سرايا - سرايا - سمحت الرقابة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، بنشر نبأ اكتشاف الجيش الإسرائيلي لنفق وصفه بـ"الكبير"، يجتاز حدود جنوب قطاع غزة بحوالي 150 مترًا.

بينما أظهر مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي للنفق الذي عثر عليه، ويظهر فيه أنه ضيق وصغير المساحة على عكس الحديث الذي روجته الصحافة الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني كبير لموقع "المجد الأمني" المقرب من المقاومة الفلسطينية إن النفق الذي أعلن عنه هو نفق قديم وتم استخدامه خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأشار إلى أن "الاحتلال يحاول تسجيل انجاز بالكشف عن نفق قديم لاستمرار الدعم الأمريكي لمشروع مكافحة الأنفاق بعد فشله مؤخرًا".

قريب من مكان أسر شاليط

بينما ذكرت القناة العبرية العاشرة أن "اكتشاف النفق جاء بفضل وسائل تكنولوجية جديدة بدأ الجيش استخدامها مؤخرًا، وليس بفضل المزارعين كما كان يحصل سابقًا".

ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "مصدر عمق النفق في مناطق القطاع، واجتاز الحدود بـ 150 متر، ووصل قريبًا من المكان الذي خطف فيه الجندي جلعاد شاليط عام 2006، لكنه بعيد عن منازل مستوطني كيبوتسات كيرم شالوم وحوليت".

وذكرت أنه "كان يفترض الكشف عن النفق الأسبوع الماضي، إلا أنه جرى اكتشاف تفرع آخر من النفق وداخل الحدود بـ 200 متر، ما أخر الإعلان في حين تقوم قوات هندسية بالعمل على تدميره".

وأشارت إلى أن عمق النفق يصل بباطن الأرض إلى 30 متر، وربما أكثر في حين جرى تصفيحه بصفائح الإسمنت المسلح. على حد زعمهم.

كما قالت مصادر عسكرية أن "حركة حماس علمت بمسألة اكتشاف النفق وقررت عدم مقاومة تدميره في هذه المرحلة".

ورأت أن اكتشاف النفق لن يجر المنطقة إلى جولة مواجهة جديدة، فيما نقل عن ضابط كبير قوله إن "الجيش سيواصل العمل على اكتشاف الأنفاق حتى لو كان ذلك بثمن مواجهة جديدة".

ردود الأفعال

وفي ردود الأفعال، دعا وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت إلى عدم خداع الذات بأن حماس ردعت من الحرب الأخيرة ويجب التفكير بشكل مغاير.

وطالب بينت باعتبار هذا النفق بـ"مثابة اعتداء على السيادة الإسرائيلية ما يبرر القيام بأي عمل عسكري". على حد قوله.

فيما قال وزير الجيش موشي يعلون إنه "لا يخدع نفسه بتوقف حماس عن هكذا محاولات"، مشيرًا إلى مواصلة لعمليات البحث عن الأنفاق وفق طرق تكنولوجية حديثة".

وشدد يعلون على أن "كيانه لا يسعى للمواجهة ولكنه بعث برسالة تحذيرية لحماس"، مضيفًا: "أي اعتداء سيواجه برد عنيف جدًا، وأن حماس ستستخلص العبر من اكتشاف النفق ولكنها لن تغير جلدها على أية حال".

أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" فقد هاجم بدوره الحكومة الإسرائيلية التي "تنتهج سياسة الاحتواء إزاء عمليات حماس وراء الحدود"، داعيًا الى اعتبار ما حصل بمثابة "اعتداء سافر على السيادة الإسرائيلية".

كما دعا وزير البناء والإسكان قائد المنطقة الجنوبية الأسبق "يوآف جالانت" إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة قد تنشب مع القطاع خلال الصيف القريب.

بينما طالب عضو الكنيست رئيس مجلس مستوطنات "أشكول" الأسبق حاييم يلين إلى ضرورة العمل ضد الأنفاق أينما كانت لكنه دعا إلى التوصل إلى حل سياسي ينهي المشكلة من جذورها كما قال
  

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا