01-01-2017 10:08 AM
سرايا - سرايا - ابتكر مهندسان مواطنان طائرتين بدون طيار، إحداهما للأعمال المدنية، وأخرى للمهمات العسكرية، تمهيداً لتحقيق حلمهما بتأسيس شركة إماراتية لتصنيع هذا النوع من الطائرات.
وأوضح المهندسان عبدالحميد علي، وعبدالله الزرعوني، أن دراستهما تخصص هندسة الطيران بكليات التقنية العليا، جعلتهما شغوفين بمجال تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار.
وأوضح عبدالحميد أنه حرص وزميله عبدالله الزرعوني، على المشاركة في جناح كليات التقنية العليا الذي أقيم في معرض جيتكس أخيراً، وقدما خلاله طائرتهما الجديدة بدون طيار (LS 4000)، حيث عرضا النموذج (A) للطائرة، الذي يستخدم للأغراض المدنية، في حين أن لديهما أيضاً النموذج (B)، الذي يستخدم في الأغراض العسكرية.
وقال «هذا النموذج مطور عن نماذج الطائرات بدون طيار التي اعتدنا تصنيعها سابقاً، وهو النموذج السادس لدينا، ويمتاز بأنه أكبر حجماً من السابق، ومع ذلك أخف وزناً، فوزن الطائرة (30) كيلوغراماً فقط، لأنها مصنوعة من مواد تمتاز بالقوة والخفة في الوقت ذاته، كما أن الطائرة مزودة بكاميرتين، ومحركها أقوى، ويعمل بوقود (الكيروسين) المستخدم في الطائرات، ويمكن للطائرة الوصول إلى ارتفاع 18 ألف قدم وأكثر، وتتمتع بوجود عجلات للصعود والهبوط، وتحتاج إلى مدرج لذلك».
وأشار إلى أن الطائرة المدنية يمكن أن تستخدم في مجال عمل الخرائط الجوية، حيث بإمكانها البقاء في المجال الجوي، والتحليق لأربع ساعات متواصلة، كما أنها تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ ومسح الشواطئ، بالإضافة إلى مجال الأبحاث الزراعية، لافتاً إلى أن لديهما حالياً تعاوناً مع مجموعة من طلبة الجامعات المحلية، الذين يجرون بحثاً في إحدى المزارع الكبرى حول تكنولوجيا الزراعة، وطلبوا منهما الاستعانة بطائراتهما، من خلال تركيب كاميرا فيها حساسات حرارية لخدمة أفكارهم البحثية.
وأوضح المهندسان، أن النموذج العسكري للطائرة يختلف عن المدني، من خلال مواصفات تتناسب مع الاستخدامات العسكرية، منها طبيعة شكل الطائرة وحجمها الأكبر وجناحها الأطول، بالإضافة إلى العجلات المستخدمة فيها، التي تتمتع بآلية عمل تمكنها من الخروج والدخول، وفقاً لحالة الطائرة عند الإقلاع والهبوط، وكذلك وجود حساسات للضغط بها.
وأكدا رغبتهما الكبيرة في تأسيس شركة إماراتية لتصنيع الطائرات بدون طيار، موضحين أنهما انتهيا من تجهيز 25% من إجراءات الشركة التي تمثل مشروعاً كبيراً، وتتطلب دعماً لتصبح واقعاً.
وذكرا أن كليات التقنية العليا اهتمت بمشروعهما، وحرصت على إشراكهما في مختلف المعارض والفعاليات المهمة بالدولة لعرض أفكارهما حول الطائرات.