سرايا -

محمد النواطير - يبدو بأن الأمراض اصبحت تصيب البشر جراء مراجعتهم لبعض المستشفيات التي لا تخضع للرقابة من قبل الجهات صاحبة الإختصاص كوزارة الصحة ومديريات الصحة المنتشرة عبر ربوع الوطن ، وللاسف اصبح المواطن يعيش الامرين جراء مرضه و يرافقه من توابع الاوبئة من بعض المستشفيات سيئة النظافة .

واحدة من تلك المستشفيات هو مستشفى الايمان الحكومي في محافظة عجلون ، فما صورته عدسة سرايا يكاد يكون من ضرب الخيال ولا يعقل أن تكون مستشفى تستقبل الحالات المرضية تتسبب بمعاناة المراجعين ، والشكاوي العديدة التي وصلت لسرايا  تجعلنا أمام مصيبتين ، الاولى تكمن بحجم الأداء المشرف لوزير الصحة الشياب والذي لا يألو جهدآ بتوفير كل ما يلزم في المستشفيات والمراكز الصحية وعلى كافة الأصعدة - فكل ما يبذل يذهب ادراج الرياح - ، أما الثانية فتكمن بإدارة لا تقوم بالواجبات الموكلة لها ومحاسبة كل مقصر .

قسم الطوارئ في المستشفى المذكور يفتقر لأدنى درجات الظروف الصحية المطلوبة ، حتى على مستوى جهاز التبخيرة المستخدم في مثل هذه الأجواء نظرآ للموسم الخريفي وما يرافقه من اختلافات في الطقس ، وتستدعي معظم الحالات مراجعة المستشفى لأخذ جرعة تساعد المصاب بضيق التنفس على استعادة عافيته .

الجهاز المذكور ليس معقد أو صعب تنظيفه ، ولا يحتاج لكاتالوج خاص لصيانته وتعقيمه بالشكل الصحي الملائم ، فقط يحتاج متابعة اولآ باول حتى يكون آمنآ للمراجعين المرضى .