حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11931

حداد: لا فصل بين مدرّس الفن ومحيطه

حداد: لا فصل بين مدرّس الفن ومحيطه

حداد: لا فصل بين مدرّس الفن ومحيطه

05-03-2018 10:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يؤكّد عميد كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية الدكتور رامي حداد ما تسهم به الكليّة في علاقتها بالمجتمع المحلّي، والجامعات والمشهد الثقافي، إذ تملك خطابها الذي لا يمكن أن ينفصل عما حوله من خطابات ثقافية وإبداعيّة.

ويرى حداد أنّ إعداد الفنان له الأهمية نفسها لإعداد المدرس الذي يقوم بدوره بإعداد جيلٍ واع ٍ مثقف يعرف معنى الفن ويقدر الفنانين، وبالتالي، فإن المردود البشري الذي يتم تنشئته بواسطة مدرس محترف وله معرفة عميقة بالفن سوف يؤول إلى تزويد الكلية بالطلبة من مستوى فني متميز.

والدكتور حداد حاصل على الدكتوراه في مناهج وأساليب تدريس الموسيقى من جامعة مونسترالألمانية عام 2003، وسبق أن شغل عدة مناصب في الجامعة الأردنية نائباًللعميد، ورئيساً لقسم الفنون الموسيقية، وكذلك عميداً للأكاديمية الأردنية للموسيقى في عمان الفترة ما بين 2003- 2006.

ضعنا بصورة علاقة الكلية مع المجتمع المحلي، وهل تقدم لهذا المجتمع فناناً أم أستاذاً مدرسياً؟.

تحرص كلية الفنون والتصميم على فتح أبوابها على المجتمع المحلي وباتجاهين؛ الأول يتمثل في حرصها على الحضور الدائم في ذلك المجتمع من خلال مساهمات أعضاء هيئة التدريس والطلبة في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، فالعروض الموسيقية والمسرحية والمعارض الفنية يتم عرضها داخل الجامعة وخارجها، وتكون مفتوحة للمجتمع المحلي، عوضاً عن مشاركات أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات، وورش العمل، والندوات المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك لنقل الصورة الحقيقية للحراك الفني الأكاديمي في الأردن عامة والجامعة الأردنية على وجه الخصوص، فقد ساهمت الكلية على سبيل المثال خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي في أسبوع عمان للتصميم بإشراف المدرسة هيفاء بني اسماعيل، وحصد طلبة الكلية المراكز الأولى في تصميماتهم بين طلبة الجامعات الأردنية، وكما ساهمت الكلية في تعبيرها رفضها ورفض المجتمع عامة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك من خلال جداريات فنية نفذها عدد من مدرسي القسم وفقرات موسيقية أداها طلبة قسم الموسيقى في الكلية، وغيرها من الأنشطة و الفعاليات.

أما الاتجاه الآخر، فيتمثل في إشراك المجتمع المحلي بأنشطة الكلية داخل الحرم الجامعي، وذلك بتوجيه الدعوات بشكل دائم لحضور فعاليات الأقسام المختلفة: الموسيقى، والمسرح، والفنون البصرية، والتعاون مع الجامعات الأخرى والكليات والمعاهد التي تقوم بتدريس الفنون من أجل التشارك في مختلف الفعاليات.

وفي ما يخص موضوع إذا ما كانت الكلية تقدم فناناً أم أستاذاً مدرسياً، فقد كانت رؤية الكلية، ومنذ نشأتها هي إعداد الفنانين والباحثين في المجالات الفنية المختلفة، أما رسالة الكلية فقد اشتملت على ضرورة توفير بيئة التعلم والتعليم التربوي الملائمين، وإعداد الموارد البشرية من الأساتذة والفنانين والمهنيين والباحثين في مجالات الفنون المختلفة، وعليه، فإن إعداد الفنان له نفس أهمية إعداد المدرس الذي يقوم بدوره بإعداد جيلٍ واع ٍ مثقف يعرف معنى الفن ويقدر الفنانين، وبالتالي، فإن المردود البشري الذي يتم تنشئته بواسطة مدرس محترف وله معرفة عميقة بالفن سوف يؤول إلى تزويد الكلية بالطلبة من مستوى فني متميز، كما سيرفد المجتمع بمتذوقين للفنون على اختلاف أنواعها وهذا له أيضاً انعكاس إيجابي، وبالمحصلة، فإن تخريج الفنان مهم جداً وعلى أولويات الكلية، كما أن تخريج المدرس للفن له أهمية مماثلة.

ما مدى إسهام الكلية في الوسط الجامعي بالمشهد البصري، والخطاب الثقافي؟

إن كليّة الفنون والتصميم حاضرة في معظم فعاليات الجامعة أولاً، فقد قام إحسان الحموري، أحد أعضاء هيئة تدريسها، بتولي عمليّة تصميم كل شعارات الكليات والدوائر والمراكز في الجامعة، كما ساهم طلبتها وأعضاء هيئة تدريسها في الحراك الثقافي والوقفات التضامنية وعبروا عنها بالصورة والصوت والمشهد المسرحي من خلال الأعمال الفنية المختلفة، كما ساهمت الكلية مساهمة فاعلة عندما قرر مجلس العمداء تسمية مبنى رئاسة الجامعة باسم الدكتور عبدالسلام المجالي من خلال قيام حازم الزعبي، أحد مدرسيها، بتنفيذ جدارية خاصة بالمناسبة وتصميم وتنفيذ اللوحة الخاصة بالمسمى الجديد، كما قام غسان أبولبن، عضو هيئة تدريس كذلك في الكلية، بتنفيذ بورتريه للدكتور المجالي، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها الكلية بكادرها التدريسي من محاضرات تثقيفية وأنشطة فنية عديدة لرفع الذائقة الفنية لدى طلبة الجامعة، وساهم بعض أعضاء هيئة التدريس في الكلية في تقديم برامج ثقافية على إذاعة الجامعة، ومنهم الدكتور الناقد مازن عصفور.

كما شارك الدكتور نضال نصيرات رئيس قسم الموسيقى الحالي في تدريس وقيادة كورال الجامعة الأردنية لفترات طويلة خلال خدمته في الجامعة، كما يقوم كل من الدكتور نضال نصيرات والدكتور محمد واصف حالياً بالتحضير لفرقة موسيقى عربية يشترك بها طلبة الجامعة بعد خضوعهم لمعايير التقييم، وذلك من أجل المساهمة في خلق حراك فني على مستوى الجامعة.

وفي مجال المسرح، تقوم الدكتورة مجد القصص حالياً بالتحضير لمسرحية سيتم عرضها في الجامعة على هامش مؤتمر هام سيتم الإعلان عنه لاحقاً في الجامعة ويتعلق بموضوع الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين، وستساهم الأقسام الأخرى كذلك في هذا الحدث الهام وبأنشطة فنيّة مختلفة.

ضعنا بصورة علاقة الكلية بالمهرجانات وعملية التحكيم والنقد.

أقول إنه لا يكاد ينعقد أي مهرجان أو حدث فني إلا وفيه تواجد لأحد أعضاء هيئة تدريس أو أكثر من الكلية. كما ويساهم طلبة الكلية في معظم الفعاليات والمهرجانات وبشكل متميز.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11931

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم