06-08-2015 01:20 PM
سرايا - سرايا - جدد حادث دهس أسرة زرقاوية صبيحة عيد الفطر الماضي في حي الزواهرة بالزرقاء، مطالب السكان بإعادة دراسة وتصميم "طريق بيرين" المار من منطقتهم والذي بات يشكل منذ توسعته قبل خمسة أعوام منطقة مرورية خطيرة على السيارات والمشاة بسبب ارتفاع الجزيرة الوسطية في بعض المواقع.
سيما المنطقة المحاذية لكلية قرطبة، ووجود زوايا مخفية تصعب مشاهدتها، ما يشكل خطرا على المشاة عند قطع الشارع ويتسبب بوقوع حوادث دهس.
ويظهر حادث الدهس الذي صورته كاميرا ثابتة لإحدى محطات المحروقات الزوج والزوجة وتحمل رضيعها يسيران على أطراف الطريق الذي يخلو من الأرصفة قبل أن تدهسهم مركبة مسرعة فقد سائقها السيطرة عليها وتقذف بهم زهاء 20 مترا، متسببة بإصاباتهم بجروح خطيرة.
وأثارت مشاهد الحادث المروع ضجة واسعة بين سكان المنطقة بعد أن تم رفعه على موقع "يوتيوب" وحصد 140 ألف مشاهدة، وجدد مطالبهم "بوضع خطط فورية لضمان أمن المشاة ومستخدمي الطريق"، مؤكدين أن الطريق أضحى بؤرة مرورية خطيرة، وتسبب بوقوع العديد من الحوادث.
ويقول المواطنون، إن عيوبا هندسية كثيرة ظهرت في الشارع من أبرزها ارتفاع الجزيرة الوسطية في بعض أجزائه، لافتين إلى أن الطريق الذي يشهد حركة مرورية نشطة يفتقر إلى وجود أماكن وممرات آمنة لعبور المشاة باستثناء جسر علوي بمحاذاة سجن بيرين ولا يخدم كثيرا من السكان.
وبينوا أن "الطريق يشهد يوميا حوادث دهس وتصادم لاسيما مع وجود العديد من المحال التجارية وصالات الأفراح التي لا تتوفر فيها مواقف للمركبات، عدا عن تزايد ظاهرة التفحيط والتي لا تجد اهتماما من جانب الجهات المعنية".
وقال أحد السكان وهو أحمد المجدلاوي، إن الطريق يحتاج إلى مطبات "هندسية"
لإجبار السائقين على تخفيف سرعة سياراتهم وخاصة الحافلات العمومية، أو إنشاء جسور علوية في المناطق التي تشهد كثافة مرورية، إضافة إلى تعديل مواقع "فتحات إعادة الالتفاف" حيث يضطر بعض السائقين إلى السير بعكس الاتجاه لتجنبها بسبب بعد تلك الفتحات ما يتسبب بوقوع حوادث اصدام أو دهس.
وأضاف أن السكان اعتادوا منذ إعادة شق وتعبيد الطريق قبل 5 أعوام على أصوات الفرامل المفاجئة التي تسبق تصادم المركبات وحوادث الدهس.
ودعا أحد السكان وهو خالد إبراهيم إلى وضع حلول لمشكلة ميلان الشارع الذي يشكل خطورة على السيارات والمشاة على حد سواء.
ولفت إلى وقوع العديد من حوادث الدهس نتيجة وجود زاويا "مخفية"، يصعب مشاهدتها للسائقين ناتجة عن ميلان الشارع بشكل "خطير"، إضافة وضع حلول لارتفاع الجزيرة الوسطية في بعض المواقع بنحو 1.5 متر.
وأشار خالد إلى أن اصطفاف السيارات على جانب الطريق يزيد من خطورة الطريق.
وكانت "الغد" نقلت بتقريرين في العام 2009 مطالب السكان بضرورة وضع خطط فورية لضمان أمن المشاة ومستخدمي الطريق وإعادة دراسة وتصميم الطريق.
حيث أقرت وزارة الأشغال حينها بوجود "نواقص كثيرة" ظهرت بعد الانتهاء من عملية تنفيذ الطريق من أبرزها عدم وجود أماكن لعبور المشاة وافتقار الطريق لخنادق لتصريف المياه السطحية، ووعدت بالعمل مع الجهات المعنية في المحافظة لوضع حلول فنية وهندسية مناسبة، غير أنها اكتفت لاحقا بوضع مطبين في مقطعين من الطريق تسبب أحدهما في وقوع العديد من الحوادث لوجوده في منطقة مخفية.