09-01-2017 10:09 AM
سرايا - ومن المقرر أن يبحث المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) في اجتماعه الذي يستمر يومين في مدينة زوريخ السويسرية، بين اقتراحات عدة، أبرزها مشاركة 48 منتخبا في البطولة الكروية الأهم عالميا، والتي تقام كل أربع سنوات. وفي حين ان مشاركة 32 منتخبا، وهي الصيغة المعتمدة منذ 1998، ستبقى ثابتة في المونديالين المقبلين (2018 في روسيا و2022 في قطر)، يتوقع ان تطبق الزيادة في حال اقرارها، بدءا من كأس العالم 2026.
وتتعدد الصيغ المقترحة، اذ يشمل أحدها زيادة عدد المنتخبات إلى 40 وتوزيعها على ثماني مجموعات تضم كلا منها خمس منتخبات، أو توزيع المنتخبات الاربعين على عشر مجموعات من أربع فرق.
كما ان اقتراح المنتخبات الثماني والاربعين مطروح في صيغتين: اولهما تقوم على مشاركة 32 منتخبا في "ملحق" يتأهل منه 16 منتخبا ينضمون إلى 16 منتخبا آخرا سبق لهم التأهل إلى النهائيات. أما الصيغة الثانية، والتي يدعمها انفانتينو، فتقوم على توزيع 48 منتخبا على 16 مجموعة من ثلاث فرق، وتأهل الفريقين الأولين في كل مجموعة (اي ما مجموعه 32 منتخبا)، لخوض الادوار الاقصائية.
وفي حال اقرارها، ستكون زيادة المنتخبات الأولى منذ مونديال فرنسا 1998، والذي شارك فيها 32 منتخبا بدلا من 24.
ويدافع انفانتينو بقوة عن زيادة العدد إلى 48، مشيرا الى انه سيتيح مشاركة عدد أكبر من الدول في المونديال، وزيادة الاهتمام بكرة القدم. ولا يغفل مسؤولو الاتحاد الجانب المالي من توسيع قاعدة المشاركة، اذ ان اقامة عدد أكبر من المباريات (80 في حال الزيادة بدلا من 64 حاليا)، سيؤدي الى زيادة مضطردة في مداخيل كأس العالم.
وتلاقي الزيادة في عدد المنتخبات اعتراضا من شخصيات نافذة في عالم كرة القدم.
فرئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، أكد في كانون الأول (ديسمبر) ان أوروبا راضية على النظام الحالي لكأس العالم.
وقال في تصريحات صحفية "ليست لدينا معلومات كثيرة من الفيفا، لكن حاليا لدينا نظام يعمل بشكل جيد"، مضيفا "بعد الاجتماع الأخير لمجلس الفيفا في تشرين الأول (أكتوبر)، وعد الاتحاد الدولي بان يقدم لنا تحليلا عن الصيغ المختلفة التي تم اقتراحها، إلا انهم لم يقوموا بذلك نكتشف صيغا مختلفة في وسائل الاعلام بشكل يومي".
وتبدو الأندية الأوروبية منقسمة إزاء طرح الزيادة. فرابطة الأندية التي يرأسها الالماني كارل هاينز رومينيغه (رئيس نادي بايرن ميونيخ)، اعربت عن امتعاضها من الزيادة، باعتبار ان جدول المباريات واستدعاء اللاعبين إلى منتخباتهم مزدحم بما يكفي.
إلا أن رئيس نادي ريال مدريد الاسباني فلورنتينو بيريز، أكد في لقاء سابق مع فرانس برس أن الاقتراح "سيكون امرا جيدا بالنسبة إلى الأندية وكرة القدم بشكل عام". كما نقلت صحف اسبانية ان رئيس نادي برشلونة جوسيب بارتوميو، يؤيد الاقتراح بدوره.
وفي حال اقرار الزيادة، ستكون الحصص الاضافية للاتحادات القارية نقطة تجاذب اساسية، لاسيما في حال اعتماد 48 منتخبا.
ويسعى انفانتينو للحصول على دعم لاعبين بارزين حاليين وسابقين من اجل الدفع باتجاه القبول باقتراحه زيادة عدد المنتخبات. وسيخوض عدد من هؤلاء، بينهم الكاميروني صامويل ايتو والفرنسي دافيد تريزيغيه، مباراة ودية اليوم الاثنين في مقر الفيفا أمام وسائل الاعلام.
ولم يخف ايتو في تصريحات سابقة، دعمه الكامل لزيادة العدد.
وحض مسؤولي الفيفا على القيام بذلك "من اجل الفقراء، من اجل كل من لا يحظون دائما بفرصة المشاركة في كأس العالم".