20-08-2015 10:09 AM
سرايا - سرايا - انتقدت شخصيات معانية ما اعتبرته "عدم الوفاء" بتنفيذ الوعود الحكومية بشأن استكمال معالجة فرج أبودية، الذي أصيب بملاحقة أمنية سابقة في معان، وأصبح على إثرها مصابا بالشلل النصفي، فيما قتل أربعة أشقاء له في ملاحقات مشابهة.
وأكدوا أن مبادرة الشقيق الخامس فرج، وهو أحد أبرز المطلوبين من عائلة "أبو دية" بتسليم نفسه طواعية لوزير الداخلية سلامة حماد، كانت أهم وأحد أبرز الأسباب في الانفراج بقضية أزمة المطلوبين بمعان، وكان لها الأثر في عودة رجال الشرطة ورقباء السير إلى شوارع مدينة معان، وإحياء الأمل من جديد بأن تكون هذه الخطوة بداية تنظيمية جديدة، تنهي حالة الفوضى المرورية والأمنية التي تعانيها المدينة منذ 3 سنوات.
وكان وزير الداخلية اتفق مع ممثلين عن عائلة أبو دية خلال لقائه فاعليات شعبية ورسمية أثناء زيارته مدينة معان منتصف الشهر قبل الماضي بتحقيق مطالب هذه العائلة تقديرا للحالة والظروف الإنسانية التي تمر فيها.
وقال حماد وقتها "إن المصاب شقيق المطلوب الذي سلم نفسه طواعية، سيحظى بفرصة لاستكمال باقي متطلبات مراحل علاجه في المستشفيات حتى الشفاء التام، فيما سيخضع المطلوب لإجراءات التقاضي التي كفلها الدستور والقانون، إلى جانب الاستفادة من تقديم وعودات وضمانات للمطلوبين في حال تسليمهم أنفسهم طواعية".
وانتقد رئيس لجنة متابعة قضايا معان والمتحدث باسم عائلة أبو دية الدكتور محمد أبو صالح، ما اعتبره "تقصيرا من قبل الحكومة في عدم الوفاء بتنفيذ الوعود الحكومية بشأن موضوع استكمال مراحل معالجة فرج أبودية".
وأشار أبو صالح إلى أنه "ورغم الوعود الحكومية لم يتلق المصاب أية معالجة أو عناية ورعاية طبية لغاية الآن، الأمر الذي ينعكس سلبا على صحته وتزداد حالته سوءا يوما بعد يوم"، مطالبا الحكومة "بتنفيذ الوعود والتعهدات التي التزمت بها وأصبحت حقا مشروعا لعائلة أبو دية، والمتمثله في متابعة استكمال معالجة المصاب والتسريع في إغلاق ومعالجة قضية هذه العائلة، بما يتوافق مع القانون آخذين بعين الاعتبار الظروف المخفضة ومعالجة الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها هذه العائلة، من خلال تقديم المساعدات المالية لأسرة لا معيل لها، وضرورة العمل على تأهيلهم اجتماعيا ترسيخا لمبدأ حرص الدولة على أبناء شعبها".
وقال رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري، إن "تخلي الحكومة عن تنفيذ تعهداتها والتزاماتها أثار انتقادات واسعة في المدينة، خاصة فيما يتعلق بمعالجة الجوانب الإنسانية في قضية عائلة أبو دية، بعد مقتل أربعة من أبنائها في ملاحقات أمنية سابقة، إلى جانب عدم تنفيذ استكمال مراحل ومتطلبات علاج أحد أبنائها المصاب الذي لم يتلق أية رعاية طبية بعد الوعود الحكومية".
وأوضح أن "جزءا كبيرا من أحداث معان، ورفض المطلوبين تسليم أنفسهم، وما أعقب ذلك من أحداث، كلها كانت مبنية على أزمة ثقة بين أبناء المدينة والأجهزة الرسمية، ما أدى إلى تشكيك في النوايا، وانعكس كردود فعل سلبية أدت إلى تراكم الأزمات كما حدث في الآونة الأخيرة".
الغد