سرايا - سرايا - من مواليد عام 1938 انهى دراسته الاساسية والاعدادية بين الصريح والحصن واربد ، في اواسط الخمسينات حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة اربد الثانوية ، ثم انتقل الى دار المعلمين في منطقة حوارة، حيث كانت المملكة الاردنية الهاشمية تخلو من الجامعات انذاك ، ثم اكمل دراسته الجامعية اواخر الستينات من جامعة بيروت العربية ليلتحق بالرعيل الاول من متعلمي الصريح ، وعمل في امانة العاصمة في مراحلها الاولى، الا انه آثر العمل في قطاع التعليم الذي كان يعتبر في بداية نهضته في الاردن ، فعمل مدرسا للغة العربية ،التي احب كثيرا، في مدارس مختلفة في مأدبا واربد وسال وحوارة وغيرها واعيرت خبراته الى الرباط عاصمة المغرب التي اقام فيها لمدة خمس سنوات منذ منتصف السبعينيات وحتى اوائل الثمانينات ،ليستقر به المطاف في الصريح، فكان رحمه الله متفانيا في توعية الطلبة من ابناء الصريح ومحببا لهم العلم دون تمييز، وكان اخذا بيد المتفوقين منهم فاتحا لهم دروب المعرفة مشجعا فيهم روح التفوق، ونهض بمكتبة مدرسة الصريح الثانوية التي كان يرفدها الطلبة من متلقي العلم ومريديه، فكانت منارة اشعاع وشعلة نشاط آنذاك، كما كان له ولزملاءه من ابناء الصريح أمثال الاساتذه والساده عوض الشطناوي، محمد عبدالرحمن بطيحة، نايف العثامنه، محمد سلامة العيسى ، محمد ابو زكي الرجوب ، علي شهابات، محمد صالح العمارين، محمد سعيد الشطناوي، فيصل عمر لافي العمارين وغيرهم ، كان لهم دور كبير في نهضة الصريح، ورفعة شأنها، فنادوا بالعمل لأجل الصريح لا لأجل عشيرة او لمصالح فردية.

والاستاذ علي هو من طالب بتأسيس نادي الصريح وجمعية الصريح الخيرية، وذلك عندما قام رئيس الوزراء وصفي التل بزيارة الصريح للاطلاع على مطالبها في نهاية الستينيات ،وقد كان عضوا في اتحاد الجمعيات الخيرية، توفي رحمه الله عام 2008 بعد صراع طويل مع المرض .