22-03-2015 07:03 PM
سرايا - سرايا-إنه لشعور رائع حين أرتدي هذا القميص الأحمر والأزرق المزين بالرقم 10، خاصة عندما يكون خصمنا الليلة هو غريمنا ريـال مدريد، أعشق رؤية القلق في أعينهم وأنا أدخل إلى أرض الملعب، خاصة أعين هذا الممثل كريستيانو، يظن أنه قد هزمني بعدما حصل على الكرة الذهبية لعامين متتاليين، في المرة الأولى بكى في الحفل وفي الثانية صرخ، اليوم سأجعلك تحمل الكرة من داخل مرماك وتجمع بين البكاء والصراخ في الآن ذاته، كطفل كسرت لعبته المفضلة.
يقولون إنني أغير منه لوسامته، ما هذا الكلام إلا مزحة، فهل أغير لأنه عالج القشرة في شعره باستخدام «كلير» ويأكل «الكنتاكي»؟ فعلتها قبلك يا صديقي، وفعلتها قبلنا تلك المطربة العربية، ماذا كان اسمها.. آلام.. أمام.. أهلام، شيء من هذا القبيل.. اللعنة على هذه الأسماء، العرب دائمًا ما يجعلونني أقول كلمات صعبة، ولكني كنت رائعا في الإعلان الذي قدمته لـ«كنتاكي» قبل رونالدو، عندما قلت أصعب كلمات اللغة العربية على الإطلاق.. «سره لسيس».
قد لا أكون بوسامة هذا الرونالدو أو جسمانه القوي، إلا أنني بالتأكيد أغنى منه بكثير.. فأبي الحبيب لا يتوانى عن فعل أي شيء لأكون أفضل من البرتغالي، أتمنى فقط أن يتقن المرة القادمة إخفاء أموال الضرائب التي نتهرب منها. نصحته كثيرًا وقلت له: يا أبي لا أطلب منك أن تدفع الضرائب، لا ولن أطلب منك هذا أبدًا، فأنا أعلم جيدًا شغفك بذلك كشغفي بكرة القدم، كما أعلم شغفك بتجارة المخدرات، خاصة الكولومبية منها، ولكن كل ما أطلبه منك ألا تغسل كل الأموال في غسالتي.. أقصد في مؤسستي الخيرية، فقد أصبح اسمي على كل لسان، وسواريز يستمر في معايرتي يوميًا.
صحيح يا أبي، أمس كان عيد الأم ولكن أفضالك على أكبر من أفضال أمي كثيرًا، فأفضالك تقدر بسبعة وثمانية أصفار، وبهذه المناسبة كتبت لك شعرًا سألقيه عليك بعد اللقاء: «أبي الحبيب يا جالب الخيرات.. لا تترك أرجوك تجارة المخدرات.. الضرائب وحدها ستكلفنا مليونات.. لكني أحبك رغم كل الحقارات».