سرايا - سرايا - في يوم من الأيام تعرفت على فتاة قبل خمس سنوات تكبرني ببضعة سنين أحببت فيها كل شئ ثقافتها جنونها طيبة قلبها حنانها وعمق تفكيرها وأحياناً شراستها وغيرتها وقوتها رغم أنها طفلة من الداخل عليّ كنت لا أمل من الحديث معها لأنها كانت عبارة فتاة متكاملة الأركان الأنثوية أٍستمرت علاقتي معها شهوراً وشهوراً ووجدت نفسي معها ..

ذات مرة حدثت مشكلة من غير قصد مني وهي أثناء حديثي الرومانسي وكنا في قمة أندماجنا وقتها أخطئت وناديتها بأسم غير أسمها وقتها جن جنونها وتحولت إلى فتاة متوحشة ضدي حاولت تهدئتها بدون جدوى مني وأنسحبت من محادثتي من ثم تركتها يومين وحاولت مصالحتها بدون جدوى منها حتى أختفت بعيداً لا أعرف أين ذهبت ؟!

بحثت عنها هنا وهناك لم أجدها لكنها كانت جاحدة في غيابها للغاية ولم تسأل عني يوماً رغم أنني مررت بظروف صعبة جداً يعلم القاصي والداني ..

مرت الأيام ولم أنساها كانت لا تغادر مخليتي حتى أنني سافرت وأتممت دراستي العليا ثم عدت إلي بلدي وبدأت في فتح عملي أيضاً لم أنساها حتى أنني لم أتزوج حتى الآن ربما بسببها ربما لم أجد من ينسيني أياها لكن تركها لي أعطاني دفعة لحياتي المهنية والمادية بشكل خرافي خلال خمسة سنوات منذ أن تركتني ..

كنت أظن بأنني سأنساها لكن بقيت عالقة في عقلي وحفرت بقلبي ، حتى أنها ذات يوم قالت جملة لن أنساها أنت كلما كبرت ستزداد جمالاً ، فعل تحقق تخمينها لي وتغيرت ملامحي للأحسن بفعل الحياة التي مررت بها ..
منذ شهور ظهرت وكنت أراقب تحركاتها بدون أن تعرف لكن مايحزنني أنها لم تقوم بأي شئ أنها أشتاقت لي ؟!

حتى أنني منذ أيام أقتربت منها بشكل أكبر وجعلتها تعرف بأنني موجود حولها ،
السؤال هنا
هل أٌقترب منها وأعرف منها لماذا أختفت ؟! هل أتكلم معها ؟! ماذا سأتكلم معها ؟! أم أتركها وشأنها لأنها لو أردتني لكلمتني !
الجواب لديكم