16-07-2017 12:51 PM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - علمت سرايا من مصادر مطلعة ان نواباً وشخصيات اقتصادية وسياسة وزراء سابقين معروفة دفعوا مرشحين عنهم الى الانتخابات البلدية واللامركزية ، و تكفلوا في كافة نفقات ومصاريف الحملة الانتخابية والهدف إيصالهم إلى مراكز القرار وغرفة العمليات في الامانة والبلديات واللامركزية .
و تشير المعطيات والتسريبات من مقرات المرشحين ان بعض نواب يريدون من مرشحين اللامركزية أو البلديات والأمانة اذرع ضاربة قوية لمراجعة الدوائر والموئسات الخدمية ويكون لهم وجود في البلديات لتخفيف الأعباء عنهم ، و لوحظ ان بعضهم جاهل لكل مايجرى وبعضهم يضحك وآخرين لمحوا ان الانتخابات البلدية فرصة له لاختبار شعبيته.
وفي قراءة لبعض مايجرى هناك تدافع غير طبيعي على البلديات ،وعزوف عن اللامركزية التي تدافع عليها البعض إمام وجود مكافات 500 دينار شهريا للعضو وتم رصد عاطلين عن العمل سجلوا للانتخابات اللامركزية وهناك عدم فهم حول اللامركزية ودور هيئات اللامركزية المنتخبة «مجلس المحافظة» أو المجلس المعين .
بينما اعترف عدد كبير من المترشحين لانتخابات اللامركزية عن جهلهم الكامل بقانون اللامركزية وطبيعة عمل مجالس المحافظات المنصوص عليها بالقانون واكدوا ان جهلهم يعود لعدم قيام الجهات الرسمية ذات العلاقة بعقد ورشات العمل والمحاضرات والترويج عبر وسائل الإعلام بقانون اللامركزية خاصة وانها فكرة تطبق لأول مرة في الأردن كما اشاروا الى ان الحكومة مقصرة في القيام بواجبها لتحفيز المواطنين للمشاركة بالعملية الانتخابية برأيهم
ويؤكد مراقب وأن الأمانة والبلديات هي التي تقدم الخدمات المواطنين ولديها كافة الخدمات وتعبيد الشوارع وقرارات اللجان التنظيم وإدخال الأراضي "وتسليك المعاملات الصعبة" وهي بوابة النيابة لاحقا ويشير الى الكثيرين غير معنين بانتخابات اللامركزية ولا بالبحث في صلاحيات مجالس المحافظات التي ستجري انتخاباتها بالتزامن مع الانتخابات البلدية وعلى العموم يشعر الجميع بأن الانتخابات الأهم هي الانتخابات البلدية لذلك يقبل المعنيون في العمل العام عليها .
وبينما بدأت الحملة الانتخابية على البلديات واللامركزية حتى ألان باهتة للانتخابات المزدوجة اللامركزية والبلديات المنوي إجراؤها في 15 آب القادم باهتة حيث إن اغلب الشوارع والأعمدة عارية من اللافتات حتى ألان وهناك شح في افتتاح المقرات والخيم وحتى الان أن التفاعل مع الانتخابات ضعيفا ويشير أنه في الانتخابات الماضية كان التفاعل في نفس الفترة الزمنية الحالية أكثر من الوقت الحالي.
ويطالب العديد من المترشحين للامركزية بحملة توعوية تشرح للمواطنين عن هيئات اللامركزية وصلاحياتها ودورها في التنمية ، الى ذلك فان ظلال الانتخابات النيابية التي لم يمضى عليها عام تلقي ظلالها على الانتخابات البلديات واللامركزية، وقد ارتفعت نسب 'اليأس' و'فقدان الثقة' بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت ارتفاع الأسعار والتأثير على القدرة الشرائية للمواطنين، مع دخول عديد القطاعات في حالة احتقان .
ويتخوف المرشحين من العزوف الانتخابي مع ارتفاع نسبة فقدان عدم الثقة في البرلمان بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد ، و قالوا إن تغيبا شعبيا كبيرا عن التصويت قد يتسبب في أزمة ثقة غير مرغوبة في ظل أزمة اقتصادية بدأت تشتد مع تدني الدخل.
وأشار مواطنين إنهم 'ملو الانتخابات' التي لا تخرج الا بنواب واشخاص يشيدون بالحكومات ويمررون رفع الأسعار ويتسامحون مع الفساد، بينما يسعون الى امتيازات وسيارات ومياومات وجوازات حمراء على حساب الشعب وان من يتواصل مع المواطنين هم قلة.
ويرى بعض نشطاء أن الحملة الانتخابية ستشدد وان الايام الماضية من الحملة الانتخابية لا يمكن أن يعكس حقيقة التنافس ، حيث يمكن للمرشحين ان يعززوا حضورها سواء من خلال الملصقات أو من خلال التجمعات' طيلة الفترة المخصصة للحملة و التي تتواصل إلى منتصف اب .
مشيرا أن هذه الحملة 'يمكن أن تأخذ أشكالا أخرى من خلال وسائل التواصل الإحتماعي الفيسبوك والتوتير التي يمكن أن تشكل بديلا فعالا عن اللافتات حيث يرى أنه 'من الأفضل الإعتماد على الوسائط الحديثة ة للتواصل مع الناخبين' كطريقة أعتبرها 'أكثر فعالية و أقل تكلفة' .
نفس الرأي عبر عنه مرشح حيث اعتبر أن 'الرهان الحقيقي في هذه الحملة هو الفضاء الإفتراضي بإعتباره فضاء مؤثر بإمتياز' مشيرا إلى أن بعض االمرشحين قامت فعلا بتنظيم حملتها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ،ويحذر مراقبين وان المقاطعة هي هروب إلى الأمام و تقوقع خادع في اللامبالاة , فالمقاطعة هي اختيار الانسحاب بلا ” قتال ” في معركة بناء الوطن , فالمقاطع اختار أسهل الحلول و أيسرها بالنسبة له و أكثرها تكلفة على مستقبل الوطن , المقاطع هو شخص إتكالي ينتظر من السماء أن من حق المقاطع الذي سجل نفسه في اللوائح الانتخابية أن يحتج بكون مقاطعته رسالة يوجهها لمن يهمه الأمر عبر تخفيض نسبة المشاركة في الانتخابات.