سرايا - سرايا – هبة كيوان – خرج ما يقارب 20 ألف مواطن من امام المسجد الحسيني في وسط البلد عقب الانتهاء من صلاة الجمعة وصلاة الاستسقاء في مسيرات كبيرة منددين بنهج السياسي والاقتصادي مطالبين بإسقاط حكومة الرفاعي وحل مجلس النواب وتخفيض الاسعار بما يتناسب مع الأجور.

وشارك في مسيرة يوم الغضب الأردني فعاليات شعبية وحزبية ونقابية وشخصيات وطنية.

فلقد شاركت النقابات المهنية  وحزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين وحزب البعث العربي التقدمي وحزب الوحدة الشعبية، بالإضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة اليسار الاجتماعي والجبهة الاردنية الموحدة.

كما شارك الحزب الشيوعي الاردني وحزب حشد ورفعت الاعلام الخاصة بهم ، والمتقاعدين العسكريين وأعضاء اللجنة الوطنية لأحياء نقابة المعلمين.

ورفعوا المواطنون العلم الاردني وعلم جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية، ولافتات كتب عليها : الجوع خط احمر ولافتة اخرى كتب عليها : خبز حرية عدالة اجتماعية.

وهتف المواطنون: " بالروح بالدم نفديك يا اردن"

"وحد صفك ... وحد صفك" بالاضافة الى التكبير

"مطالبنا شرعية ... عدالة اجتماعية"

"شعب الاردن وينك وينك ... ليش تخلي الحكومة تهينك"

"يا سمير اسمع اسمع ... شعب الاردن لا ما بيركع"

"عالمكشوف عالمكشوف ... حكومة ما بدنا نشوف"

"المديونية بتزيد .... يا مواطن عليك التسديد".

وتواجد الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب باللباس المدني حيث قال الخطيب لسرايا أنه متواجد في المسيرة لغاية تسهيل مهام الاعلام والحيل دون حدوث أية اشتبكات.

وقام منظموا المسيرة بتوجيه اسئلة للمشاركين منها: "أسألكم هل تقبلون بهذه الحكومة فرد المشاركون بصوت واحد "لا".

وسؤال هل تمنحون الثقة لمجلس النواب: فرد المشاركون بصوت واحد"لا". وسؤال ثالث هل تقبلون بالرفاعي فكان الجواب بصوت مدوي  "لا".

وتعامل رجال الامن العام بأبهى الصور الحضارية مع الجمهور المتواجد في المسيرة، وذلك من خلال تقديم أفراد الأمن العام زجاجات المياه المعدنية و العصير والمشروبات الغازية للمشاركين في المسيرة حيث تخللت المسيرة سيارات دبل كابين تابعة للامن العام محملة بالمياه الصحية والعصير والمشروبات الغازية.

وفي تصريح خاص لأمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة أمجد المجالي قال "لسرايا" بأنهم يشاركون اليوم لعدة اعتبارات أهمها الاستجابة لمطالب الجماهير، مطالباً بتغيير النهج الاقتصادي والسياسي المتنفذ والمتمثل في فكفكة مؤسسات الدولة، مشدداً على انهم يريدون تغيير السياسات الحالية وليس تغيير الوجوه والأشخاص

وقال المنسق العام للجبهة الاردنية الموحدة محمد الشعلان "لسرايا" بأنهم يقدرون عالياً توجيهات سيد البلاد، ولكن على السلطة التنفيذية أن تنتهج سياسات اقتصادية وسياسية واجتماعية جديدة، وأنهم يريدون وزراء من رحم الشعب الاردني.

من جهة أخرى شاركت النائب عبلة أبو علبة في مسيرة يوم الغضب الأردني، مشيرةً إلى أن ما تقوم به اليوم يعتبر حق دستوري، وخرجت اليوم بدورها  للمطالبة بوقف تدهور الأوضاع المعيشية، منوهة إلى عدم رضاها عن قانون الانتخاب الذي وصلوا من خلاله إلى المجلس.

وفي الكلمة الخاصة بالنقابات المهنية قال رئيس مجلس النقباء نقيب الزراعيين عبد الهادي الفلاحات بأنه يرفضون السياسات التي تعمل على تفكيك الدولة، قائلاُ نعم لإدارة الدولة بآلية واضحة وشفافة، فنعم للمشاركة الشعبية في صنع القرار ونعم للحرية والعدالة وتعم لقانون انتخاب عصري.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم لجنة تنسيق احزاب المعارضة والامين العام لحزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب لقد جئنا اليوم لندافع عن لقمة العيش والمقاومة في حقنا في العمل.

وندد ذياب بالنهج الاقتصادي الذي أوصل الفقراء لمواجهة مصيرهم، موضحاً أن الحكومة تستدجي التجار ليعملوا على تخفيض الأسعار، متناسية واجبها في سن القوانين والتشريعات التي تنفذ الوطن من الأزمة الاقصادية التي يعانيها.

وقال عضو المكتب التنفيذي للأخوان المسلمين أحمد الكفاوين أن حاجة الاردن للإصلاح أصبحت كالحاجة للماء والهواء، مشيراً على أن المسكنات لم تعد مجدية.

وبين أن الأزمة التي يعانيها الوطن الأن تعود إلى ازدياد حجم المديونية وبيع مؤسسات الدولة في صفقات مشبوهة على حد تعبير الكفاوين، بالإضافة إلى تنفذ المتنفذين وانتشار الفساد بكافة صوره.

وفي ختام المسيرة هتف الجمهور بأن اليوم الشعب الأردني قد قال كلمته وهي لا لهذه الحكومة ... لا لهذه السياسات ورفع الاسعار والتعدي على قوت المواطن.. نعم لرحيل مجلس النواب نتاج قانون الصوت الواحد ... نعم للوحدة الوطنية ولحكومة منتخبة.

وختم أمين حزب جبهة العمل الإسلامي المسيرة بالشكر لقوات الأمن، واصفاً تعاملهم مع الجمهور كان يعكس أبهى صور الحضارة، منادياً بأن هذا هو الشعب الأردني وهكذا تكون وحدة الصف بين كافة شرائح الشعب الأردني.

وأضاف منصور أن الأردن اليوم قد قدم صورة حضارية.