26-11-2017 08:35 AM
سرايا - رصد - تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رواية من الشواهد التي تؤكد معرفة الاسرائيلين بخصوصية #وصفي القيادية ، و درجة وعيهم بخطورته عليهم ، ما رواه القيادي الفلسطيني الصحفي عرفات حجازي عن قيام #الجيش_الصهيوني عام ١٩٦٦ ، باحتلال منزل فلسطيني يقع في باب الخليل بالقدس وطرد سكانه .
يقول حجازي : صدرت تفاصيل هذه الحادثة في تقارير اخبارية ، وعندما اطلع عليها وصفي التل ، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء و وزير الدفاع.
لم يقم بإحالة القضية الى قسم مدني أو دبلوماسي أو عسكري كما يفعل غيره ، بل طلب من عامل الهاتف ان يوصله بالجنرال اودبول كبير المراقبين الدوليين للهدنة في فلسطين والمقيم في نيويورك، سأله وصفي : هل سمعت باحتلال المنزل الفلسطيني في #القدس ؟ فاجاب : نعم .
فسأله بصوت غاضب عما فعله ، فأخذ كبير المراقبين ينتحل الاعذار بأن الوقت ما زال مبكرا ، وانه لم يفعل شيئا . لكن وصفي لم يجامله ، بل أخذ يعلي صوته عبر الهاتف ، ويهدد كبير المراقبين على الهدنة بأنه اذ لم ينسحب جنود الجيش الاسرائيلي من البيت الفلسطيني حالا فأن وصفي سيقوم بمرافقة قوات الجيش الاردني بنفسه ، ويقتحم المنزل ليحرره ويعيد العائله الفلسطينية الى منزلها . ثم قال للجنرال اودبول مهددا : سأنتظر ساعة واحدة فقط ، وأرجو الا يطول انتظاري.
بعد خمسين دقيقة رن هاتف وصفي ، كان على الطرف الاخر الجنرال أودبول الذي أخذ يتحدث بأدب ، محاولا الاعتذار بأنه لم يستطع لضيق الوقت الاتصال بالأطراف كلها من اجل اعادة العائلة الفلسطينية الى بيتها بسرعة ، وراح بأدب جم يرجو رئيس وزراء الاردن ان يمهله نصف ساعة فقط حتى يستطيع الوفاء بتعهده بإعادة العائلة الفلسطينية الى منزلها ، فرد وصفي على الوسيط الدولي أنه اكراما له سيقبل تمديد مدة الانذار نصف ساعة فقط ، لكن هذا التمديد لن يتكرر مرة اخرى . بعد نصف ساعة اتصل الجنرال أودبول فعلا بوصفي التل ، وأخبره ان الجيش الاسرائيلي انسحب من المنزل الفلسطيني ، وبإمكان العائلة الفلسطينية ان تتوجه الى منزلها وتقيم فيه دون اي ازعاج من الاسرائيلين