09-04-2017 10:11 AM
سرايا - سرايا - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن الشهداء الأبطال والبواسل الأحرار لهم منا جميعا الوفاء الموصول لحبل الوطنية المتين والانتماء لتراب الوطن الأردني.
واضاف ان الوفاء بالوفاء عهد ومن الشهادة الى الشهادة ارث يمتد من أول عمر الامارة لحاضر ومستقبل عز المملكة والانتماء عهد وميثاق لا تنفصل عراه ولا تنقطع والى الملك فداء عسكر وشعب يعرفون أن القيادة عندما تظل في الأمان فان القدوة تتعاظم والدم يرخص والارض تغلى.
وشدد الطراونه خلال كلمته التي ألقاها خلال رعايته المهرجان الوطني الأول بعنوان عزة وطن ووفاء للملك ولشهداء الكرك وقلعتها والاردن الذي أقيم في مسرح مركز الأمير الحسن الثقافي في الكرك على ان الشهادة كرامة من الله ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أكرم الشهداء بأن ظلوا أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله وفخورين بمنزلتهم عند الشعب وبمكانتهم في التاريخ والذاكرة وأن الموت حق لكن الشهادة انجاز عز وفخار، مبينا اننا نزف الشهداء بمواكب النصر وبقلوب خالية من غصة الفقدان الى فرحة الخلود في الوجدان فكم شهيدا خلده التاريخ وكم من معركة حفرت الجغرافيا ارضها وكم من عدو تركناه وحسرته في خسارته خزي وعار .
وأوضح رئيس مجلس النواب أن الشهادة تذكرنا بأن الحرب طويلة ومستمرة وحجتنا بين الدول صادق وعدنا وعزيز وفاؤنا لرسالة الهوية أردنيين عربا ومسلمين أولنا حب ومسيرتنا ولاء وحياتنا فداء وارثنا أخلاق ، مؤكدا أن الارهاب وصف لمعركة مستمرة وأنه لا فرق من حربنا الأولى ضد الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين حتى حربنا اليوم ضد الارهاب الذي يسعى جهلة الدين لربطه بالاسلام الحنيف وديننا منه براء وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام منه براء وتاريخنا الاسلامي حجة عليهم وليس برهانا لهم .
وأشار الى أن دم الشهداء يروى من دم كايد مفلح عبيدات الموصول بدماء شهداء قلعة الكرك قصة الصمود في معركة التصدي لكل معتد أثيم وأن المملكة الأردنية الهاشمية بكافة مكوناتها ومن على هذه البقعة من تاريخها وحاضرها الى مستقبلها نخبر الحرب منذ أول معركة وحتى آخر انتصار فلا نضعف ولا نستكين ما دامت بطون الامهات حبلى بالرجال مواقف وبطولات .
واستعرض مواكب الشهداء الذين قضوا من أجل الدفاع عن وطنهم ودينهم وهويتهم ليكونوا حراسا لمجد المملكة ولعرش شعب يستحقون منا التضحية بايثار وجسارة وما لوحة الشرف المحفورة بأسماء شهداء الكرك من الحرب الى الحرب الا دليل على فطرة البطولة والفداء ، مشيرا الى أننا ومن على ربوة الكرك نستذكر تاريخ الهية والهيبة والفزعة وتاريخ الاجداد المتوارث للابناء فان الاسماء وان تغيرت فان البطولات تتكرر مشيدا بوحدة الصف الاردني والتحامهم حول قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني .
النائب مازن القاضي
واستعرض النائب مازن القاضي بكل مشاعر الفخر والاعتزاز لقاء الاردنيين جميعا من على أرض الكرك الشماء الشامخة برجالها كشموخ قلعتها التي تطاول عنان السماء الضاربة الجذور في أعماق تاريخنا المجيد ، مؤكدا أن سهول الكرك وأوديتها وجبالها شهدت الغزوات والمعارك والفتوحات الاسلامية الاولى وان هذا الاحتفال يأتي تحت عنوان عزة وطن ووفاء للملك ولشهداء الكرك وقلعتها والاردن وهذه عناوين تحمل معاني ودلالات عميقة وقيما راسخة لان العزة لله الواحد الاحد والحب والانتماء للوطن العزيز والوفاء لأهل الوفاء ولمن يستحق الولاء والاخلاص جلالة الملك عبد الله الثاني حادي الركب وراعي المسيرة .
وقال القاضي الرحمة والمغفرة لشهدائنا الابرار وشهداء الكرك الذين قضوا دفاعا عن الوطن وأهله وتصدوا ببسالة وبكل معاني الشرف والبطولة لقوى الشر والطغيان تلك الفئة الظالمة الضالة التي حاولت النيل من أمننا واستقرارنا وترويع أطفالنا ونسائنا ،مؤكدا ان الكرك وأهلها عودت الوطن أن تكون اول المدافعين عن ارضه ، مستعرضا البطولات التي سطرها ابناء الكرك في فلسطين في باب الواد واللطرون وعلى اسوار القدس الشريف وفي معركة الكرامة والجولان في سوريا الشقيقة وأن الكرك أنجبت ثلة من القيادات العسكرية المشهود لهم بالكفاءة والشجاعة وعلى رأسهم المشير المرحوم حابس المجالي الذي عاش ومات وهو يعشق الاردن والجندية .
كما قدمت الكرك وفقا للقاضي زينة شبابها فداء للوطن وخاصة الطيار معاذ الكساسبه والمقدم سائد المعايطه ونستذكر بكل عزيمة وفخار سيد الشهداء هزاع المجالي رئيس وزراء الاردن في اصعب وأدق مراحل حياة الدولة الاردنية الذي قضى في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن لافتا الى ان الاردن يستحق منا الشيء الكثير ومن حقه ان نفتديه بالمهج والارواح وان نحافظ على ترابه الطهور، فرغم صغر مساحته وشح موارده الا انه كبير بقيادته وشعبه الوفي واجهزته العسكرية والامنية والتي ضربت أروع الامثلة في ميادين الشرف والقتال .
وأكد القاضي أن الاردن يقف على اعتاب مرحلة غاية في الدقة والخطورة وأمام منعطف تاريخي ولا يزال يعيش ظرفا استثنائيا وسط محيط ملتهب تتقاذفه أمواج الصراعات الاقليمية والدولية مما يتطلب من الجميع ان يكون على درجة عالية من الوعي والحيطة والحذر وان ندرك حجم وخطورة المرحلة وتداعياتها وخاصة على غرار ما يدور في الجوار من حروب أثرت سلبا على الحالة الاردنية مشددا على اهمية محاربة الارهاب وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية التي نرتبط بها مع عدد كبير من دول العالم .
النائب صالح العرموطي
وقال النائب صالح العرموطي ان الاردن اول المدافعين واول من قدم الشهداء لفلسطين والقدس وترابها الطهور ، مؤكدا عدم السماح لكل من يحاول ان يخترق الصفوف وان يتسبب في زعزعة امن الوطن واستقراره خاصة ان هناك دورا كبيرا للاردن وجيشه العربي المصطفوي في الدفاع عن الارض والعرض في ظل المجازر والمذابح التي ارتكبها العدو الصهيوني على ارض فلسطين في ظل صمت المجتمع الدولي ، لافتا الى ان الكرك هي ارض الشهداء، ارض جعفر وزيد وعبد الله وصحابة رسول الله عليهم الصلاة والسلام وان 70 الف شهيد من الصحابة دفنوا في الاردن ونستذكر شهداءنا شهداء الوطن هزاع المجالي ووصفي التل مطمئنا الاردنيين انه لا يوجد لدينا حاضنة ارهاب لأننا نقف صفا واحدا حيال كل التحديات التي تواجه الوطن وقد أثبت ذلك حالة استشهاد الطيار معاذ الكساسبه وسائد المعايطة ورفاقهم من الشهداء بأن زادت اللحمة وزاد التفافنا حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة فمؤتة هي الكرامة والكرك هي الكرامة واليرموك هي الكرامة وستبقى رؤوسنا مرفوعة في سماء الاردن الغالي .
النائب محمود الخرابشه
من جهته أكد النائب السابق محمود الخرابشه ان مشاركة الاردنيين في مهرجان عزة وطن لشهداء الكرك والوطن الذين ضحوا من أجله يأتي تأكيدا على وحدة الصف الاردني ورفضه القاطع لكافة أشكال الارهاب وكافة من يرتكبون الجرائم باسم الدين الاسلامي مبينا ان الكرك وأهلها حاضرة في فجر التاريخ ورجالاتها صناديد العرب وصناع المجد ضد الظلم والطغيان مستعرضا الوضع السوري وتأثيراته على الاردن باعتباره الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين ربما يكون على مستوى العالم مما أثر على بنيتها التحتية وعلى العديد من جوانب الحياة في مختلف أنحاء الوطن .
وأشار الخرابشه الى الدور الاردني المعتدل في التعامل مع الاحداث في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية والذي أسهم في حفظ الدولة وأمنها واستقرارها وتحقيق المزيد من وحدة الصف بين الجميع لافتا الى ان رجالات الكرك وقفوا الى جانب الملك المؤسس عبد الله الأول والى جانب الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وهاهي الكرك شقيقة السلط تعلن انها مع الملك ومع الاردن في مواجهة التطرف والمتطرفين والجماعات الخارجة عن الاسلام وان اهل الكرك لن يسمحوا لأي كان أن يتسلل لصفوف من يبذر بذور الفتنة والنيل من كرامة الوطن وأهله فهم يقفون جميعا متكاتفين متراصين كالبنيان المرصوص شأنهم شأن أبناء الوطن .
وألقى العميد المتقاعد هاشم المجالي كلمة اللجنة المنظمة والتي استعرض خلالها أهداف اقامة مثل هذه المهرجانات في تخليد ذكرى الشهداء وتوحيد الصفوف بما يخدم المصلحة الوطنية وتحفيز الشباب على تكريس الانتماء الوطني في نفوسهم وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالمسيرة الوطنية في كافة محاورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعريف بالارهاب وكيفية محاربته والحد من خطره الجاثم على صدر العالم أجمع مشيدا بتكاتف الاردنيين والوطن الأردني وما حباهم الله به من قادة هاشمية حكيمة وجيش واجهزة امنية قادرة على التصدي لكل التحديات التي تواجه الوطن .
والقى الشاعر مريوي السديري من المملكة العربية السعودية قصيدة شعرية تحدث خلالها عن العلاقات الاردنية السعودية ودورها التكاملي في مواجهة الارهاب والتطرف .
كما ألقت الطفلة لامار دعسان من العاصمة عمان قصيدة شعرية معبرة عن شهداء قلعة الكرك والجيش والاجهزة الامنية والحالة الاردنية بعامة .
وكانت مسيرة للدراجات النارية قد انطلقت من ضريح الشهيد هزاع المجالي في منطقة الربة حيث تمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة مرورا بالمزار الجنوبي وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء مؤتة ووصولا الى قلعة الكرك وقراءة الفاتحة على شهداء قلعة الكرك .
كما قدمت موسيقات قوات الدرك وصلات غنائية أمام ساحة قلعة الكرك.
وحضر الاحتفال محافظ الكرك سامي الهبارنه ونائب مدير شرطة الكرك العقيد عبد الله أبو كركي وعدد كبير من المسؤولين والقيادات الشعبية والرسمية على مستوى الوطن.