سرايا - سرايا - مشكلتي هي ضعف شخصيتي والخوف من الناس وانعدام الثقة بالنفس والتلعثم في الكلام والمشكلة الكبرى هي أن الناس يعاملوني على هذا الأساس مع أني أحاول أن أظهر لهم بمظهر آخر وألا أشعرهم بذلك فما ألبث أن يحدث معي موقف يجعلني افقد الثقة بنفسي أمامهم أو أن أتلعثم في الكلام حتى حينما أدخل درسا ما وأكون قد قررت أن أطلب أن يزيدوا لي الأجرة وعندما أدخل يعتريني الخوف ولا أستطع قول ذلك .

وكل مرة أقول المرة الثانية وعندما أتت وأخيراً المرة الثانية لم يقبلوا أبدا وتغلبوا علي ولم يزيدوا لي ولا قرشا واحدا.

وأحيانا أحاول أن أكون واثقة وجادة ولا أظهر الخوف مطلقاً لكن الناس من أنفسهم لا يضعوا لي قيمة ولا يأخذوا برأيي ولا يتحدثوا معي ولا يفكروا بي فيصبح وجودي كعدمه لذلك بعد أن أكون قد فعلت المستحيل لإظهار نفسي بمظهر آخر فينتابني فقدان الأمل من تغير ما يحدث.

المشكلة الثانية وهي رقتي الشديدة وطيبة قبلي الزائدة عن الحد... أساعد الناس كثيراً على حساب مصلحتي وعندي إيثار للناس على نفسي من أجل الناس ودائماً يكون هذا ضدي فأسهر لينام الناس وأتعب ليرتاح الناس وأبكي ليضحك الناس أشقى من أجل الناس والمشكلة هي طمع الناس الكبير بي فعندما أظهر بموقف الحنان على الناس وأظهر بالوجه البشوش والابتسامة للجميع حتى الذين آذوني فكل الناس ( يركبوا على ظهري ) وكلهم يستغلوا بي طيبة قلبي الشديدة بحجة أنني أسامح حتى أن هناك أناس تعدوا الحدود معي دون أن يهتموا بي وبمشاعري، حتى خطيبي تسلط علي ولم يأخذ برأيي وأصبح يأمرني وكأني خادمة وأصبح يقول لي الكلام القاسي والجارح ووضعني صفر على الشمال وأنهاني تماماً وأطفأني فلم أستطيع أن أفرض شخصيتي ووجودي لأنني طمعته بي منذ البداية .

وعندما بدأت بوضع النقاط على الحروف وبدأت بفرض شخصيتي ومناقشة فيما يجري ومحاولة التفاهم وإبداء رأيي تركني.. بحجة أنني متمردة وقوية وأريد أن أمشي رأيي عليه وهو لم يرتبط بي وأنا هكذا بل ارتبط بفتاة صامتة لا تتكلم ولا تقول شيئاً إلا حاضر ونعم وأفعل ما تشاء لذلك أنا ظهرت بشخصيتين مختلفتين أمامه فاتهمني بالجنون وأنا عاقلة يااااااااناس..

ثم اتهمني بالمرض النفسي وتركني دون رحمة صديقتي وهي أعز الناس خانتني خيانة كبرى وتعدت معي الخطوط الحمراء وطعنتني ثم قالت أنها قامت بذلك لتقوي شخصيتي ولتغيرني أسمع الكثير من الكلام يجب أن تقوي شخصيتك.. أفرضي رأيك.. ثقي بنفسك.. غيري حالك حتى الأطفال الصغار لا يهابوني بل يضايقوني بتصرفاتهم معي وكأني مثلهم والمشكلة هي أنني أحب الأطفال وأعاملهم كأنني منهم فينقلبوا بعدها علي.

أختي التي تصغرني ب 6 سنوات هي التي تختار لي ملابسي وهي التي تقول لي ما أقوم به وهي التي تسيرني وإن لم أفعل ما تريد فتعذبني وتشتمني وربما تضربني.. سئمت من هذه الحياة ومن شخصيتي وقد أودى ذلك بي إلى اكتئاب وكراهية لنفسي وللناس وانعدم الثقة ولم أعد أفهم من أين المشكلة مني أو من الناس فأرى لكل طرف جزء من المشكلة أريد أن يتغير كل شيء، أريد أن أكون موضع ترحيب أينما حللت يعتمد علي وموثوق برأيي وناجحة في حياتي وفي دراستي وأكون شيئا مهما جدا في الحياة وأريد أن تسير معي الحياة بالوجه السليم..


- See more at: http://www.gerasanews.com/article/264788#sthash.DrKKB3a9.dpuf