05-06-2017 09:25 PM
سرايا -
سرايا - أثار مقطع فيديو جديد موجة من السخط في الأوساط العراقية لشخصية من أبرز الوجوه الإعلامية المرتبطة بميليشيات الحشد الشعبي والتي كانت دائمة في مرمى الاتهام بارتكاب انتهاكات طائفية في المناطق التي تدخلها.
فمنذ تأسيسها منتصف العام 2014، ارتبطت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق بالانتهاكات والجرائم المروعة التي لطالما كانت حاضرة أينما وجدت، ولطالما كانت ترتكب بحق أبناء المناطق السنية، تحت شعارات الانتقام والثأر، على نهج طائفي يعمق الشرخ في بلد تقسمه الطائفية، وتتعالى فيه الأصوات المنادية بنبذها.
وكالعديد من المنظرين ورجال الدين والقيادات التي تدربت وتأصلت في كنف إيران، للحشد شخصيات معروفة تمثله في الميادين والجبهات التي يتواجد فيها، وتحرص على الظهور العلني وتوثيق جرائمها، لبث الذعر وترسيخ الفتنة.
أبو عزرائيل واحد من هذه الوجوه الحاضر بتصريحاته التحريضية الطائفية وفظاعاته الهمجية التي تتنافى مع الطبيعة الإنسانية.
وهو أبرز وجوه الحشد الإعلامية على الأرض، حيث اشتهر بظهوره في أكثر من تسجيل دموي، توج ممارساته بعمل شنيع آخر أحدث ضجة في الأوساط العراقية، حين ظهر مبتسماً بجوار جثة لأحد القتلى، قبل أن يضرم النار في لحيته ويركل رأسه بقدمه وسط تشجيع وضحكات رفاقه.
ورغم أن كتائب الإمام علي التي ينتمي إليها أبو عزرائيل سارعت إلى نفض يديها منه عبر بيان صادر عنها، إلا أنه ليس مؤكداً بعد، أنه قد طرد، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عنه قوله إنه لا يزال يمارس عمله في صفوف الكتائب وأن ما صدر هو مجرد استنكار لأفعاله.