04-11-2017 09:11 AM
سرايا - قالت دائرة الافتاء العام امس في ردها على سؤال «ما مدى صحة مقولة «غيروا أعتاب – عتبات - بيوتكم ترزقون» على حد علمي بأن هذه كانت نصيحة سيدنا إبراهيم لولده إسماعيل لتبديل زوجته الأولى بأخرى صالحة، هل هذا ينطبق على تغيير البيت الذي يسكن به الإنسان إذا أحس بأن أمور حياته متعثرة وصعبة؟.
و كان الجواب : انه ليس لهذا القول أصل في كتب السنة، والرزق قسمه الله عز وجل بين عباده، تفرد بتقديره سبحانه، ولم يجعل ذلك لأحد من خلقه، كما لم يجعل الرزق مرتبطا بأعمال لا تعلق لها بالرزق بوجه شرعي ولا بوجه عقلي، كتغيير البيت، أو الزوجة، أو تعليق خرز ونحو ذلك، وإنما يستجلب الرزق بالأسباب المادية الملموسة، كما يستجلب بالأسباب الشرعية أيضا، بتقوى الله عز وجل، والتوبة إليه، والإحسان إلى الخلق، فقد قال الله عز وجل: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2-3. والله أعلم.