سرايا - سرايا -  ⁠⁠⁠تحرك محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان برفقة جاهة كبيرة ضمت العديد من وجهاء ورموز الزرقاء وبحضور رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ومديريتي أوقاف الزرقاء والرصيفة عصر اليوم الأحد الى مقر الكنيسة التي شهدت قبل عدة أيام احادث مؤسفة نتيجة جهل بعضهم وعدم تحمله المسؤولية المجتمعية تجاه وطنه ، وذلك من أجل تهدئة الخواطر واعادة المياه لقنواتها الطبيعية والتي يتعايش معها أفراد المجتمع الأردني الواحد منذ أن نشأت هذه الأرض الطيبة .

وكان في استقبال المحافظ والجاهة الكريمة أيضا عددا من الاساقفة ورجال الدين المسيحي بالإضافة إلى مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد والذي رحب بدوره بهذا الجمع المبارك في كنسية الرب وبيته ، وأضاف حداد بأننا لسنا حديثو العهد بهذا الانسجام والالفة والمحبة بين أفراد الديانات وإنما نضرب اروع الأمثلة فيها بين الشعوب وهي مثالٌ حيّ على هذا الحضور الطيب من أشقائنا المسلمين ، وشدد مدير مركز التعايش الديني على ضرورة معاقبة كل من تجرأ على بيت من بيوت الله .

الدكتور رائد العدوان محافظ الزرقاء تحدث عن عمق امتنانه وتقديره للدور البارز الذي تلعبه دور العبادة في الحفاظ على النسيج الأردني الواحد مثمنآ استقبال الكنسية ورجال دينها للجاهة الكريمة وقال بأن محبتنا لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه واله وصحبه لا تزيد عن محبتنا لكل الأنبياء والذين بعثهم الله ليعلموا البشرية عبادة الله وحده لا شريك له .

وقال العدوان في نهاية حديثه بأن الجناة سوف ينالون عقابهم دون أدنى شك ، ولن يسمح لأي شخص مهما كانت مكانته أو صفته الاعتداء على ايٍ من بيوت الله او حتى اي مواطن في الشارع وأنه لن يتهاون في هذا الامر نهائيآ .

وقال الدكتور رائد حول المعتديين على الكنيسة وما هي الاجراءات التي ستتخذ بحقهم قال :

( المُعْتَدِيْ مُلّزَمْ بِالّغُرّمِ وَ الّغُنّْم وَبالّحَقِّ العَشَائِرِيْ ) ، اي ان القانون سيأخذ مجراه ويطبق وأن كل ضرر وقع على المباني او المركبات او الأشخاص ملزم بها عشائريآ أيضا .

ما فاجئ كل الحضور هو قيام مجموعة من الشباب الأردني بالحضور من العاصمة الحبيبة عمان إلى الكنيسة وبالتنسيق مع الأب خليل جعار رئيس جمعية نصر السلام وكنيسة ماركا ليقوموا بالوقوف بجوار اشقائهم المسيحيين وتقديم مبلغ مالي من حسابهم الشخصي كنوع مما يشعرون به من محبة صادقة تجاه أبناء الاردن الحبيب .

معاذ عصام العمري قال ان من يقفون على الاشارات الضوئية ويوزعون المياه والتمور على اخوانهم المسلمين من الشباب الأردني المسيحي في بوادر كثيرة كلنا شاهدناها ونشاهدها كل لحظة ؛ هؤلاء لا يستحقون أن نرميهم بالحجارة ، بل يستحقون أن نقف بصدورنا للدفاع عنهم صفا واحد وجنبآ إلى جنب ، ووأد كل من يثير الفتن وسد الطريق عليهم ، وسيبقى هذا الوطن عصيا منيعا على المندسين وسيزداد قوة ولُّحمه مهما اشتدت به المحن .
أصحاب المبادرة الشبابية هم
معاذ وحسام عصام العمري و محمد علوية و احمد العموش وعمر العزام .

مبادرة لاقت استحسان رجال الدين المسيحي والمسلم وكل الحضور بالتصفيق الحار لتلك الروح الأردنية والتي يفتخر الكبير قبل الصغير وهي درس قوي عن معنى التكافل والتعايش الديني بالشكل الأمثل الحقيقي.
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا