حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6204

الشاروني: لا بد من إيقاظ رغبة القراءة لدى الأطفال

الشاروني: لا بد من إيقاظ رغبة القراءة لدى الأطفال

الشاروني: لا بد من إيقاظ رغبة القراءة لدى الأطفال

02-08-2018 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أكد الكاتب والأديب المصري، يعقوب الشاروني، أهمية تنبه الاسرة لدورها في تنمية عادة
القراءة عند الأطفال، وبالتالي، المساهمة في إنشاء علاقة قوية بينهم وبين الكتاب منذ
الأيام والشهور الأولى من حياتهم.
واعتبر الشاروني أن كاتب أدب الأطفال أصبح قادراً على تناول كل ما يخطر على البال من
موضوعات، وتكمن موهبته في طريقة وأسلوب هذا التناول بما يتناسب مع قدرة الطفل
على الفهم والاستيعاب.
واعتبر في محاضرة بمنتدى عبد الحميد شومان الثقافي، حول "مستقبل كتاب الطفل
العربي"، وقدمته فيها الكاتبة ربيعة ناصر، أن مشكلة مناقشة الكتب والقراءة في العالم
العربي، تتمثل في قلة المعلومات الموثقة، مع أن هناك مؤشرات كثيرة على أن معدل
القراءة منخفض في المنطقة العربية، لكننا لا نعرف بالضبط حجم المشكلة.
وأضافت "لا شك أن يعقوب الشاروني الفضل الكبير، بفضل اكتسابه المعرفة والخبرة
الحقيقة في مجال الكتابة للأطفال، على مدار6 عقود، في تنشئة أجيال من أطفال قراء،
شكلوا، علامة فارقة بفضل اكتسابهم لشغف المعرفة والاستمتاع بالقص، كما كسب
عدد من كتاب وكاتبات قصص الأطفال خبرة حقيقية من شخصية أدبية وتربوية
وحقوقية".
وبشأن، عدم إقبال المجتمع على القراءة، أوضح الشاروني أن سبب ذلك يعود إلى طريقة
وضع أولويات الحياة بالنسبة للأسرة–يلي ذلك انخفاض الدخل ثم يأتي عدم وجود وقت
للقراءة، وارتفاع أسعار الكتب.
وأكد أن الضرورة تقتضي تضافر المجتمع كله، مع أجهزة النشر والإعلام والتريبة ودور
الثقافة؛ لتوفير الكتب والمكتبات للأطفال، مبينا في هذا الصدد، أننا لسنا بحاجة لأن
نعلم الأطفال كيف يقرأون، لكننا بحاجة إلى أن نوقظ فيهم رغبة القراءة.
كما استعرض الشاروني، خلال المحاضرة، نماذج حية لأهم اعماله القصصية، والتي من
خلالها يستطيع الأهالي التعامل مع أطفالهم، مشيرا إلى أن أدب الأطفال أمامه تحديات
كثيرة ومعركته حتى الآن أن ما ز

ولتعليم اللغة.
وقال "بدأنا نجد أهم كلاسيكيات الأدب العالمي، مثل قصص مسرحيات شكسبير وروايات
كبار الكتاب العالميين، يُعاد تقديمها في كتب من هذا النوع الذي انتشر انتشاراً هائلا"،
مضيفا "على الرغم من أن النصوص التصويرية كانت تستهدف في أول أمرها الأطفال
الصغار، فإن معظم ما يُنشر منها اليوم يستهدف القراء الأكبر سنا".
وبحسب الشاروني، فإن الوسائل المرئية قد عودت عيون الأطفال على مُشاهدة الأشياء
وليس الاستماع إلى وصفها، لذلك أصبحوا في كتبهم بحاجة إلى صور ورسوم لكل ما
يمكن أن تراه عيونهم.
وبين أن أكثر من نصف الكُتب المقدمة لسن ما قبل المدرسة، أصبحت تتناول ما "كُتب
المعلومات"، التي تساهم في تنمية عدد من القدرات العقلية المهمة، لافتا إلى أن هذه
الكتب أصبحت تطلب من الأطفال القيام بنشاط أو عمل ما، أو تُلقي عليه أنواعاً من
الأسئلة، بحيث تخلق لديه حالة تفاعلية مهمة.
وتفاءل الشاروني بمستقبل كتاب أدب الأطفال، وقال "الآن أصبح الكبار من آباء وأمهات
ومدرسين ومربين يدركون مطالب الأطفال واحتياجاتهم الفكرية والعقلية والعاطفية،
وهذا التغيير في النظرة إلى مرحلة الطفولة قد حمل عدداً كبيراً من المؤلفين على أن
يقدموا للأطفال مختلف ألوان الأدب، وشجع معظم الدول العربية على إقامة مسابقات
لأدب الأطفال".
ورداً على سؤال، حول عدم إقبال الطفل في مراحله الأولى على الكتاب بدلاً من التعلق
بالألعاب، بين الشاروني أن مرد ذلك يعود إلى عدم وجود خبرة كافية عند الطفل، وعدم
استطاعته التحكم بأحاسيسه ومشاعره.
وعن أنواع الكتب التي يقبل عليها الأطفال الناشئون، أوضح الشاروني أن معظم الأطفال
يقبلون في المراحل المبكرة على قراءة القصص، يليها الكتب الدينية، مشيراً إلى أن
الدافع وراء تردد الأطفال على المكتبات المدرسية هو قراءة الكتب القصصية والمجلات.
يشار الى ان الشاروني، ولد بالقاهرة في العام 1931 ،درس القانون، وحصل على دبلوم
الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي، إضافة إلى دبلوم بالدراسات العليا في الاقتصاد

التطبيقي. بلغ عدد الكتب التي كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب، كما حاز
على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال في مجال التأليف.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6204

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم