14-06-2015 02:44 PM
سرايا - سرايا - ليس معقولا أن تنتهي ” شركة واحة أيله ” من نزع عشرات الآلاف من الألغام التي كلفتها ملايين الدنانير وحولت أراض الألغام إلى منتجعات خير وعطاء وان تعود اليوم لتشكو من الرصاص الطائش الذي يسقط على ممتلكاتها وممكن على موظفيها وزوارها وسياحها .
ليست المرة الأولى التي يشكو منها مدير أيله التنفيذي المهندس سهل دودين .. لقد سقطت مئات الرصاصات التي يطلقها محتفلون بالأفراح وغير الأفراح على ممتلكات هذه الشركة الاستثمارية الرائدة وأسفرت هذه الرصاصات عن خراب وضرر كبيرين في المشروع حيث ثقبت عشرات الخلايا الشمسية في المشروع وعطلتها عن العمل .
لا أدري ماذا ننتظر لوضع حد إلى هذه السلوكيات ليست السلبية فحسب بل القاتلة ’ والخارجة من صالات الأفراح والاستراحات ومسرَّات الزفاف، هل ننتظر إصابة موظف مثلا او ربما قتله او اصابة سائح او زائر محلي للمشروع حتى نتخذ قرارا .
مطلقوا هذا الرصاص هم أردنيون لديهم حس عال بالمسؤولية ولديهم مستوى رفيع من الانتماء ولا بد لهم من الالتفات إلى المصلحة العليا وهي مصلحة الوطن , والتوقف الفوري عن إطلاق الرصاص واستبداله بوسائل فرح أخرى وما أكثرها وما أجملها ..
هذا نداء نطلقه اليوم باسم الوطن الأعز لكل معني نستحلفه بالله تعالى أن يتوقف فالإرادة الذاتية اقوي وأسرع من كل القوانين .
العقبة اليوم منطقة اقتصادية تشهد نهضة غير مسبوقة لاستثمارات نافت على ال 20 مليار دينار وفي مقدمتها مشروح واحة ايله ومن غير المنطق ان تنمو هذه الاستثمارات التي طالما انتظرنا قدومها لحظة بلحظة وتابعنا نموها يوما بيوم وبذلنا من اجل نهضتها وتقدمها جهد ومالا ووقتا لا بل دفعنا من صحتنا وأوقات أولادنا فاتورة عريضة وكبيرة حتى خرجت هذه الاستثمارات إلى حيز الوجود وفي مقدمة هذه الجهود كانت جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والسؤال كيف نسمح بالتنغيص على مسيرة هذه المشاريع ؟ جغرافيا موقع مشروع أيله يقع غرب مدينة العقبة وقد تعود الناس في العقبة بإطلاق رصاص أفراحهم باتجاه الغرب تاريخيا حيث العمق المفرغ من المباني لكن الصورة اليوم اختلف فأصبح هذا العمق ذاته مأهولا بالمباني والاستثمارات الضخمة والحفاظ عليه واجب وطني وشرعي … هذه هي الرسالة