05-06-2015 09:26 AM
سرايا - سرايا - عادت الأكشاك إلى شارع البحر الميت ومنطقة الزارة بمجرد انتهاء المؤتمر الاقتصادي العالمي "دافوس" والذي عقد في منطقة البحر الميت في العشرين من الشهر الماضي.
ودعا أصحاب هذه الاكشاك الى عدم إزالة أكشاكهم للمحافظة على مصدر رزقهم الوحيد وعدم تشريد عائلاتهم، لافتين إلى ان الحل الافضل لا ينحصر بالازالة، وعلى الحكومة ايجاد بدائل تمكنهم من توفير لقمة العيش لاسرهم والعيش بكرامة.
وكانت الاجهزة المعنية قامت بعملية ازالة لجميع الاكشاك على طريق البحر الميت قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي، مشترطة على أصحابها عدم بنائها من جديد.
واكد العشرات من اصحاب الاكشاك ان إزالة أكشاكهم ستشرد مئات الأسر التي تعتبرها مصدر رزقها الوحيد، وبحسب صاحب الكشك ابراهيم الشحرور "فانه يعاني من عجز جسماني بنسبة 40 % ويعيل عائلة مكونة من 7 افراد منهم من هو على مقاعد الدراسة الجامعية وآخرون في المدارس، وهذا الكشك هو مصدر رزق العائلة الوحيد"، مبينا "انه لا يتقاضى أي معونات من أي جهة رسمية او اهلية وليس له مصدر دخل آخر وإزالة الكشك سيتسبب له ولعائلته بمعاناة كبيرة".
ويشاركه الرأي حرب الزواهرة الذي يعيل عائلة مكونة من ثمانية افراد سبعة منهم اطفال، وانه ولتردي وضعه المعيشي قام بمنع أربعة من أولاده من الذهاب الى المدارس، مشيرا إلى "أنه لا يجد في بعض الايام ما يسد به رمق أطفاله".
ويضيف الزواهرة انه قام ببناء الكشك قبل سنوات لكي يوفر لقمة العيش له ولأولاده وإزالته ستعيده الى الهاوية، مطالبا الجهات المعنية العمل على ايجاد حلول منطقية تحافظ على كرامتهم وتمكنهم من مواصلة العيش الكريم".
وتساءل الشحرور والزواهرة كيف سيتمكنون من توفير نفقات العائلة ومصروفها اليومي ومصاريف الدراسة وأقساط الجامعة ؟، لافتين إلى انهم اسهموا منذ بناء اكشاكهم بتطوير المنطقة والمحافظة على نظافتها واضفاء لمسات جمالية عليها لاستقبال الزوار والمتنزهين الذين لا يمكنهم دخول المنتجعات السياحية بسبب الكلفة المادية.
يذكر ان الأجهزة المعنية حاولت العام الماضي ازالة الاكشاك، ما ادى إلى وقوع مصادمات مع رجال الامن، الامر الذي دفع بالمعنيين العدول عن قرار الازالة في حينه.
من جانبه أكد متصرف لواء الشونة الجنوبية ان هناك مساعي مع هيئة الاستثمار لايجاد قطعة أرض مناسبة لنقل هذه الأكشاك اليها، بحيث تعطي مظهرا حضاريا يليق بسمعة المنطقة السياحية، مضيفا انه لن يتم ازالة الاكشاك لحين الحصول على قطعة الأرض.
أما بالنسبة للأكشاك الموجودة في منطقة الزارة فسيتم إزالتها بشكل نهائي لما تشكله من مظهر غير حضاري، وتسببها بوجود مكاره صحية نتيجة تراكم النفايات بالقرب منها.
يذكر أن عدد الأكشاك المنتشرة على امتداد طريق البحر الميت يقارب المائة كشك، يعتاش على دخولها مئات الأسر من أهالي المنطقة.