سرايا - سرايا - عزف "العندليب" أحمد عبدالحليم "لحن الفوز" لفريق الوحدات، عندما سجل هدف الفوز والمباراة الوحيد على حساب فريق الأهلي، في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الأسبوع السادس من بطولة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.
 
وبهذا الفوز واصل الوحدات صدارته منفردا للدوري برصيد 16 نقطة، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 3 نقاط.
 
وحقق الجزيرة فوزا صعبا على الرمثا بنتيجة 1-0، في المباراة التي جرت في ستاد البتراء، ليرتفع رصيد الجزيرة الى 8 نقاط مقابل توقف رصيد الرمثا عند 7 نقاط.
 
وتعادل فريقا اليرموك وكفرسوم 0-0 في ستاد الأمير هاشم، ليرتفع رصيد اليرموك الى 5 نقاط مقابل 4 نقاط لكفرسوم.
 
الوحدات  1
 
الاهلي  0
 
حاول الوحدات مع صافرة البداية الامتداد بسرعة نحو المواقع الأمامية، معتمدا على تلك الفجوة والمسافة المفتوحة التي لاحت في عمق دفاع الأهلي، وتحديدا بين خطي الدفاع والوسط، فحاول رأفت علي وفهد العتال التحرك فيها، لعلهما يستغلان خطأ يمكن ترجمته الى هدف مبكر، ولعل تسديدة لاعب الأهلي محمد ناجي التي علت عارضة عامر شفيع، كانت محور التحول للاعبي الوحدات في تدعيم إغلاقهم للمنطقة الدفاعية والتي تولاها محمد الدميري ومحمود وشاح، مع إسناد جيد من أحمد الياس ومحمد المحارمة على الأطراف.
 
في منطقة الوسط حاول حسن عبدالفتاح ومالك البرغوثي التحرك بالعرض وبسرعة، بهدف استغلال انطلاقات رأفت علي والعتال في المقدمة، ولعبت تحركات عامر ذيب على طول الملعب في الجهة اليمنى وأحمد عبدالحليم على الجهة المقابلة في توفير مساحات إضافية، سهّلت مهمة العتال ورأفت في تهديد مرمى الأهلي، لكن أخطر فرص الوحدات تلك التي سددها حسن عبدالفتاح من خارج المنطقة وبرع الحارس أنس طريف في إبعادها، أعقبتها رأسية العتال التي واجه بها المرمى لكنها جاءت ضعيفة.
 
فريق الأهلي استوعب التحركات الوحداتية جيدا، لكن تباعد خطوطه كان العائق الأبرز لتشكيل أي خطورة على مرمى عامر شفيع، وتلاشت خطورة تحركات ثلاثي الوسط احمد الحمكري ومحمد ناجي ولياندرو أمام الضغط الذي مارسه حسن عبدالفتاح والبرغوثي، لكن تعويض فريق الأهلي جاء عبر متانة خطه الدفاعي الذي أغلق كامل منطقة الخطورة، بعد أن نجح سوزا واحمد العرامين وغسان الأسطة في التعامل مع كرات الوحدات العرضية، كما أدرك محمود فاخوري وشفيق عويس أهمية التروي وعدم المغالاة في الانطلاق عبر الأطراف، أمام التحفز الذي اظهره احمد عبدالحليم وعامر ذيب، فانحسر اللعب في منتصف الميدان مع ميل نسبي لجهة الأهلي الذي تحمل دفاعه ضغطا قويا على فترات، لكن معالم الخطورة في الشوط الأول تجسدت في الكرات الثابتة للفريقين، أخطرها للوحدات رأسية عامر ذيب التي مرت بجوار القائم، وثلاث تسديدات للاعب الأهلي محمد عمر، قبل أن يهدر عامر ذيب فرصة ثمينة للتسجيل عندما وضعه حسن عبدالفتاح في مواجهة مباشرة مع الحارس فسدد أرضية ضعيفة بين أحضان طريف، تبعها فرصة خيالية أخرى للعتال الذي كسر مصيدة التسلل بتمريرة ذكية من رأفت علي فتقدم وسدد على يمين الحارس لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن ومعها انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
 
محاولات خضراء وهدف
 
مجريات بداية الشوط الثاني جاءت أفضل من الناحية الفنية، حيث حاول الوحدات تعزيز تواجده في المواقع الأمامية واستغلال اندفاعات احمد عبدالحليم وعامر ذيب بصورة أفضل، وكما حدث في الشوط الأول استهل الأهلي رحلة التهديد من خلال رأسية محمد عمر والتي تألق شفيع في إمساكها، قبل أن يتحرك الأداء مع إشراك محمود شلباية مكان العتال فافتتح ألعابه برأسية ضعيفة وضعها بين يدي الحارس طريف، ولم يحسن بعدها التصرف في كرة أخرى داخل منطقة الجزاء عندما تسلم الكرة وظهره للمرمى، وبلغت الإثارة ذروتها مع تسديدة احمد عبدالحليم الصاروخية والتي ابتعدت قليلا عن القائم الأيمن، ومعها بدأت حالة من عدم التركيز في صفوف الفريقين، وهو أمر لم يكن الوحدات بحاجة إليه خاصة مع مرور الوقت، وظهور علامات التوتر على اللاعبين، وكاد مهاجم الأهلي ابدجارد أن يسجل من تسديدة بعيدة، لكن شفيع كان في المرصاد، وتدريجيا ازدادت ثقة لاعبي الأهلي بأنفسهم.
 
عامل الخبرة لعب دورا مهما في النصف الثاني للشوط، فعاد الفريق وأمسك بزمام المبادرات الهجومية، محاولا الاختراق من العمق والأطراف لخلخلة دفاع خصمه، وإيجاد مساحات مناسبة لبلوغ المرمى، وبدا وضاحا أن تركيز عملياته يتجه صوب شلباية واحمد عبدالحليم، والأخير لم يخيب آمال جمهوره عندما هيأ لنفسه كرة خارج المنطقة كان تسلمها من شلباية، فسدد صاروخية لا ترد على يسار الحارس هدفا جميلا في الدقيقة (75)، وكاد شلباية أن يعزز النتيجة، لكن رأسيته جاءت ضعيفة بين أحضان الحارس طريف، وتحرر رأفت علي من الرقابة، فهيأ كرات بالجملة لعبدالحليم وابو حويطي وشلباية لكنها لم تثمر عن نهايات سعيدة، وأطل المبدع رأفت علي بعدها بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيمن، في حين لم تثمر الدقائق الأخيرة للمباراة عن أي تعديل لتنتهي لمصلحة الوحدات بهدف وحيد وثمين.
 
الجزيرة  1
 
الرمثا  0
 
بادر الرمثا لامتلاك زمام المبادرة مبكرا، من خلال الاستحواذ والانتشار السليم ونقل الكرات بكل سلاسة، وعمل على تفعيل منطقة العمليات بتواجد رامي سمارة وعمر عبيدات ومصعب اللحام ومحمد الداود، مع إسناد من الظهيرين سليمان السلمان من الميمنة وشادي ذيابات من الميسرة، مما وفر المساحات لتقدم راكان الخالدي وحمزة الدردور في المناطق الأمامية، فيما وفر صالح ذيابات ومالك الشلوح عمقا دفاعيا في مراقبة مهاجم الجزيرة صالح الجوهري.
 
الرمثا أهدر 3 فرص خطيرة للتسجيل، استهلها حمزة الدردور جاءت بأحضان الأسمر، فيما مرت تسديدة الخالدي بجوار القائم الأيسر وتصويبة عمر عبيدات بجوار القائم الأيمن للأسمر.
 
الجزيرة استوعب الحوار الرمثاوي على عجل، واندفع صوب تمتين منطقة العمليات، حيث تولى محمد مصطفى وأمجد الشعيبي وأحمد سمير صياغة الألعاب الجزراوية في منطقة العمليات، مع تحرك واضح للظهيرين هشام محمود وسالم العجالين، وتقدم الأخيران ساهم في توفير مساحات كافية لتقدم لؤي عمران من الميمنة ورائد النواطير من الميسرة لإسناد مهاجم الجزيرة الوحيد صالح الجوهري.
 
الجزيرة بدأ يكثف طلعاته عبر الأطراف التي كانت ميمنته شعلة نشاط، وتحصل الجزيرة على كرة ثابتة نفذها النواطير داخل الصندوق أعادها محمد مصطفى برأسه للجوهري، الذي استقبلها على صدره وسددها أرضية زاحفة في شباك فايز الزعبي الهدف الأول للجزيرة في الدقيقة 31.
 
وارتفع مؤشر الحوار الهجومي في الوقت المتبقي من الفترة الأولى التي شهدت تسديدة متقنة لمصعب اللحام تصدى لها الأسمر الذي تألق في إبعاد صاروخية الدردور لركنية.
 
من دون تعديل
 
دفع مدرب الرمثا بداود أبو القاسم عوضا عن محمد الداود، وكاد السلمان أن يفعلها إلا أن الأسمر تصدى لصاروخيته بقبضة يديه للملعب، ليرتد الجزيرة بهجمة خاطفة ليمرر النواطير كرة عرضية سددها لؤي عمران برأسه فوق المرمى، فيما تصدى الزعبي لصاروخية النواطير بحضور.
 
أوراق المدربين توالت، حيث دفع مدرب الرمثا بورقة علي خويلة عوضا عن مصعب اللحام، فيما دفع مدرب الجزيرة بمراد مقابلة بديلا للؤي عمران، وأهدر الخالدي فرصة خرافية للتسجيل عندما مرت تصويبة عمر عبيدات لم يحسن إكمالها في الشباك، والتقط الأسمر الكرة من أمام الدردور قبل تنفيذها في الشباك بعد عرضية عبيدات، وأضاف مدرب الرمثا عنصرا هجوميا آخر تمثل بشريف النوايشة عوضا عن راكان الخالدي، وكاد خويلة ان يحقق التعادل الا ان الاسمر ابعد كرته من المقص الايمن لركنية، ليندفع فريق الرمثا بكامله صوب ملعب الجزيرة، بيد ان الاخير حافظ على النتيجة حتى النهاية.
عن الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا