26-07-2018 12:43 PM
سرايا - سيف عبيدات - شهدت الايام الماضية تصاعداً في وتيرة الازمة القائمة بين جماعة الاخوان المسلمين و حزب الوسط الاسلامي ، حيث شن قيادات الحزبين هجوماً لاذعاً بشكل غير مباشر ، وسط انتقادات كبيرة و اتهامات متبادلة بينهما.
الحرب المشتعلة خرجت شراراتها الى العلن بعد استضافة حزب الوسط الاسلامي لمحمود الهباش قاضي القضاة الفلسطيني و مستشار الرئيس الفلسطيني في محاضرة قبل حوالي أكثر من 10 ايام ، مما اثار حفيظة الاخوان المسلمين حول الهباش الذي يعتبر من المنشقين عن حركة حماس في فلسطين بعد ان كان احد اعضاءها و انضم الى حركة فتح و اصبح من قياداتها و كان يشغل منصب وزير فيها قبل سنوات.
الوسط الاسلامي عبر عن غضبه من ردة فعل الاخوان المسلمين على استضافة الهباش ، حيث انتقد الوزير السابق هايل الداوود احد ابرز قيادات الوسط الاسلامي ، تدخلات سافرة من قبل حزب وصفه بأنه تيار اسلامي يحاول التغول عليهم ، مشيراً الى ان هذا التيار قام بإرسال عدد من اعضاءه للتشويش على محاضرة الهباش و اجهاض تلك المحاضرة ، و خصوصاً بعد الموقف الذي جرى عندما قامت فتاة بمقاطعة الهباش و طلبت منه عدم التحدث عن غزة و صفقة القرن ، مما اثار البلبة و دفع بالداوود الى طردها من المحاضرة.
و لم تتوقف النزاعات بين الحزبين المتنافرين حالياً ، فقام نائب مراقب عام الاخوان السابق و احد قيادات الاخوان بتوجيه النقد لحزب الوسط واصفاً اياه بـ"المتطرف" و شن هجوماً لاذعاً على قادته ، و مشيراً الى ان بعض من قيادات الحزب اصبحت كقوى شد عكسي ، ادت الى وصول الحزب لحالة متردية كما وصفه.
و مازالت الصراعات بين الجانبين في أوجها ، حيث يستمر العديد من اعضاء الحزبين مهاجمة بعضهما عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، و توجيه الاتهامات و التخوين و التبعية لجهات خارجية و البحث عن المناصب للوصول للسلطة ، فكل تلك الامور زادت الطين بلة بين الجانبين المتنافرين ، رغم محاولات لتدخل العقلاء لاحتواء الازمة لكن الصراع يتفاقم فيما بينهما.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا