سرايا - سرايا - أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات وعندي طفلتين
كنت أعيش في وئام وتفاهم مع زوجي
الذي يكبرني بثلاث سنوات ولم يكدر صفو علاقتي مع زوجي الا ضيق الحال المادي
الذي كان يمنعنا من تحسين مستوى معيشتنا وخصوصا انني لا أعمل لأنني لم أكمل دراستي الجامعية وأكتفيت بالثانوية العامة
زوجي وسيم وذكي . . بل داهية . . له قدرة مذهلة على التفاوض والمساومة والظفر بما يريد . . .
بالإضافة الى ثقافته وسعة اطلاعة . . وأسلوبه الراقي في الكتابة والتعبير
كان يعمل في الصباح بمدرسة خاصة ويعطي دروسا خصوصية في المساء
لطلاب المرحلة الإبتدائية والإعدادية
قبل سنتين طور شهادته العلمية وأخذ درجة البكالوريوس في الرياضيات
مما أتاح له الفرصة لتدريس منهج الثانوية العامة . . . وخلال فترة وجيزة
اصبح مشهورا وزاد الطلب عليه ليدرس مجموعات الطلاب وذلك لأسلوبه
المتميز في الشرح وتبسيط المادة. . . فارتفع دخله بشكل ملحوظ وأصبح لدينا
القدرة على شراء أشياء كان اقتنائها حلم لنا في الماضي القريب
بدأت المشاكل الحقيقية بيني وبينه عندما أصبح يعطي الفتيات دروسا خصوصية
وأصبحت الاحظ أنه بدأ يهتم بأناقته بشكل ملفت فأصبح يشتري ويلبس بلاطين الجينز والتيشيرتات الرياضية الزاهية الالوان ويضع أثمن العطور قبيل توجهه لأعطاء الدروس ناهيك عن النظارات الشمسية الباهظة الثمن
كان هذا السلوك يستفزني لأبعد حد . . . فأبدأ الشجار معه لأتفه الأسباب
لكن المشكلة الكبرى عندما علمت بالصدفة أنه يقوم بتدريس طالبات جامعيات
كانت تلك هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير كان له موعد مع بنت في الجامعة يدرسها مادة (Calculas 2)
فتشاجرت معه . . عندما قلت له : " ليش تأخرت عليها . . . يللا روح عندها ". . . فصفعني للمرة الأولى في حياتي مدعيا أن مصدر رزقه
خط أحمر ولا يسمح لأحد بأن يتدخل فيه . . . أخذت طفلتاي وذهبت لمنزل أهلي
متوقعة أن يأتي في المساء لأفرض شروطي عليه
لكنه لم يفعل ولم يتصل حتى . . . وأنا الآن أجلس مكتئبة في منزل أهلي . . وبدأت أشفق
على بناتي الذين يشتاقون كثيرا لوالدهم ويسألون عنه باستمرار . . . ولا أعرف ماذا أفعل . . . أرشدوني