حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23157

الاردن “تجاهل ” عرض روسي لعقد محادثات فلسطينية- اسرائيلية رغم تقاطع المصالح مع ادارة بوتين .. تفاصيل

الاردن “تجاهل ” عرض روسي لعقد محادثات فلسطينية- اسرائيلية رغم تقاطع المصالح مع ادارة بوتين .. تفاصيل

الاردن “تجاهل ” عرض روسي لعقد محادثات فلسطينية- اسرائيلية رغم تقاطع المصالح مع ادارة بوتين  ..  تفاصيل

24-02-2018 02:42 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تجاهلت العاصمة عمان تماما التعليق على عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بدء مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية بغطاء روسي، رغم ان العرض جاء مباشرة بعد زيارة ملكية اردنية الى موسكو ولقاء جمع الملك عبد الله الثاني بالرئيس فلاديمير بوتين ، وبينما طرح مبادرة موسكو واعتبر انها ستكون بالتأكيد بلا شروط مسبقة، اشار وبصورة مباشرة الى ان زيارة الملك لروسيا كانت ضمن “بلورة” تصور للمحادثات المتوقعة.


التجاهل الاردني قد يكون بني على الموقف المتبلور بعد “اعلان القدس” الامريكي، حين قررت العاصمة الاردنية مهادنة الجانب الامريكي واطلق الملك تصريحات عن ايمانه بأن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على ادارة هذا الملف، الامر الذي يمنع عمان، وان كانت طرفا في بلورة المبادرة الروسية، من التعليق او التوظيف او الاستعراض في المشاركة بعرض لا يزال قيد النظر الاسرائيلي.


بقناعة كهذه، قد تقرأ المبادرة الروسية أقرب للمزاحمة والضغط على واشنطن منها للحقيقة، رغم ان اي مبادرة من جانب الروس ستكون على القواعد الايرانية بالدرجة الاولى وهو ما يصب ضد مصلحة الاسرائيليين حيث المقايضة على الجولان المحتل وترسيم الحدود مقابل ضمان ما اسماه الاسرائيليون “منطقة عازلة” بينهم وبين حزب الله على الجبهتين السورية واللبنانية وكذلك مع اي ميليشيات ايرانية.


في الاثناء ورغم ان المنطقة العازلة قد تكون “رغبة اردنية” اقل الحاحاً منها كاسرائيلية، تصر عمان على عدم اعلان اي دعم للمبادرة الروسية قبل ان ترى الهدف من “تخفيف حدة اللهجة” الذي ابدته فجأة مندوبة الولايات المتحدة المتعجرفة نيكي هايلي ازاء خطاب الرئيس الفلسطيني العجوز المنتهية ولايته اصلا.


الاردن يحاول ان يبقى عمليا على “حافة” النزاع طالما انه حظي بالضمانات الدولية الكافية دوليا بعدم تغيير الوضع القانوني للقدس رغم اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب لها عاصمة للاسرائيليين. ورغم ان الموقف المذكور لعمان لا يصب في مصالحها من حيث الوصاية الهاشمية او حتى من حيث ضمان حقوق الفلسطينيين المتواجدين على الاراضي الاردنية، الا ان الضغوطات الامريكية السعودية تسهم بصورة كبيرة في الجمود العلني الحاصل.


بكل الاحوال، لا يوجد ضمانات بمضي المبادرة الروسية فعلا واستمرارها، ولا حتى في كونها لصالح الفلسطينيين وان كانت تحالفات موسكو قد تنبئ بذلك، الا ان الامر الذي بات واضحا تماما هو استمرار واشنطن باتخاذ قرارات ضد المصالح الاردنية والفلسطينية معا، رغم استمرارها في تقديم المساعدات المالية لعمان.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23157

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم