سرايا - سرايا - ألغيت القمة التي كان مقرر عقدها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن و الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في سان بطرسبورغ غداً الثلاثاء .

أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إلغاء القمة الروسية - التركية التي كان من المقرر إجراؤها الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول في سان بطرسبورغ.

وقال بيسكوف الاثنين ردا على سؤال صحفي: "كلا، لن تكون (القمة)، ولا يُخطط لها". 

وكان المتحدث باسم الكرملين قد ذكر نهاية نوفمبر/تشرين الثاني لممثلي وسائل الإعلام أنه لم يتم بعد إلغاء القمة، قائلا إنه "لم يتم توضيح الأمر. فلم يكن هناك أي إلغاء رسمي. ولكن هناك الكثير من التساؤلات العالقة في الهواء حول إمكانية إجراء هذه الفعالية. لكنني أؤكد أنه لم يتم إلغاؤها بعد".

وكانت الرئاسة التركية قد أكدت استعداد أنقرة للمشاركة في القمة الروسية، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيد موسكو. 

يذكر أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا على عقد القمة الملغاة خلال لقائهما على هامش قمة "مجموعة العشرين" بأنطاليا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل توتر العلاقات بين البلدين بشكل حاد بعد قيام الطيران الحربي التركي بإسقاط قاذفة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي وصفه الرئيس بوتين بأنه "طعنة في الظهر".

جاء ذلك على خلفية محاولة سفينة تسير تحت العلم التركي إعاقة نقل منصات حفر تعود لشركة 'تشرنومورنفتيغاز' في المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود.

وحسب الشركة، لم يجب قبطان السفينة التركية على النداءات اللاسلكية من سفن المرافقة، وتم تجاوز 'سوء التفاهم' هذا بمساعدة زورق تابع لحرس الحدود لهيئة الامن الفدرالية وزورق صواريخ تابع لأسطول البحر الأسود، حيث أجبر الزورقان السفينة التركية على تغيير اتجاهها.

وأفادت الشركة الروسية أن سفينة تجارية مجهولة تحت العلم التركي ظهرت في طريق قافلة من السفن التي تجر منصة الحفر، وانتهاكا لقواعد منع اصطدام السفن في البحر وقواعد الإبحار المعمول بها، لم تفسح السفينة التركية الطريق للقافلة التي يتقاطع اتجاهها مع اتجاه السفينة، لا بل حاولت التوقف في طريق القافلة متعمدة بذلك خلق حالة طوارئ.