08-04-2018 11:25 PM
سرايا -
أي تقدم تكنولوجي هذا الذي يشهده قطاع التشييد والبناء في العالم هذه الأيام جزء كبير من هذا التقدم النوعي يعزى بشكل رئيس إلى ما يوصف بتكنولوجيا المباني مسبقة التجهيز .
تتمثل فلسفة هذه التكنولوجيا في تقسيم المبنى المراد إقامته إلى عدد من الوحدات التي يسبق تجهيزها في الورش والمصانع ثم تنقل إلى مواقع الإنشاءات في سيارات مخصصة حيث يتم تجميعها وتركيبها كما أنه من الممكن نقل هذه المباني من موقع لآخر مع الاحتفاظ بجميع مواصفاتها المهمة كمقاومة الحرائق والعزل الحراري وضمان جودتها لسنوات طويلة .
وتتمتع المباني مسبقة التجهيز بالمميزات التالية توفير الكثير من الوقت والجهد ومن ثم المال في عملية البناء التآكل العوامل الجوية السيئة وخاصة في المناطق الصحراوية والساحلية الاستغلال الأمثل للمساحات داخل المبنى إمكانية الفك وإعادة التركيب في مكان آخر دون تلف أو خسائر تذكر.
وفي موازاة هذه الثورة التقنية تمت نقلة نوعية أخرى يشهدها هذا القطاع ألا وهي استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في بناء المساكن وفي وقت قياسي بشكل يبدو مذهلا تقوم هذه الفكرة على أن يتم إمداد طابعات عملاقة بمواد بناء تقليدية ومواد أخرى مثل البلاستيك لتقوم بتنفيذ الأوامر الرقمية وتحويلها إلى نماذج متكاملة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يمتد عمرها مائة عام أكثر من ذلك .
ثمة علماء يقولون إن بالإمكان استخدام هذه التقنية المتطورة في بناء منازل حتى على سطح القمر أو المريخ وهو الهدف الذي تتطلع البشرية إلى تحقيقه ربما قبيل نهاية القرن الحالي