حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31703

النائب الطراونة: لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع

النائب الطراونة: لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع

النائب الطراونة: لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع

05-06-2017 10:58 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - نشر النائب مصلح الطراونة على صفحته الشخصية على الفيسبوك مقالاً كتب فيه عن شحنة الدجاج الفاسد، هاجم فيه المسؤولين من الحكومة و التجار الذيت نورطوا في قضية الدجاج الفاسد، متهما ان الدجاج حمل سموماً  وزعة للفقراء في الكرك و معان.
و تالياً ما نشره الطراونة على صفحته: 
 
 سأبدأ هذا المقال و لا أعلم إن كنت سأنتهي منه أم سيبقى بلا نهاية ، فهنا حيث يعيش هذا الشعب ، جميع القصص بلا نهايات ، قصص الحب و الحرب و الفساد أيضا، جميعها بلا نهايات ، و لم يكتب لهذا المسكين أن يكتمل له شيء أو تنتهي له قصة .


لا أعلم هل سأنتهي من هذا المقال أم لا ، لأنني صادفت قطعة دجاج على الإفطار و اشتهيتها ، لا أعلم هل كانت مفخخة بعبوة سامة أم لا ، لا أعلم … لأنني أصبحت أشك أن الفساد يفخخ كل شيء ، أريكتنا التي نجتمع عليها ، أغطية الشتاء … موروثنا الحضاري تركه الفساد في مهب الرياح لولا زنود هذا الشعب ، ماؤنا المعبأ ربما كان ملوثا بشيء بيد الفاسدين ، ولا أظن تراب هذا الوطن قد بقي نقيا في دوامة الفساد التي قررت على حين لحظة إيمانية رمضانية أن تغتال آخر ثروة في هذا الوطن ( الشعب ) .

٢٠٠ طن من الدجاج ، الذي تعاطى المواد السامة ، على حين غفلة من القائمين على الشركة !!! ، وُزِّع بعض هذه الكمية في عمان و أغلبها ذهب لأهل الجنوب ، لأهلنا الفقراء في الكرك ، ومعان و لا أعلم إن وصل لغيرهما من المحافظات ، وكأن الحكومة لم تجهز على قتيلها في الجنوب من خلال قرارات الإفقار و الجباية و التشليح ، فقررت ثلة من الفاسدين أن تجهز علي بقية المواطن ، ومتى ؟؟ في شهر رمضان ، شهر الرحمة و المغفرة المصداقية .

ماذا بقي لهذا الشعب ؟؟ أيها القائمون على أمره ، طعامه سُمم ، و ماؤه بيع ، و مقدراته ذهبت في جيوب طبقة أو ثلة آخر ما يمكن أن نعدها من فئاته ، فهي لا تشبه الشعب ولا حتى في الإنسانية ، مؤسساته خصخصت فأصبحت بيد من لا يفكر إلا بمدخول جيبه .

يا سادة لم يبق إلا هواء هذا الوطن نقيا لنا و لأولادنا ، يحمل معه تاريخ هذا الوطن ، و ذبذبات صوت الشرفاء تطرق آذان الشرفاء من الشعب ولا تجد طريقها في آذان المسؤولين و الحكومات ،… لم يبق إلا هذا الهواء يحمل معالم مستقبل و ملامح أمل نسأل الله أن يكون جميلا للأجيال القادمة، … وها أنتم تقاتلون الوقت لتتركوه مليئا بالإشعاع و الأتربة من شركات لا تدر في صندوق المال العام بقدر ما تدر في جيوب ذات الثلة.

أخيرا لأبنائي … وليس لغيرهم ، فلقد توجهنا بالحديث و النداء و المناجاة و الصراخ لكل مسؤول ولكن ( لقد أسمعت لو ناديت حيّا … ولكن لا حياة لمن تنادي ) أولادي … إن قُدّر لنا البقاء على قيد هذا الأمل ، لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع فهي جزء من هذا الشعب، تشكوا مما يشكوا و تموء تحت وطأة الفساد كما ينوء هذا الشعب، و إن قابلكم على حين غرة (فخذ) فعلقوه على صدر كل فاسد لم يحترم هذا الشعب.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 31703

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم