سرايا - سرايا - اقتحم حوالي 42 مستوطنًا متطرفًا صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.

وتأتي هذه الاقتحامات في ظل دعوات يهودية لتنظيم أكبر اقتحامات جماعية وصلوات يهودية في المسجد الأقصى، خلال عيد "الفصح" العبري المقبل على امتداد أسبوع كامل من 24 حتى 28 أبريل/نيسان الحالي.

وذكر أحد العاملين في مركز "كيوبرس" المختص في شؤون القدس والأقصى لوكالة "صفا" إن عدة مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظمت جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تعالي أصوات المصلين بالتكبير رفضًا لتلك الاقتحامات الاستفزازية.

وأوضح أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت جميع الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى، وخاصة النساء منهم.

ولا تزال شرطة الاحتلال تمنع منذ حوالي سبعة شهور عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية" من دخول المسجد الأقصى، واللواتي يواصلن رباطهن عند باب حطة في القدس القديمة.

وكانت ما تسمى بمنظمات "الهيكل" المزعوم أطلقت حملة إعلامية مركزة دعت من خلالها إلى أكبر اقتحامات جماعية وصلوات يهودية في المسجد الأقصى خلال عيد "الفصح" العبرية، بالإضافة إلى جولات ومسيرات حول وقُبالة أبوابه، تمر من وسط أزقة بلدة القدس القديمة من باب السلسلة وحتى باب الأسباط.

ودعت تلك المنظمات المجتمع الإسرائيلي للمساهمة في إنجاح فعالية التدرب على تقديم "قرابين الفصح" العبري في المسجد الأقصى، في 22 أبريل الحالي في مستوطنة "بيت أورون" قبالة المسجد بمشاركة المئات.

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرض على دخول المصلين.