حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,10 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 61837

هل كانت "القنابل الارتجاجية" وراء الهزات الارضية على المناطق الحدودية الشمالية ؟

هل كانت "القنابل الارتجاجية" وراء الهزات الارضية على المناطق الحدودية الشمالية ؟

هل كانت "القنابل الارتجاجية" وراء الهزات الارضية على المناطق الحدودية الشمالية ؟

05-07-2018 09:00 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سيف عبيدات - اثارت الارتجاجات و الهزات الارضية التي جرت في ساعات متأخرة من ليل الاربعاء ، موجة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد تضارب الانباء حول الاسباب الرئيسية لتلك الارتجاجات.


و انقسم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحديث عن هزة ارضية و ارتدادات للهزة الارضية التي حصلت صباح امس الاربعاء ، إلا ان بعض الناشطين أكدوا بأن تلك الارتجاجات ناتجة عن القصف المدفعي العنيف و القنابل و قصف الطيران الذي بات قريباً جداً من الحدود الاردنية من الجانب السوري ، نتيجة المعارك الدائرة بين الجيش السوري و فصائل مسلحة تسيطر على مناطق في درعا جنوب سوريا و المحاذية للحدود الاردنية و الاقرب لها جغرافياً ، حيث كانت تلك القنابل قد استخدمت مسبقاً لضرب اهداف في مدينة حلب السورية.



و اشار عدد من الناشطين ان القصف الذي شعر به اهالي مناطق شمال الاردن كان ناتجاً عن استخدام و اسقاط قنابل ذات وزتن ثقيل و تأثير قوي ، و من المرجح ان القنبلة التي ادت لتلك الهزات هي القنبلة الارتجاجية و اسمها ، (GBU-28) اختصارا لكلمة Guided Bomb Unit 28 وتسمى أيضا مدمرة الملاجئ هي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة Lockheed الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي (USAF). كان الهدف الرئيس من تطويرها هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية.


معلومات عن القنابل الارتجاجية

و يبلغ وزن القنبلة الكاملة منها حوالي 2291 كيلوغرام، منها 1996 كيلوغرام لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها و295 كيلوغرام مادة تريتونال المتفجرة. مادة التريتونال عبارة عن خليط من مادتي تي أن تي (80%) ومسحوق الألمنيوم (20%).

و في بداية حرب الخليج الثانية 1991 تمكنت مخابرات الحلفاء من معرفة العديد من تدمير المراكز القيادية العراقية المبنية تحت الأرض والمحصنة باحكام، لكن الذخائر الموجودة لم يكن باستطاعتها الوصول لتلك المركز لعمقها، في نفس الوقت لم تكن هناك أية تطويرات لهذه القنبلة لكن بداية الحرب دفعت بالمسؤولين في سلاح الطيران الأمريكي إلى طلب المساعدة من شركات تصنيع الأسلحة وبدأ مختبران لأبحاث سلاح الطيران في فلوريدا ونيو يورك بتطوير تلك القنبلة وتم انشاء أول نموذج لها بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل.

و تم شحن أول قنبلتين جاهزتين إلى سلاح الجو في 16 و17 فبراير، 1991 وكان أول اختبار لبرنامج التحكم في للقتبلة ومروحيات التثبيت في 20 فبراير، في 26 فبراير كان هناك اختبار ثاني للقتبلة وكانت نتيجته انها تستطيع اختراق 6 أمتار في الخرسانة وفي الاختبار الأول كانت نتيجتها انها تستطيع الوصول إلى 30 مترا تحت الأرض قبل ان تنفجر. لم يلق منها الا قنبلتين أثناء عملية عاصفة الصحراء وذلك كان بواسطة الطائرة الحربية F-111Fs.

بسبب ثقلها ومتانتها استخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة والتي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة. يوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتيع الاشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة. لا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض. من الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة F-15 وتطير على ارتفاع يقدر ب 12 كيلومترا قبل اسقاطها.

أول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة كانت بين إسرائيل والولايات المتحدة في أبريل 2005 واشترت فيها إسرائيل 100 وحدة من تلك القنابل. وتم تعجيل وقت شحنها إلى إسرائيل إلى يوليو 2006 .








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 61837

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم