16-08-2015 11:20 PM
سرايا - سرايا- أكد أصحاب فنادق في محافظة عجلون أن استثماراتهم رغم أنها تقبع في مواقع سياحية فريدة وذات إطلالات نادرة وجميلة، إلا أنها مهددة بعدم الاستمرار، بسبب ندرة النزلاء، ما اضطرهم إلى التخلي عن عاملين فيها، والإقامة وأسرهم بها لتشغيلها بأنفسهم.
فيما اكد سكان في المحافظة أن تنشيط السياحة، وجعلها تدر دخلا يستفيد منه المجتمع المحلي، يحتاج إلى إقامة مشاريع كبرى سواء كانت للقطاع العام أو الخاص، داعين الى البحث عن جهات ممولة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمجتمع المحلي.
وأشاروا إلى ضرورة إيجاد قصر للمؤتمرات ومشروع تلفريك وفنادق درجة أولى واستثمار سد كفرنجة لأغراض سياحية وزيادة دعم المجتمع المحلي ضمن المسارات السياحية.
ودعا المواطن عمر الزغول إلى توجيه استثمارات سياحية كبرى للمحافظة لتقدم قيمة مضافة، بحيث تشجع السكان المحليين على إقامة مشاريع سياحية صغرى ومتوسطة كالشاليهات السياحية والمطاعم والمخيمات السياحية، مؤكدا أن كثيرا من أصحاب تلك المشاريع المتوفرة حاليا يعانون خسارات متكررة.
وطالب فيصل العيسى بوضع المحافظة على الخريطة السياحية من خلال الاستفادة من أصحاب المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.
وقال خليل عريفج أبو جوهر مالك فندق إن عدد النزلاء في فندقه العام الماضي بلغ 306 نزلاء، في حين لم يتجاوز العدد خلال الشهر الواحد 7 نزلاء، مؤكدا أن هذا الحال المتردي وارتفاع الكلفة التشغيلية دفعه إلى الاستغناء عن عدد من العاملين والقيام هو بنفسه بها، والسكن بالفندق هو وأسرته.
وأرجع جوهر السبب في هذا الحال إلى عدم وجود دعم حكومي لقطاع الفنادق، وعدم وجود خطة إستراتيجية لإنعاش قطاع السياحة واستغلال مقوماتها، وإلى الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية عربيا وإقليميا، مطالبا وزارة السياحة بتشجيع السياحة الداخلية وتقديم الإعفاءات.الغد
وأشار إلى أنه يدفع سنويا زهاء 3500 دينار رسوما وضرائب لعدة جهات، في حين تنتشر في المحافظة عشرات الشقق التي يستغلها مالكوها بتأجيرها للسياح من دون أن يدفعوا أي رسوم أو ضرائب.
وتبين صاحبة مشروع نزل ضيافة في بلدة عرجان أم احمد تواضع الأرقام أن هذا المشروع يوفر لها ولأسرتها دخلا موسميا ما بين 800-1200 دينار ، في حين ذكرت صاحبة مشروع آخر في بلدة راسون بيت ضيافة أم إيهاب، أن مشروعها يقدم للزوار وجبات الإفطار في أحضان الطبيعة الخلابة، مشيرة إلى أنها تستقبل زوارها من شهر نيسان وحتى آب، بحيث يوفر لها المشروع دخلا يصل إلى 2000 دينار سنويا.
يذكر أن وزارة السياحة نفذت ضمن مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي 20 مشروعا سياحيا في منطقة مسار راسون السياحي بمحافظة عجلون بهدف تعزيز التجارب والخدمات السياحية وتحقيق فائدة مباشرة للمجتمعات المحلية.
ويبلغ طول المسار 25 كم ويمر في قرى راسون وعرجان وباعون لينتهي عند قلعة عجلون التاريخية ويضم مشاريع منزلية ومخيمات ومطاعم ونزل إيواء ومحال لإنتاج مواد غذائية محلية طبيعية وبقالات ومشاريع لحرف يدوية ومتاحف شعبية وعربات نقل ودراجات هوائية واستراحات منزلية سياحية.
وكشفت الأرقام المسجلة لدى مديرية سياحة محافظة عجلون أن 32102 سائح أجنبي زاروا قلعة عجلون العام الماضي، موزعين على الجنسيات الأميركية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإيطالية.
وبينت الأرقام، وفق مدير سياحة محافظة عجلون هاني شويات أن فنادق المحافظة استضافت 602 زائر من مجموع الزائرين الكلي لمختلف المناطق السياحية والأثرية في المحافظة خلال العام الماضي والبالغ عددهم 216568 زائرا محليا ومن جنسيات مختلفة عربية وأجنبية، مؤكدا أن قلعة عجلون حظيت كمعلم تاريخي بحجم كبير من الزيارات من قبل مختلف الجنسيات، بحيث بلغ عدد زوارها من مختلف الجنسيات 109654.
وأضاف أن عدد زوار محمية غابات عجلون لنفس العام بلغ 13109 زائرين، وموقع مار إلياس المعتمد للحج المسيحي 10697 زائرا، مشيرا إلى أنه تمت المباشرة في العمل على إنجاح فكرة السياحة الزراعية من خلال عرض مقترحات الأراضي التي يمكن أن تخضع لمثل هذه السياحة وتضمنت 8 مواقع موزعة على مناطق المحافظة، إضافة إلى تأهيل بعض العائلات في المسار إلى راجب وكفرنجة وعنجرة على غرار عائلات راسون الواقعة على المسار السياحي.
وأشار إلى تنفيذ 16 فعالية ما بين حملات نظافة والمشاركة في يوم التشغيل وتنظيم ورش تدريبية ولقاءات تعريفية وتشاركية مع دوائر ومؤسسات مختلفة وطباعة 3000 نشرة سياحية وتنظيم مؤتمر السياحة والتنمية وتدريب 12 طالبا من كلية عجلون في مجال السياحة وإنشاء مشروع متنزه اشتفينا السياحي الزراعي البيئي بكلفة 369 ألف دينار وتركيب 86 لوحة إرشادية سياحية.
إلى ذلك تعتزم مديرية سياحة المحافظة بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وبتمويل من الإتحاد الأوروبي باستحداث مسار طبيعي سياحي بيئي زراعي وتاريخي في المنطقة الجنوبية من محافظة عجلون وبطول 65 كم وذلك لإطالة مدة إقامة السائح في مناطق المحافظة المختلفة.
وقال مدير سياحة عجلون إن الفريق المشكل لهذه الغاية من مديرية سياحة عجلون وفريق متخصص من جامعة العلوم والتكنولوجيا قاموا بجولة ميدانية بدأت من مركز الزوار في مديرية سياحة عجلون الى عنجرة ومن ثم إلى مثلث ساكب ومنطقة الصفصافة وقرى الصفا المختلفة وصولا إلى شلال راجب وكفرنجة.
وبين شويات أن الفريق خرج عقب الجولة بعدة توصيات تضمنت تدريب وتأهيل أبناء المجتمع المحلي لتوفير فرص عمل لهم،وعمل لوحات إرشادية لعرض الخدمات المقدمة في المسار، وتقليم الأشجار وتسهيل الطرق،وتأهيل بعض المزارع لاستقبال الزوار وإقامة مهرجانات موسمية،وعمل خارطة للمسار وخدماته، والبحث عن جهات تمويلية لدعم أبناء المنطقة المستهدفة.
وكان مشاركون في اجتماع نظمته وزارة التخطيط والتعاون الدولي مؤخرا لرؤساء البلديات المشمولة بمشروع السياحة الثالث (عجلون والكرك والسلط ومادبا وجرش) ناقشوا بحضور وزراء البلديات، والسياحة والآثار، والتخطيط والتعاون الدولي، مخرجات المشروع وتحديد مسؤولية الجهات المعنية للمحافظة على عناصره واستدامته مستقبلا.
وأكد رؤساء البلديات خلال اللقاء على وجود نواقص بالمشروع، وعدم تنفيذه بالصورة التي تلبي احتياجات المجتمع المحلي، ما تسبب في عدم تحقيق بعض من الأهداف التي نفذ لأجلها، ومنها الجذب السياحي والمساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي لأبناء المنطقة، وتوفير ممرات وأرصفة تمكن السائح والزائر من التجوال بحرية والمساهمة في زيادة فترة إقامة الزائر.الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-08-2015 11:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |