سرايا -

 سرايا - كل شخص منا يملك هواية تختلف عن الآخر، والشاب الفلسطيني جمال عمواسي يهوى جمع الأفاعي وتربيتها في مكان خاص على بعد أمتار من منزله، ويعمل أيضاً على تربية طيور وحيوانات أخرى، لتكون طعاماً لها، فهو ليس فقط يربيها، لكنه يؤمن لها غذائها أيضاً.

ويقول جمال "هذه الأفاعي أصبحت جزءاً من أفراد الأسرة، وأقوم صباح كل يوم، وعند المساء بتفقدها وإطعامها". واكتسب جمال مهارة التعامل مع الأفاعي، ومعرفة أنواعها بالخبرة، ويقول إنه كان منذ الصغر يلاحق العصافير والغزلان لاصطيادها، ومن خلال ذلك تعلم ملاحقة الأفاعي وأولع بتربيتها.

ويمتلك جمال 16 أفعى من النوع الضخم، ومنها أفاع صغار قام بشرائها ليقوم على تربيتها، وغالبيتها من النوع غير السام، يضعها في بيت من الصفيح على بعد مترين أمام منزله.

ويقول إنه امتلك يوماً 20 أفعى من النوع السام، لكن بسبب خوفه على أفراد أسرته وجيرانه، أطلق سراحها في جبل بعيد.

ولم تقتصر خبرة جمال على معرفة أنواع الأفاعي السامة فقط، بل تعدى ذلك إلى معرفة أنواع الأمصال المضادة لسمها.

وبسبب ولع جمال بالأفاعي بات أفراد أسرته يتعاملون معها كأنها جزء منهم، حيث يتولى الابن إبراهيم (13 عاماً) مسؤولية إطعام الأفاعي الضخمة في ظل غياب والده.