حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27087

طبيب اردني يجري عمليات لزراعة الثدي الذي يتم استئصاله نتيجة السرطان .. تفاصيل

طبيب اردني يجري عمليات لزراعة الثدي الذي يتم استئصاله نتيجة السرطان .. تفاصيل

طبيب اردني يجري عمليات لزراعة الثدي الذي يتم استئصاله نتيجة السرطان ..  تفاصيل

15-11-2017 02:05 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعد غیاب ٣٠ عاما عن بلده الام الاردن استطاع الجراح الاردني الامیركي الدكتور جھاد الشناق تحقیق حلمھ بتسخیر ما توصل الیھ من العلم في مجال جراحات ما بعد السرطان برسم الابتسامة من جدید لمریضات السرطان من اھل بلده.


الدكتور الشناق في زیارته المھنیة التطوعیة الانسانیة الاولى للاردن بدعوة من (مركز الحسین للسرطان)، وبحسبھ فان ھذه ھي المرة الاولى التي یجري فیھا عملیات ( التركیب ) بالتعاون مع أطباء اردنیین منوھا أن العملیات التي یجریھا عملیات تركیب وترمیم ولیس فقط تجمیلیة فھذا التخصص ھو أعمق من أن یكون تجمیلیاً فقط.


وعن ماھیة (عملیات التركیب) بین الشناق أن الھدف من العملیات إستعارة عضو من الجسم لزراعتھ واستبدالھ بعضو تم استئصالھ بسبب السرطان للحفاظ على الشكل والوظیفة لذلك العضو الذي تم استبدالھ، فالھدف من العملیات (المیكروسكوبیة) عدم احداث أي مشكلة أو مضاعفات في المكان الذي تم الاستعارة منھ لتركیب العضو السرطاني المستأصل، الامر المتوفر عند اجراء العملیات المیكروسكوبیة.


ولتوضیح آلیة العمل بین الشناق انھ یتم استعارة كتل من الدھن والجلد من بطن السیدة الناجیة من سرطان الثدي وما یرتبط بھا من اوردة وشرایین واوعیة دمویة، ومن ثم تربط باوعیة دمویة مستقبلة لھا في الصدر تحت المیكرسكوب لبناء الثدي بشكل طبیعي منھا بحیث تستفید السیدة من شد منطقة البطن وتركیب الثدي في وقت واحد.


وعن خطورة العملیة كونھا میكروسكوبیة دقیقة أكد الشناق أن العملیة تعد عملیة كسائر العملیات الاخرى فیھا بعض الخطورة الا ان التحضیر والخبرة والمكان والتخدیر تقلل بشكل كبیر من ھذه الخطورة، وبین ان نسبة نجاح ھذه العملیات في مستشفى ( وست ساید الجراحي ) في ھیوستن في الولایات المتحدة الذي یرأسھ طبیا ویدیر مركز
علاج الثدي فیھ تتجاوز 95%.


ولدیھ برنامج متكامل وفریق خاص لاستئصال وتركیب وعلاج الثدي في ذلك المستشفى ،مؤكدا ان ما توصل لھ العلم بھ في ھذا المجال یعد مفخرة حقیقیة للانسانیة، وبحسبھ فان متوسط عدد العملیات التي یجریھا في السنة الواحدة في ھیوستن تصل الى (2٠٠(حالة اكثرھا حالات تركیب ثدي أما عن العملیات التي اجرھا محلیا منذ وصولھ ،بین الشناق انھ اجرى عدة عملیات میكروسكوبیة وغیر میكروسكوبیة تمت بنجاح.


وعن مدة اجراء ھذا النوع من العملیات الدقیقة التي یتم فیھا استخدام المیكروسكوب الطبي المعد خصیصا لھذا النوع من العملیات، بین أنھا تتطلب من( 4-6) ساعات حسب حالة المریضة، وعن تجربتھ بالعمل مع مركز الحسین للسرطان عبر الشناق عن فخره بانھ یعمل مع المركز بشكل تطوعي وبدعوة من رئیسة مجلس امناء مؤسسة الحسین للسرطان الامیرة غیداء طلال ومدیر عام مركز الحسین للسرطان الدكتور عاصم منصور ورئیس قسم الجراحة
في مركز الحسین الدكتور محمود المصري.


واشاد بسعي واھتمام المركز لاستقطاب الخبرات والكفاءات الطبیة لتطویرعملیات وعلاجات السرطان ما یجعلھ یضاھي كبرى مراكز علاج السرطان في العالم ،منوھا ان اكبر مركز والاكثر تقدما في علاج السرطان في العالم ھو ( إم دي اندرسون ) الموجود في ھیوستن والذي یرتبط معھ مركز الحسین للسرطان بتعاون طبي.


واشار الشناق الى ان انشاء قسم لجراحة التركیب والعملیات المیكروسكوبیة في مركز الحسین یعد جزءا ضروریا في علاج السرطان لان اكثر المرضى یتخوفون من استئصال السرطان كي لا یحدث لدیھم تشوه وفقدان للوظیفة في العضو المستأصل، وھذا یتطابق مع رؤیة القائمین على المركز لیصبح مركزا اقلیمیا یستقطب المرضى من جمیع انحاء المنطقة لوجود تخصص العملیات المیكروسكوبیة فیھ غیر المتوفر في مراكز علاج السرطان الاخرى.


وبین الشناق أنھ یعمل على زیارة الاردن كل ٣-٤ شھور برفقة فریقھ الطبي لتحقیق استفادة ابناء وبنات بلده من علمھ واختار الاردن كونھ بلده الام وبلده الاول رغم استقراره في امیركا كي یرى الابتسامة على وجوه السیدات الاردنیات الناجیات من سرطان الثدي، ووفقا للشناق فان الجراحة المیكروسكوبیة ھي نمط جراحي میكروسكوبي وھي موجودة منذ زمن الا انھا تطور خلال العقدین الماضیین بحیث اصبحت ذات نسب نجاح اعلى ومتاح بشكل اكبر للمرضى وتشمل عملیات التركیب البدیل - وفقا له - (سرطان الثدي ، الفم، الفك والاطراف).


وفي حالة سرطان الفك مثلا یتم تعویض الفك من جزء من عظمة الساق ویتم نقلھا مع الاوردة والشرایین المرتبطة بھا ومن ثم یتم زراعة اسنان للناجي من السرطان لیعود العضو للعمل كالمعتاد ، او یتم نقل جزء من الجلد والاعصاب للجزء السفلي من الفم حتى یعاود المریض الشعور بفمھ.


واكد الشناق في نھایة حدیثھ اھمیة عدم تخوف مریض السرطان من اصابتھ ومحاولة اخفاءھا اوعدم اقبالھ على العلاج ما یساھم بانتشار مرضھ ،من المھم عدم الخوف من استئصال الثدي في حال الاصابة بسرطان الثدي عند السیدات سواء جزء منھ او بالكامل لان العملیات المیكروسكوبیة و عملیات التركیب تعید الثدي لطبیعتھ تماما ودعا الى العلاج المبكر والكشف المبكر عن المرض لانقاذ الحیاة وعدم التدخین مبینا ان نجاح العملیات (المیكروسكوبیة) مرتبط بشكل كبیر بعدم التدخین.


وشدد الشناق على اھمیة توفر الدعم المعنوي والنفسي والاسري لمریضة سرطان الثدي من اسرتھا وزوجھا وقیمة المراة لا تنقص عند اصابتھا بالسرطان فجمیعنا ذكورا واناثا معرضون للاصابة بالامراض ومنھا السرطان.

الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 27087

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم