حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10483

ندوة علمية في رابطة الكتاب تتأمل كتاب «ناصر الدين الأسد وآثاره في اللغة والأدب»

ندوة علمية في رابطة الكتاب تتأمل كتاب «ناصر الدين الأسد وآثاره في اللغة والأدب»

ندوة علمية في رابطة الكتاب تتأمل كتاب «ناصر الدين الأسد وآثاره في اللغة والأدب»

25-08-2017 03:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- بالتعاون ما بين مركز تعلم واعلم للدراسات والأبحاث،ورابطة الكتاب الأردنيين، عقدت، يوم أمس الأول، ندوة علمية وحفل توقيع لكتاب د. إبراهيم خليل، الصادر حديثا عن دار أمواج للطباعة والنشر بعنوان: ناصر الدين الأسد وآثاره في اللغة والأدب.

وقد شارك في الندوة، التي أدارها الدكتور أحمد ماضي، الدكتور إسماعيل القيام من جامعة البلقاء التطبيقية، عبر ورقة قال فيها إن أهميّة هذا الكتاب تنبع من موضوعه وطبيعته؛ فأمّا موضوعه فهو العلاّمة الكبير، ذو الخلقِ الرفيع والعلم الغزير، والبيان العليّ، ناصرُ الدين الأسد طيّبَ الله ثراه، ومؤلّفاته الرّصينة ذات المنهج العلميّ المتين.

وذهب د. القيام إلى أن الكتاب صغيرُ الحجمِ كبيرُ النّفع، طوّفَ به مؤلّفه إبراهيم خليل على إبداع ناصر الدين الأسد الشعريّ ومؤلّفاته المتنوّعة، عبرَ حقبة زمنيّة امتدّت نحو عقدين من الزمان، كان خلالهما إبراهيم خليل يتابع منجزَ ناصر الدين الأسد اللغويَّ والأدبيّ والإبداعيَّ من خلال مقالات نشرها في الصّحف والمجلاّت، ثمّ جمعها مؤخّرًا وضمَّ بعضَها إلى بعض، ونشرها في هذا الكتاب مقدّمًا لها بمقدّمة ضافية وافية عن حياة ناصر الدين الأسد ومراحل دراسته من الابتدائيّة إلى الدكتوراه، وعن أطروحتيه في الماجستير والدكتوراه، وعن أساتذته وزملائه والأدباء الذين توطّدت صِلاته بهم أثناءَ دراسته في الكليّة العربيّة بالقدس، ثمّ دراسته في القاهرة، ثمّ تحدّث عن مناصبه وعن مجلسه الأدبيّ الذي كان المؤلّف أحد مرتاديه والمشاركين فيه إلى جانب عدد من الأساتذة والأدباء.

من جانبه قدم الدكتور نارت قاخون، من جامعة آل البيت، ورقة تأمل من خلالها المفاصل المهمة في الكتاب من جهة، وأسلوب كاتبه من جهة أخرى.
أما الدكتورة هناء خليل، من جامعة الإسراء، فقدمت قراءة في الكتاب، قالت خلالها: تكمن قيمة الكتاب العلمية في إشادته بجهود أحد جهابذة اللغة العربية الذين ندر أن يجود الزمان بمثلهم، وهي جهود العلامة أ.د. ناصر الدين الأسد العلمية في اللغة والأدب، بحيث جمع فيه المؤلف ما تناثر من دراساته المتعددة عن العلامة في هذا الكتاب الجامع المانع، فتناول دراسات الأسد في فنون الأدب ولا سيما الشعر الذي لقي رواجًا واضحا في كتابه، وعرض لأهم قضايا الشعر التي تعرّض لها الأسد في كتبه، ومنها: قيمة الشعر وهل هي في تاريخيته أم ذاتيته، وذيوع الشعر وانتشاره وهل هما مرتبطتان بجودة الشعر أم لا، والفرق بين شعرية الموضوع وشعرية النصّ أو الأداء، ومقاييس دراسة النص الأدبي هل هي مقاييس منطقية أو لغوية أم مقاييس ذوقية أدبية، ومسألة التجديد في الشعر، وقضية المعجم الشعري، وغيرها من القضايا النقدية التي زخر بها الكتاب وتناولها المؤلف عرضا وتفصيلا.

وخلصت الدكتورة خليل إلى أنّ كتاب «ناصر الدين الأسد، وآثاره في اللغة والأدب» للأستاذ الدكتور إبراهيم خليل قد أضاف إلى المكتبة العلمية إرثا أدبيا جديرا بالنظر والدراسة، فشرُف الكتاب بمضمونه، وشرف بأسلوب عرضه، وهو كتاب يستحق أن يقال عنه كلمة اعتراف بجميل ما صنعه المؤلف اعترافا منه بأصحاب الفضل الذين لم يحظوا بعظيم العناية، ووافر الاهتمام.

من جانبه ألقى د. إبراهيم خليل كلمة عن الكتاب وعن صدوره متزامنا مع الذكرى الثانية لرحيل العلامة ناصر الدين الأسد، قال فيها: أيا كانت الكلمات التي يمكن أن تقال في هذا الموقف البهي، الذي طوقني فيه المشاركون بالكثير الجم من المعروف، تبدو عاجزة عن الشكر، لا تفي بما يستحقونه من التقدير، والعرفان. فإليهم جميعا أجزل الشكر وأوفاه، فقد أحسنوا القول فجاءوا بالبيان الرشيق، والتعبير الأنيق، لا في الثناء على مؤلف الكتاب وإنما في التذكير بفضائل من يترجم له الكتاب. وغني عن القول، غير محتاج لطول بيان، أن من واجب الكتاب والأدباء والأكاديميين على اختلاف مواقعهم، وتنوع اتجاهاتهم، ومشاربهم، الاهتمام بتذكار الراحلين من أئمة الأدب، وأمراء البيان، ومن هو الأحرى بهذا التذكار من ناصر الدين الأسد، الذي له في عنق كل منا دينٌ لا بد من قضائه، وسَداده.

وإذا لم يكن الوقت بالسعة التي تسمح لنا ها هنا بتعداد فضائله، والتنويه إلى مناقبه، وهي كثيرة، فإن في هذا الكتاب ما يضع بين يدي الأجيال الجديدة مرجعا مختصرا يعرف بأستاذ الأجيال، موجزا يقتصر على القليل المفيد، الذي يحفز القارئ الباحث عن المزيد، المستقصي لشيء من التفصيل بعد الإجمال، أو التطويل بعد الاختصار والاختزال. ففي مقدمته نبذة عن حياة الراحل الكبير، لا نظنها إلا كافية، لا تشتكي من زهادةٍ، أو شح، في المعلومات. وإن كانت في غاية القصر والتكثيف. وفي ختام الندوة وقع د. خليل نسخا من الكتاب على سبيل الإهداء للحضور.








طباعة
  • المشاهدات: 10483

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم