سرايا - سرايا - منذ 30 عاما والأسير المقدسي سمير أبراهيم أبو نعمة في سجون الاحتلال، ورغم تقدمه في السجن، 56 عاما، لا تزال قوات الاحتلال ترفض إدراج أسمه ضمن أيه صفقة وتصر على بقائه في السجن، بالرغم من الإفراج عن جميع أفراد خليته ضمن صفقة وفاء الأحرار في 2010.

أبو نعمة، وهو من بلدة أبو ديس شمال شرق مدينة القدس، أعتقل في أكتوبر من العام 1986 على خلفية ترأسه لخلية عسكرية قامت بتنفيذ عملية نوعية في باب المغاربة، حيث قام ورفاقه، حازم عسيلة وطارق حليسة وعبد الناصر حليسة وإبراهيم عليان، أطلق خلالها النار على مجموعة من جنود الاحتلال والمستوطنين.

ويقبع أبو نعمة في سجن عسقلان ويعاني أبو نعمة من أمراض في العيون والرئتين بعد سنوات اعتقاله الطويلة، ويعاني كما كل الأسرى المقدسيين من تشديد كبير في التعامل معهم داخل السجون.

وبحسب الإحصائية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني فإن سلطات الاحتلال أقدمت ومنذ 15/9/2015 على اعتقال 1705 مقدسيين، منهم 87 سيدة، و22فتاة من القاصرات، و595 من الأطفال، 35 مسنا اعتقلوا خلال الأيام الأخيرة.

عدد كبير من هؤلاء المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد خضوعهم للتحقيق وصدرت بحقهم لوائح إتهام، و منهم من تم تحويله للحبس المنزلي ، أو أبعد عن البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك.

و يقبع حاليا داخل سجون الاحتلال حاليا 509 أسيرا 10أطفال أعمارهم تقل عن 14 عاما معتقلين في مراكز الأحداث ، و10 سيدات منهن 3 متزوجات ، و5 فتيات قاصرات أعمارهن تقل عن 18 عاما، ا118طفلا قاصرا تقل أعمارهم عن 18 عام، و8 أسرى أمضوا أكثر من 20 عام ، و53 أسيرا يقضون أحكاما لأكثر من 25 سنة و لغاية مئات السنوات.

ومن الأرقام التي نشرتها اللجنة صاحب أعلى حكم هو الأسير وائل قاسم يقضي حكما بالسجن المؤبد 35 مرة + 50 عام، وعميد الأسرى المقدسيين الأسير سمير أبو نعمة معتقل منذ 20/10/1986، وأكبر أسير مقدسي سنا الشيخ محمد أبو طير 66 عام أمضى 33 عاما في الأسر، وأكبر أسيرة مقدسية الأسيرة عالية عباسي 50 عاما من سلوان، وأصغر أسير مقدسي الشبل محمد حوشية 12 عام ، أصغر أسيرة مقدسية الزهرة منار شويكي 15 عام، 23أسير مقدسي قيد الاعتقال الإداري منهم أربعة أطفال، وسبعه أسرى إعيد اختطافهم بعد للإفراج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار.

ومن بين الأسرى 26 أسيرا جريحا، وقرابة 70 طفلا مقدسيا يخضون للحبس المنزلي داخل القدس و خارجها.

يقول أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي القدس، حول هذه الأرقام إن هذا العام شهد تصاعدا في الاعتقالات في صفوف المقدسيين، وتحديدا في هذه الفترة، انتفاضة القدس، بدأها بحملة استهدفت الأطفال حيث كان اعتقالات بالجملة، ثم النساء وأخيرا المسنين حيث شملتهم في الأيام الأخيرة حملة اعتقالات وساعة.

وتابع أبو عصب:" الاعتقالات يستخدمها الاحتلال كجزء من حملة ممنهجة ضد الفلسطيني في القدس وآليه لإجباره على الرحيل من المدينة كما باقي الأساليب من فرض للضرائب العالية ومنع من الحصول على السكن وسحب الهويات".

كما أستخدم الاحتلال هذه الاعتقالات لحسم الصراع على الأقصى فكانت معظم هذه الاعتقالات في محيط المسجد الأقصى المبارك وداخله، أو على خلفية المرابطة على الأقصى أو تغطية قضايا الأقصى كما هو الحال مع الصحافيين.

وتحدث أبو عصب عن أسلوب جديد في التعامل مع المعتقلين المقدسيين في سجون الاحتلال وأثناء الاعتقال من حيث حدة الاعتقالات ووحشيتها من خلال استعمال المستعربين والقوات الخاصة في مداهمة المنازل، ومن جهة أخرى مستوى الأحكام العالية و الغرامات المالية الباهظة فنفس التهمة لغير المقدسي تكون حكمها أقل من حكم المقدسي.