بقلم :

معذورة المذيعة الأردنية مقدمة البرامج المشهورة... قبل شهور وفي برنامج تلفزيوني أردني مشهور تقابل فنانا أردنيا مشهورا أيضا نكن له الاحترام والتقدير، وتسأله سؤالا هل غنيت لفلسطين ؟؟ فيجيبها الفنان نعم وكلمات الأغنية كذا... وكذا... فتعلق مقدمة البرنامج على ذلك بأنها أول مرة تسمع أن مطربا أردنيا يغني لفلسطين.

معذورة فهي من جيل نشاهده كل يوم يتمايل ويرقص في المناسبات والأعراس على أنغام المطربين الجدد، وعلى أنغام أهازيج محلية ابتدعها مطربون محليون وسيبقون كذلك من اجل تسويق أنفسهم وتسويق المحطات التي يبثون من خلالها

معذورة هذه المذيعة فهي من الذين لا يقرؤون حتى التاريخ القريب ، أن فلسطين والأردن كانتا دولة واحدة ، وأن الرحلات المدرسية كانت تذهب لفلسطين ليوم واحد فمن الفجر نغادر عمان أو السلط لنتجه إلى نابلس ومن هناك نتجه جنوبا حتى نصل الخليل مرورا بدير شرف ورام الله وبيت لحم وبيت المقدس متجهين شرقا إلى أريحا ثم العودة إلى الضفة الشرقية قبل منتصف الليل .

معذورة هذه المذيعة فهي لم تسمع السامر الأردني والذي يتغنى بفلسطين في الحداء .....

تجي من يم عمان تروح فلسطين العذية -------    يلاقيك صقور وعقبان أهل النخوة والحمية

...... وقصائد عديدة تمدح الثوار والمجاهدين.

مذيعتنا الكريمة لم تسمع أهازيج الحماس التي تغنى بها الاردنين بعد النكسة المشؤومة التي ضاعت فيها نابلس وجنين وقلقيلية ......

علعود اليابس ناصب رشاشه علعود اليابس--- بغلبك يا نابلس والله مانرضى بغلبك يانابلس

عطير الشيحة بالله تلدو عطير   الشيحـــــة -------بغلبك يا ريحا والله مانرضى بغلبك يا ريحا .

مذيعتنا المحترمة لم تسمع الأهازيج الوطنية التي تغنى بها توفيق النمري من على أثير إذاعتنا الأردنية وتلفازنا الأردني في بداياته ......

القدس   ديرتنـــا---   منها عشيرتنا

فيها ذخيرتنــــا   ----لاجلها نحارب.

أو عندما يقول ..........        دبابات الجنزير ---مدفع عياره كبير

                                  عاظالم لما تغير-----    يدمر تحت قدامنا

........أما سلوى فغنت بصوت شجي

                                 نسماتك مليانة عطور -----من بيت المقدس والطــــور

                                 نسماتك بتسر البـــال ------    من جرزيم ومن عيبــــال

                                 محلا الأردن والوادي ------   ومرجتنا الخضرة الخصبة

                                                 ........   يبه نسم يا ريح بلادي......

الأردنيون يا عزيزتي لم يتوقفوا عن التغني حتى بمنتجات وثمار فلسطين فكم تشتاق للارض التي أنتجت عندما تسمع من يشدو .

                                    طعمك حليلي يا عنب-----   واصلك خليلي يا عنب

                                     خليلي يا عـــــــــنب-----   خليـلــــــــي يا عنب.

لا ندري على من نضع اللوم على الإعلام الذي لا يُبرز الدور الوطني الشعبي الأردني، أم على اختيار الكفاءات بطريقة وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب والعكس.