سرايا -

قال تجار وموزعو حديد ان معدلات الطلب على حديد التسليح خلال الشهور الست الماضية «النصف الاول الحالي» كانت اقل من مستوياتها مقارنة بالفترة ذاتها من الاعوام السابقة.

واضافوا لـ «الدستور» ان القطاع يعاني منذ عدة اعوام تراجعا في حجم العمل والطلب، مشيرين إن مؤشرات النصف الاول شهدت تراجعا كبيرا وذلك بسبب قلة حجم المشاريع الإسكانية وقلة العطاءات الحكومية واقرار نظام الابنية لمدينة عمان والمحافظات.

واشاروا ان نشاط القطاع خلال الاعوام السابقة «عام 2013» وما قبله كانت تبدا خلال شهر اذار وتستمر حتى شهر ايلول، حيث تعد تلك الفترة ذروة عمل القطاع، الا انه وبعد عام 2013 اقتصرت معدلات الطلب على اشهر معينة.

وفي هذا الشأن قال تاجر وموزع حديد/ جمال المفلح ان الطلب على حديد التسليح خلال النصف الاول الحالي كان ضعيفا جدا مقارنة بالاعوام السابقة، وان كثير من التجار يعانون من صعوبة تامين الكلف المالية المترتبة عليهم بسبب الظروف الراهنة.

وقال ان ما ساهم في زيادة تراجع مبيعات التجار وانخفاض الطلب هذا العام هو اقرار الحكومة لنظامي الابنية والتنظيم لمدينة عمان والمحافظات، حيث اثرت هذه التشريعات على القطاعات المساندة التي تعمل مع قطاع الاسكانات، وان احجام المستثمرين عن فتح مشاريع جديدة وتوقف العمل بكثير من المشاريع اثر سلبا على معدلات الطلب وسحوبات حديد التسليح من السوق المحلي.

كما ان هنالك عوامل اخرى مباشرة وغير مباشرة منها ما يتعلق بقلة السيولة النقدية لدى المواطنين وارتفاع كلف القروض والفائدة، وحالة عدم الاستقرار في المنطقة والتي اثرت سلبا على القطاع ودفعت بكثير من المواطنين والمستثمرين الى التريث وعدم فتح مشاريع مختلفة.

واشار الى استقرار اسعار حديد التسليح وان متوسط سعر طن الحديد يقدر حاليا بحوالي 570 - 580 دينارا للطن، وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى الاماكن والمحافظات البعيدة.

وبين ان عدد مصانع الحديد العاملة في المملكة تقدر بحوالي 9 مصانع، وتقدر الحاجة الفعلية من الحديد سنويا بين 600 - 700 الاف طن.

بدوره قال تاجر حديد/ محمد عبابنة ان القطاع يعاني ركودا في الطلب وهو ما انعكس سلبا على التجار وعلى تامين الكلف والالتزامات المالية المترتبة عليهم في ظل الظروف الراهنة.

وبين ان احجام المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع اسكانية جديدة، وخروج الكثير منهم للعمل خارج الاردن، مما اثر سلبا على القطاعات المساندة والتي تعمل مع قطاع الاسكان واهمها قطاعي الحديد والاسمنت.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا