حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9158

«ملتقى الأردن للشعر» يتأمل تجربة الشاعر أمجد ناصر

«ملتقى الأردن للشعر» يتأمل تجربة الشاعر أمجد ناصر

«ملتقى الأردن للشعر» يتأمل تجربة الشاعر أمجد ناصر

17-04-2018 09:06 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

نظمت وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي، يوم أمس الأول، ندوة حول تجربة الشاعر أمجد ناصر وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى الأردن للشعر الذي افتتحه وزير الثقافة نبيه شقم.

وشارك في الندوة التي حضرها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، شعراء وأكاديميون من الأردن والمغرب والعراق، حيث قدموا إضاءات نقدية على مسيرة الشاعر من خلال دواوينه «مديح لمقهى آخر» بيروت» و»منذ جلعاد كان يصعد الجبل، و»سُرَّ من رآك»، و»حياة كسرد متقطع»، وغيرها.

وقال الشاعر أمجد ناصر إن تكريم كاتب او شاعر هو من خلال قراءة نتاجه الإبداعي والتفكير فيه نقديا، وهذا هو المهم، معربا عن شكره للقائمين على الملتقى لهذه اللفتة لكتاباته من خلال قراءات نقدية وشهادات لعدد من الرفاق طريق الكتابة.

وأشار الشاعر ناصر إلى رحلته ومغامرة الكتابة التي بدأت قبل نحو أربعين عاماً من عمان ثم بيروت، إلى ان توالت بعد ذلك محطات الهجرة حاملة معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد اللذين تشعبا عنده بين كتابة أمكنة ورحلة ورواية.

وأوضح الناقد والدكتور علي العلاق من العراق في الندوة، الخصائص التي جعلت من شعر أمجد ناصر مقروءاً بعد أن جاء هذا الشاعر بقصيدة لم تنتزع الاعتراف بها إلا بشق الأنفس على الرغم من الهندسة الواضحة فيها، والمهارة العالية الموغلة في الحياة، والمهارة الخاصة والقدرات الذهنية للشاعر في بناء قصيدته.

وتطرق الشاعر صلاح بوسريف من المغرب الى التمييز بين القصيدة والشعر، مشيرا الى ان هناك اشتغالا على الشعرية أكثر منها على القصيدة، وان الشعر اليوم في مفصل تاريخي جمالي وحالم يحتم على الشعراء العناية به والكتابة بتفاصيله الصغيرة، مبينا رهان الشاعر ناصر على كتابة نص شعري حداثي مغاير ومختلف لانه امتداد لمن سبقوه.

وتحدثت الشاعرة نسرين شرادقة من الأردن عن ثيمة الاغتراب في شعر أمجد ناصر الذي تجلى في عدة محطات بدءا من قلق الفكرة والرؤية، مشيرة الى تطور تجربته الشعرية من قصيدة الشعر الحر الى قصيدة الكتلة وهذا ما تجلى واضحا في ديوان»حياة كسرد متقطع».

ووصف الدكتور خلدون امنيعم من الأردن تجربة أمجد ناصر الشعرية «بالخلاقة في فضاءات الدهشة»، كما تناول ثيمة الماء والصور المائية في شعره بوصفها ودلالاتها ذات المشاعر العذبة في صراعها مع الزمان والمكان. وأشار الشاعر زهير ابو شايب الذي أدار الندوة ان الشاعر أمجد ناصر من أبرز شعراء الحداثة والمشتغلين بقصيدة النثر، وتعد تجربته من التجارب الشعرية المهمة التي شكلت إضافة للمشهد الشعري العربي.

ويقيم أمسيته الشعرية الأولى في المكتبة الوطنية

قرأ سبعة شعراء أردنيين، وعرب قصائد مختلفة وذلك في الأمسية الشعرية الأولى التي أقيمت في مقر المكتبة الوطنية وأدارها الشاعر حكمت النوايسة، مثلت تجربة شعرية مختلفة للشعراء الذين شاركوا في الأمسية وهم: عبدالقادر الحصني/ سوريا، المنصف الوهايبي/ تونس، علي جعفر العلاق/ العراق، محمد البريكي/ الإمارات، ومن الأردن كل من الشاعرتين مها العتوم ومريم شريف، والشاعر غازي الذيبة.

قرأ الشاعر عبدالقادر محمد الحصني القادم من دمشق، قصيدة طويلة بعنوان «في محبتها»، تقول القصيدة: «سلامَكِ يا منازلَها/ ورِفقا. بما أخذَ الهوى منّي/ وأبقى. فأغلى أنتِ ما أهلا ودارا/ إذا غدتِ الجراحُ أشدَّ عُمقا. نأيتُ/ وبيننا ما زالَ غَيمٌ/ يقولُ: إذا عطشتَ فأنتَ تُسقى. وتُغضي عن غواية كلِّ غيمٍ/ حرائقُ في العيونِ/ وهنَّ غرقى.

ثم قرأ الشاعر التونسي المنصف الوهايبي قصيدة بعنوان «السوريّون 3 أمس/ الآن/ هنا» يقول فيها: «قُلْ: كلّ بيتٍ في الشآمِ مهدّمٍ بيتِي، ولدتُ به ومتُّ/ وكلّ شيءٍ قد يضيعُ وقد يَبِيدُ، سوى الذي كنّا فقدناهُ صغارًا/ فهْو باقٍ، لا يضيعُ ولا يبيدُ.. وقد يُلِمُّ بنا على قلقٍ كخطف النبضِ/ قُلْ: لي هذه الأسماءُ أسمائي على حيطان من رحلوا..ومن قُتلوا وأشيائي!».
ثم قرأ الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق مجموعة قصائد منها قصيدة بعنوان «ربما» يقول فيها «ربسما شحبت لغتي مرة/ ربما وهن الحلم مني هنا او هناك/ فتدليت من حبله الرخو حتى/ رأيت النهاية/ لكنما انتفضت في دمي فجأة/ شهوة الضوء/ واعتدلت/ قامتي مثل سارية للهلاك..».
ثم قرأ الشاعر الاماراتي محمد البريكي قصيدة بعنوان «الاقنعة»، قال فيها: «لماذا اذا غبت صار القصيد/ ببوابة الحزن كالزوبعة/ وانت رياحي التي لا تخون/ فتى الموج والفلك والاشرعة/ كانت شواطننا في الظلام/ لوجهتنا تلبس الاقنعة».

الاكاديمية الشاعرة مها العتوم قرأت مجموعة قصائد منها قصيدة بعنوان «دموع النساء» تقول فيها: «الدموع التي جمّعتها المحارةُ/ في جوفها/ دمعة/ دمعتينِ/ ثلاثا/ غدتْ لؤلؤة/ والنساءُ اللواتي ارتدينَ الدموع/ تدافعنَ في ساحة الرقصِ/ يُلهبُ ضوءُ المحارة أجسادهنّ/ وينشجُ حزن المحارة فوق الأصابعِ..».

ثم قرأت الشاعر مريم شريف قصيدة بعنوان «للأشياء العميقة العابرة»، قالت فيها «لم يكن الضوء هو كلّ ما أريد/ ولكن،/ أنْ يظلّ في قلبي مكانٌ صغيرٌ/ لا يُعْتمُ/ إذا انطفأ الليل/ كالغرباء، كما أنا/ أعاودُ الدورانَ/ في ليلٍ تصدّهُ الأمكنةُ/ في أمكنةٍ يجرِفها الليل/ في ما يجرفُ الليلَ/ ويطردُ الأمكنةَ..».

ثم قرأ الشاعر غازي ذيبة مجموعة قصائد منها قصيدة بعنوان «رقصة صباحية»، قال فيها «الكفرة نائمة/ وسرير الفكرة نائم/ والعاشق توقظه هفهفة الريح/ وليل يتدحرج تحت الفكرة/ يركض خلف اصابعها/ ويداعبها كجريح غائم/ الفكرة جالسة في مقعدها/ تسحب نفسا ورديا من سيجارتها/ وتغني..».الدستور 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9158

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم