كل المؤسسات نتيجة الأزمة المالية، وبالرغم من ذلك، فلم يمنع
هذا أن يكون لدينا منتج ثقافي كمهرجان صيف الزرقاء الدولي، ومهرجان الزرقاء الثقافي،
ومهرجان الأميرة سلمى للطفولة الذي يقام سنوياً 2019 ، وكل ذلك يلبّي كما يقول الزيود
طموح النخب سنة 2019 ،حيث تمت الموافقة من قبل مجلس المحافظة على تنفيذ عدة
مشاريع ثقافية وتم رصد مبلغ 570000 دينار لقطاع ثقافة الزرقاء على مدار ثلاث سنوات،
حيث ستقوم المديرية بمجموعة من المشاريع من أهمه :مهرجان بيادر غريسه للسامر
الأردني وهو عبارة عن مشاركة لعدة فرق من المملكة، حيث قدمت وزارة الثقافة هذا
المشروع لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، مهرجان صيف الزرقاء المسرحي وهو بدعم
مباشر من مجلس المحافظة، ومهرجان الزرقاء السياحي والتراثي في لواء الأزرق الذي
يهدف إلى تحقيق التنمية الثقافية في ذهه المناطق، وتوزيع مكتسبات هذه التنمية على
الجميع


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9010

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم