سرايا - حسين السلامين -ظهرت مؤخرا قنوات فضائية عربية لها جمهورها في المملكة تروج لمشعوذين ودجالين على شاشاتها يدعون قدرتهم الفعلية على حل المشاكل الأســــــــرية المســـــتعصية والاجتماعية المعقدة والقضايا الشائكة.

ويدعي المشـــــعوذون تمكنهم بجلب الرزق لمن يتواصل معهم من خلال ارقام هواتفهم النقالة المعروضة في الإعلانات التي تظهر على الشاشات مع صوت القران الكريم، مستغلين بذلك حاجات الناس وعاطفتهم الدينية.

وقال المهتم بالشأنين السياسي والاقتصادي الدكتور محمد الفرجات لـ "سرايا" إن العالم العربي وبعد أن ذاق مرارة مخرجات الربيع العربي من قتل وعنف وتشـــــــريد ما بقي عليه لحل مشاكل إفراده إلا اللجوء إلى هذه القنوات التي لا تزيدنا إلا تخلفا وجهلا.

وأوضح د. الفرجات بأنه وفي الوقت الذي يتقدم فيه الغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا معتمدا على العلم والمنطق والواقعية فان اســـــتمرار هذه القنوات ما هو إلا خلل واضح يمس منظومة التنمية التي تنشــــدها المجتمعات العربية التي أضحت مهددة أمام التنافس العالمي الذي لا مكان فيه إلا للقوي المعتد بعلمه وعمله.

وأكد د. الفرجات على أهمية متابعة هذه القنوات وإمكانية منع وصول بثها إلى كافة مناطق المملكة حماية للمواطنين كي لا يقعوا ضحية للابتزاز المالي خاصة وان هؤلاء المشــــــعوذين يطالبون ضحاياهم من كلا الجنســـــين بمبالغ مالية طائلة مقابل كذبهم المزعوم ودجلهم الذي لا يضر ولا ينفع.

ولفت د. الفرجات أنظار المســـــــؤولين في وزارة الإعلام وهيئة الإعلام المرئي المقروء والمســــموع والمكتوب والالكتروني إلى ضرورة حظر هذه القنوات بالسرعة الممكنة، ســـــــيما وأن الأمر قد وصل بهؤلاء المشـــــــعوذين عبر هذه القنوات إلى ادعاء القدرات الخارقة، والتي تدخل في حيز الشـــــرك والعياذ بالله.