سرايا - سرايا - اليوم هي الذكرى الثانية على وفاة المغفور له المرحوم اللواء غالب باشا الضمور، لنتذكر الوفاء والعطاء.
بداية نترحم على روح الفقيد الكبير والدنا غالب الضمور الذي لاقى ربه راضيا مرضيا بإذن الله في مثل هذا اليوم قبل سنتين بعد حياة حافلة بالمثابرة والعطاء والاخلاص فإلى رحمة الله وجنانه ابا عماد

نستذكر الرجال الرجال والخيرة الخيرة فغالب الضمور كان من هذه الصفوة الخيرة الطيبة الذي تأصلت فيه روح الانتماء والولاء من عشائريته المحترمة فجذوره ضاربة في أعماق الأرض .

لقد عايشناه حينما كان ضابطا لم تمض على خدمته بضع سنين في جهاز الأمن العام فكان ضابطا فذا يأسرك بحبه وتفانيه وكم تجده مسرورا لأنه يؤدي رسالة عظيمه هي السهر على أمن وراحة المواطن وتحقيق مفهوم الشرطة في خدمة الشعب .

فما كان الوالد رحمه الله بعيدا عن الناس ولكنه كان متلمسا لمشاكلهم ساعيا بكل الطرق لحلها بعيدا عن التعقيدات.

فقيدنا كان يواصل الليل بالنهار وهو على رأس عمله يتفقد شوارع عمان وسير الوظائف الأمنية ضمن منطقة اختصاصه ليطمئن على كافة النواحي الأمنية .
ذكر احد الأخوة من رفاق سلاحه أنه عندما كان في واجب معين ويحين وقت الصلاة تجده يأخذ سجادته ليصلي على قارعة الطريق.فهذه عبادة لا يقطعها فكانت صلته إيمانية متصلة بربه.

الوالد رحمة الله من خيرة ضباط الأمن العام ويشهد له القاصي والداني فهو من الذين أسسو وبنوا لمن بعدهم فبينوا معالم الطريق لأنه ورفاقه السابقين من رجالات الأمن في القرن الماضي حينما كان للضابط كلمته وهيبته وصلاحياته التي لا تمس وأسأل الله أن تبقى كذلك فالخيرة لا زالت في رجالاتنا وستبقى بإذن الله.

لقد ترجلت يا فارسنا الغالي وانت شامخ شموخ كبرياء الكرك الأبية بعزتها ونخوتها وشهامتها فما أروع ان تموت واقفا .
الى رحمة الله أيها الفقيد العزيز على قلوب كل من عرفك وسمع بك لأنك نلت محبة الناس وهذا من رضى الله سبحانه وتعالى لأن من أحبه الله حبب به خلقه.
أسأل الله تعالى لك منزلة في عليين عند رب كريم , انا لله وانا اليه راجعون.

عامين ولم تغب صورتك عنا ، وصدى صوتك لم يفارق مسمعنا ونحن نشكي الم فراقك ، ووطنا فقد احد رجالاته . كنت لنا سندا وبقيت سمعتك الطيبه لنا سندا الى جنات الخلد بأذن الله مع الشهداء والصديقين والابرار

عامر غالب الضمور