حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12532

عائلة غزية دق الفقر بابها فرسمت المأساة ملامح حياتها

عائلة غزية دق الفقر بابها فرسمت المأساة ملامح حياتها

عائلة غزية دق الفقر بابها فرسمت المأساة ملامح حياتها

15-10-2015 10:07 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- في ظل ظروف قاسية يعيشها المواطنون في قطاع غزة تخبرنا الايام في كل يوم قصة جديدة عن معاناة احدى العائلات التي يعجز اللسان عن التحدث وتعجز ايدي المسؤولين عن مساعدة مثل هذه العائلات ، كما ويصاب المواطنين بحالة من الصدمة عند رؤية معاناة هذه الاسر ليعلموا ان الوضع اصبح في حالة من الانحدار الشديد .

"دنيا الوطن" كانت مع احدى العائلات التي دق الفقر بابها والاهمال اصاب افرادها المواطن ابو ابراهيم الذي يبلغ من العمر 43 عاما ولديه خمسة ابناء بدأت حكايته منذ ثمانية سنوات حيث كان يعمل سائق تاكسي او عامل في ورشة ميكانيكا .

عندما بدأ الحصار يضيق على الاسرة أفلس عمله وتركه بعد شحاح العمل وجلس في البيت علما بأن ابنه الاكبر يبلغ من العمر 18 عاما حيث كان طالبا في الاعدادية عندما ترك والده العمل وجلس في المنزل دون ان يفكر ماسوف يفعله مع أبنائه حينما يطلب أحدهما شيئا .

اعتمد الاب في اعالة البيت على ابنه الاكبر الذي كان طالبا بالإعدادية وأرغمه على ترك المدرسة ليعمل ويجلب قوت اخوانه لم يكن في يد ابنه حيلة الا وان وافق على طلب أبيه حيث ترك مدرسته وعمل في بناء المساكن مع أحد أقربائه .

السيد أبو ابراهيم تحدث لدنيا الوطن واصفا وضعه بقوله " أنا لا اعمل منذ اكثر من خمس سنوات اجلس في البيت دون شيء وابني الذي يصرف على اخوانه فالوضع اساء لي كثيرا وافقدني قدرتي على العمل "

كما واشارت زوجته الى كيفية استمرار حياتهم دون وجود معيل للأسرة على الرغم من ترك ابنها للمدرسة من أجل اعالة اسرته قائلة " ان قلبي يحترق حينما ارى اولاد الجيران يذهبون الجامعة وابني فقد حياته الدراسية من اجل ظروف بيته فهو ابني الاكبر وكنت احلم بسعادته "

لم يتوقف الابناء عن الحديث واحدا تلو الاخر من بنات واولاد ليشرحوا لي حالتهم السيئة حيث سابق ابنهم الصغير اخوتهم ليخبرنا عن شعوره عندما يطلب من والده شيء ويقول له لا يوجد معي الطفل احمد الذي يبلغ من العمر 6 سنوات قال " انا بزعل كتير وببكي لما ابي مايرضى يعطيني فلوس اشتري لأنه نفسي اشتري حاجة "

ابو ابراهيم الذي يجد الحل في خروجه من ضائقته النفسية بتكسير ماهو موجود امامه او ضرب أبنائه وزوجته التي خرجت من البيت عدة مرات مؤكدة على طلب انفصالها منه ، لأنها تعيش بين جحيم الفر وقساوة زوجها عليها وعلى ابنائها قائلة " اني استسلم لهذا الوضع من اجل ابنائي فلدي 3 بنات وطفل صغير وابني الذي يعمل بمبلغ بسيط لعله يساعدنا ويلبي شيء من متطلبات اخوانه "

ابراهيم الابن الذي وضعت هموم بيته على ظهره ليكون مفتاح حل المشكلات لأهله لم يستطيع التحدث كثيرا ولكن اختصر حديثه بكلمتين وهي " الله المستعان "

هكذا تجسد هذه الاسرة حال الكثير من المواطنين ليظهر حالة السيئة التي يعيشها المواطنين في ظل الحصار المفروض بشكل دائم منذ اكثر من 8 سنوات ليعيش هؤلاء المواطنين على أمل انتهاء هذه الازمة والقدرة على العيش واستمرار حياتهم


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12532

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم