حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14544

«بوابة 5» تعيد الألق لجماليات لغة الاستعراض المسرحي

«بوابة 5» تعيد الألق لجماليات لغة الاستعراض المسرحي

«بوابة 5» تعيد الألق لجماليات لغة الاستعراض المسرحي

17-05-2016 11:51 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تقترب جماليات عرض «بوابة 5» من تأليف ليلى الأطرش وإخراج د. مجد القصص، الذي عُرض أول من أمس على خشية مسرح هاني صنوبر، ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر، من المسرح الاستعراضي، الذي يحتاج منشئُهُ إلى دربة وخبرة مهنيتين عاليتين، حتى يحققه فضاءً مسرحياً متفرداً.
وتَمظهر هذا الاستعراض الذي يحمل رقم (27) في عدد عروضه التي قدمت، فضاءً درامياً، ليس فقط في حضور ديناميات البناء البصري الراقص والإيقاعات ولغة الجسد وبخاصة (الصورة)، كسمة من سمات المسرح في الثقافة الغربية، وليس فقط أيضا ذلك الحضور نفسه من القوة للبناء السمعي في الغناء الحي والمونولوجات (الكلمة) في الثقافة العربية والشرقية عموما. وإنما أيضا وأيضا في حضور هذا التوازن بين البنائين السابقين عبر جسد الممثل، إذْ يغدو الجسد الفضاء (المايكرو) المصغر، الذي يتأسس عليه الفضاء المسرحي (اللا محمدود في مخيال التواصل)، فيبدو أساساً مركز الطاقة التعبيرية المتدفقة فيزيائياً عبر أجساد الممثلين في مختلف اصطفافاتهم الجماعية أو الفردية على المسرح، وهذا هو ما نجحت في تحقيقه رؤية مجد الإخراجية.
المعنى في مختلف الأبنية طرحَّت رسائل تتناول مسألة الهجرة التي يخوضها شبابنا في الوطن العربي ومن جهة اخرى أن ديننا الأسلامي صالح لكل زمان ومكان، ولكن توقف الإجتهاد، وظهور (المكارثية الجديدة) على مستوى العالم ضد الإسلام، هو الذي أدى إلى ظهور الفتاوى المتسرعة التي تفرق الصف الاجتماعي.
تطرح السينغرافيا؛ لجهة مفرداتها في دلالات متحولة جماليات 9 كراسي، وكشك، فيتواصل المشاهد مع الكراسي من دلالتها الأيقونية كمقعد للجلوس، ومن ثم تتغير إلى مدفعا، وبندقية، وأدوات للعزف، وطبلة إيقاعات، بحيث تأخذ دلالات الكراسي على ما يزيد عن عشرة معاني متغيرة ومختلفة كل منها عن الاخر.
ووظفت مفردات حقائب السفر في مشهديّن راقصين في بداية ونهاية المسرحية مُعمقا ذلك في السياق من إكمال تصميم شخصيات الساعين للهجرة إلى بلاد الغرب.
ومن جهة ثانية يحضر الإستعراض الجمالي في هذه المسرحية في تنفيذ الإيقاعات الصوتية على خشبة المسرح، من قبل الممثلين وليس العازفين، كما يحضر التوظيف نفسه للأغنية المألوفة المفادة من الموروث الشعبي العربي، والملتزمة.
الممثلون كانوا بارعين وبروح جماعية لافتة، في التنقل بين أساليب أدائية مختلفة أثرت تنوعاً أدائيا، جعلت المشاهد في نظام التواصل يقظا حتى نهاية العرض.
فحضرت المدرسة البريختية في التمثيل، فيجيء أداء الممثل كما هو معروف عنه بشخصيته المعاشة، وحينا آخر بشخصية أخرى ذات نمط فني مغاير، وتارةً ثانية في حضور مفردة الغروتسك؛ في الانتقال المفاجئ من حالة إلى أخرى، وتارة ثالثة في الاشتغال على الممثل لجهة التقنيات، فطال أسلوب المقارنة بين الشخصيات، وتارة رابعة حضور الفصحى والعامية معاً. فريق العمل الذي بدا متجانسا، ومنتمياً لهذه التجربة المسرحية، يضم مرام محمد، وزيد خليل مصطفى، وموسى السطري، ونهى سمارة، ومحمد عوض (كيمو)، وأريج دبابنة، ويزن أبو سليم، وريناد ثلجي، وطارق زياد.
أما التقنيات؛ يضم مُدرب الإيقاعات محمد طه، والديكور د. مجد القصص، والتصميم الراقص آني قرة ليان، والإضاءة فراس المصري، وتنفيذ الصوت خالد الخلايلة، ومساعد مخرج أريج جبور.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14544

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم