حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14248

السعود: شد الرحال للأقصى ليس تطبيعاً

السعود: شد الرحال للأقصى ليس تطبيعاً

السعود: شد الرحال للأقصى ليس تطبيعاً

16-05-2015 10:05 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود إن شد الرحال إلى المسجد الأقصى واجب إسلامي وقومي، وليس تطبيعاً مع إسرائيل.
وأضاف السعود في كلمة ألقاها بندوة نظمتها جامعة الشرق الأوسط الثلاثاء إن على الحكومات الإسلامية توفير سبل الوصول إلى المسجد الأقصى.
وحضر الندوة التي حملت عنوان (القدس تاريخ ومستقبل) إضافة للكادر التعليمي والطلبة كل من من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود و رئيس مجلس الاوقاف، رئيس المجلس القضائي الشرعي، والقائم باعمال قاضي القضاة في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب و مفتى فلسطين الشيخ محمد حسين و امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الأستاذ عبدالله كنعان.
وتالياً نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء الهيئة التدريسية
الأعزاء الطلاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
يطيب لي أن اقف بينكم , متحدثا عن القدس هذا اليوم , ليس بصفتي النيابية كرئيس للجنة فلسطين في مجلس النواب , فقط بل أيضا بصفتي مواطنا مسلما وعربيا , تمثل القدس لديه حالة من الضمير والكرامة , وجزءا من الشخصية العربية والإسلامية .
الأعزاء الحضور ...
دعوني قبل أن استرسل في الشرح اسرد بعض الأرقام المرعبة أمامكم ...لقد قامت إسرائيل بهدم (2000) منزلا في القدس الشرقية وحدها وتعود مليكتها لمواطنين عرب بين العامين 1967 و 1999...وتسارعت وتيرة الهدم بحيث هدمت ايضا 893 من العام 2000 وحتى 2008 ...واستولت أيضا على 111 منزلا في القدس وحدها ...., كما بسطت سيطرتها على 140 موقعا حولتها فيما بعد إلى بؤر إستيطانية .
ودعوني هنا أيضا أوضح أمرا اخر وهو :- لقد كانت مساحة القدس الشرقية قبل إحتلالها في حزيران عام 67 ما يقارب ستة ونصف كيلو مترا مربعا ,بينما كانت مساحة القدس الغربية 38كم مربع ...وبعد الأحتلال وسعت إسرائيل مساحة القدس الشرقية عبر ضم المزيد من القرى والبلدات العربية لتصبح إجمالي مساحة القدس بشقيها الشرقي والغربي 108 كم متر مربع .
لا أريد أن استرسل في لغة الأرقام , ولكن ما قدمته كان توطئة لابد منها , وهنا دعوني أوضح لكم الاتي ....في إسرائيل الان لا يوجد دولة مدنية أو مجتمع علماني هناك يمين ديني متطرف يحكمها ...وهذا اليمين يؤمن بقدس واحدة وعاصمة لدولة إسرائيل ..وهو يقوم بترجمة هذا الفكر على أرض الواقع .
وإسرائيل الان استفادت , من انشغال العالم العربي بقضاياه ومن الحروب الدائرة في المنطقة , ونفذت عدة حفريات وعدة عمليات هدفها طمس الهوية العربية , وتغيير معالم المدينة كاملة .
في إسرائيل , تقود المدارس الدينية (بروبجندا ) إعلامية تهدف إلى زرع بذرة مسمومة كريهة في نفوس اليهود مفادها أن إسرائيل لن تقوم كدولة إلا إذا تم إكتشاف الهيكل المزعوم , والهيكل موجود أسفل المسجد الأقصى ...وهذه الفرضية للاسف يتبناها اليمين الحاكم في إسرائيل الان .
القدس سادتي لا تتعرض إلى خطر التهويد , بل هي تهود وثمة صمت إسلامي وعربي خطير لم نعد نفهمه أو نعرف أسبابه وهنا استثني القيادة الأردنية , فهي الوحيدة بحكم الإرتباط التاريخي والإداري , التي تعي وتدرك مخططات إسرائيل , وهي الوحيدة التي أبطلت .. مشاريعها عبر جهد دبلوماسي قاده الملك شخصيا .

إن انقاذ القدس والأقصى , لا يتم إلا بجهد دولي , يهدف إلى الضغط على هذه العصابة الكافرة , للوصول إلى حل نهائي يتم عبره حماية الأقصى , ونزع السيادة الإسرائيلية عنه ...
كما يجب علينا أن ندرك أن شد الرحال للأقصى هو واجب إسلامي وقومي يهدف إلى تثبيت عروبة وإسلامية المكان ولا يقع في خانة التطبيع أبدا أو الإعتراف بهذا الكيان , وقد دعوت قبل اشهر عبر مؤتمر في تركيا , إلى قيام الحكومات الإسلامية بتوفير سبل الوصول إلى الأقصى ...لأن زيارته في النهاية ستصب بتعريف العرب والمسلمين بواقع القضية , وواقع الهجوم الشرس على مسرى الرسول محمد , وستزعج إسرائيل ..التي ستقع في حالة قلق ...
الأقصى ليس حالة سياسية فقط هو جزء من الوجدان المسلم وجزء من الشخصية العربية , وزيارته واجبة ..وعلينا أن لا نلتفت إلى التيارات السياسية التي توظف هذه القضايا في خانات غير خاناتها الصحيحة , لان ترك أهلنا في القدس وحدهم هو بمثابة التقاعس والخذلان لهم .
السادة الأكارم..
في وجداني العربي والمسلم , لم أؤمن بإسرائيل يوما ..أدرك أنها عصابة اقامت مشروعا مؤقتا يسمى دولة , والتاريخ يؤكد دوما أن كل المشاريع التي تقوم على الإقصاء والدم ستنتهي ...ربما يسعفها الزمن في البقاء , ولكن وعدا من الله ..يقول أن الشجر والحجر سيقاتل وأن فجرا سيشرق على القدس وتعود فيها إسلامية عربية مؤمنة طاهرة .
وعلينا أن نزرع ذلك في أذهان الجيل , الحالي ... وليس أن نجعلهم يؤمنوا بالتسويات والمعاهدات والعلاقات , فكل ذلك أمر مؤقت , سببه عجز الأمة وتعبها وهوانها على الناس ... ما علينا فعله هو أن نزرع في ذهن هذا الجيل إرادة التحرير والحياة فقط وهذا ليس كلاما نظريا عاطفيا , بقدر ما هو دعوة صادقة لإعادة صياغة المناهج المدرسية , ففي الوقت الذي تقول فيه وزيرة العدل الإسرائيلية أن كل عربي فلسطيني هو عدو لإسرائيل , نتسابق نحن وللإسف على الدعوة لتحريك عملية السلام , وكيف تحرك عملية ...الطرف الاخر فيها يرفضك ويدينك مسبقا ؟
أن مدارس إسرائيل الدينية وعقيدتها الصهيونية , بنيت على فكرة الإقصاء والدم , وشطب الوجود .. بالمقابل نحن نركز على نشر ثقافة قبولها والحوار معها والجلوس مع قادتها ... وهذا للاسف صار منهجا متبعا عند البعض ..
إنني من هذا المنبر أدعوا جميع الجامعات , لإدراج مادة إجبارية تحت مسمى متطلب جامعي , تسمى (القدس)...تدرس فيها الأرقام والخرائط وتاريخنا المجيد ...وهذه دعوة , تمثل ضرورة وليس ترفا أكاديميا , فبدلا من إدراج مواد اللغة الإنجليزية أو الثقافة الإسبانية , أو اللغة الفرنسية ...علينا أن نسأل أنفسنا عن اولوياتنا الوطنية والقومية , قبل أن ننحاز للمستلزمات الأكاديمية ...ماذا سيكون موقف الجامعات الأخرى لو تبنت جامعة الشرق الأوسط هذا التوجه ..ألن تكون قدوة حسنة تقتدي بها جامعاتنا ...وربما ستنتشر ...في العالم .
واسأل أيضا برسم القلق ...لماذا تغيب رسائل الماجستير المتعلقة بالقدس , ألم تخرج القدس شعراء وساسة وقادة . ألسنا بحاجة لرسائل تتحدث عن تطور المقاومة فيها , عن العمران الإسلامي ..عن البنى الإجتماعيه , ورفض تهويد الثقافة ...
إن للجامعات دورا إستراتيجيا وحساسا ...وأنا هنا جئت إليكم وأحمل في قلبي بحرا من الحزن والوجع ...ولكني مؤمن أن زمنا سيأتي , وتكون القدس فيه عربية بالكامل ..وستندحر الألسن العبرية , ولن تنطق غير الهزيمة ...
في نهاية كلامي أوجه كلمة لدولة رئيس مجلس الوزراء صاحب الولاية العامة وأقول له لقد آن الآوان يا دولة الرئيس أن نظهر للعالم الدم الأردني العريق، وأن نستذكر من الرجال الراحلين معنى الرجولة ونتخذ موقفاً حازماً يضع حداً لهذه العنجهية الصهيونية، أطردوا هذا اليهودي سفير دولة القتل والدمار، مزقوا وثيقة الذل والعار التي ينتهكها الصهاينة كل يوم، أتخذوا موقفاً يشرف أبناء الأردن ، يشرف هذا الشعب الغاضب على الحرمات التي تنتهك في وطنه الآخر، ولا تصمتوا فالصمت في هذا المقام عارٌ وألف عار!.

حمى الله القدس
عاشت فلسطين حرة عربية
والنصر للإسلام والعروبة – "


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14248

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم