10-01-2015 09:07 AM
سرايا - سرايا - اعلنت السلطات الفرنسية عن مقتل الاخوين سعيد وشريف كواشي، بعد أن اقتحمت قوات الامن الفرنسية مطبعة في شمال شرق باريس، والذي تحصن فيه الاخوان سعيد وشريف كواشي المتهمان بتنفيذ الهجوم على اسبوعية شارلي ايبدو وقتل 12 شخصا الاربعاء، وفق مصدر مقرب من التحقيق.
وقد تم الإفراج عن العديد من الرهائن في باريس بعد اقتحام المطبعة التي كان يتحصن فيه الأخوان كواشي.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية طوقت بلدة شمالية صغيرة وحلقت فوقها طائرات هليكوبتر بعد أن احتجز رجلان يشتبه بأنهما منفذا الهجوم على صحيفة شارلي إبدو شخصا واحدا على الأقل رهينة في ورشة للطباعة.
وحاصرت سيارات الشرطة والعربات المدرعة وسيارات الاسعاف بلدة دامارتان جويل اليوم الجمعة فيما حلقت طائرات هليكوبتر فوق المكان. وطلب من السكان ان يبقوا في منازلهم وتم اخلاء المدارس القريبة من ورشة طباعة حيث تحصن المسلحان.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن التي تحاصر ورشة طباعة في دامارتان جويل تحاول الاتصال بالمسلحين اللذين افلتا من الشرطة في وقت سابق من اليوم الجمعة في عملية مطاردة في سيارة منطلقة بسرعة كبيرة على طريق سريع يؤدي إلى باريس.
وقال بيير أونري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "يمكن ان يستغرق هذا الأمر وقتا طويلا."
وقال إيف الباريللو وهو عضو برلمان محلي وعضو مجموعة أزمة مكلفة من جانب السلطات لقناة تلفزيون آي تيلي ان المشتبه بهما أعلنا أنهما يريدان الموت "كشهيدين".
والمسلحان هاربان منذ أن اقتحما مقر صحيفة شارلي إبدو في باريس وهي صحيفة ساخرة يعرف عنها السخرية من الإسلام والديانات الأخرى ومن الشخصيات السياسية. وندد الزعماء الغربيون بالهجوم ووصفوه بأنه اعتداء على الديمقراطية. واشاد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمسلحين ووصفهما بأنهما فرسان الحقيقة.
وصرح مصدر كبير بالمخابرات اليمنية لرويترز بأن سعيد كواشي أحد الشقيقين اللذين يشتبه في تنفيذهما الهجوم على صحيفة شارلي إبدو زار اليمن في 2011 ومكث بها عدة أشهر لإجراء دراسات دينية وأنه التقى برجل الدين أنور العولقي.
لكن لا توجد معلومات مؤكدة عما إذا كان كواشي قد تلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أنشط فروع القاعدة في العالم.
وهتف المسلحون "الله أكبر" أثناء تنفيذ الهجوم الذي وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وزعماء آخرون بأنه هجوم على مبادئ الديمقراطية.
وأثار الهجوم القلق من شن هجمات مماثلة في عواصم أخرى. ويخشى زعماء غربيون منذ وقت طويل من أن يتمكن إسلاميون خاضوا القتال في العراق وسوريا واليمن ودول أخرى من شن هجمات في بلدانهم لدى عودتهم.
وتعرضت شبكة النقل في لندن إلى هجوم في 2005 بعد أربع سنوات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة. وشن مسلحون المزيد من الهجمات في الآونة الأخيرة في دول منها الهند وباكستان ونيجيريا وكينيا.
والمشتبه بهما الهاربان في أوائل الثلاثينات من العمر وكانا تحت مراقبة الشرطة بالفعل. وسجن أحدهما -ويدعى شريف كواشي- 18 شهر المحاولته السفر إلى العراق قبل عشر سنوات للقتال مع خلية إسلامية.
وذكرت مصادر أمريكية وأوروبية مقربة من التحقيق أن سعيد كواشي المشتبه به الثاني زار اليمن عام 2011 ومكث فيه عدة أشهر للتدريب على يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أنشط فروع القاعدة في العالم.
وأفادت مصادر حكومية أمريكية بأن الأخوين مدرجان في قاعدتي بيانات أمنية أمريكية إحداهما بالغة السرية تحوي معلومات عن 1.2 مليون شخص مشتبه به في قضايا مرتبطة بالإرهاب والأخرى قائمة أصغر بكثير للممنوعين من السفر جوا.
ووسط تقارير إعلامية عن حوادث عنف متفرقة تستهدف المسلمين في فرنسا دعا أولوند وحكومته الاشتراكية الفرنسيين إلى عدم اتهام الإسلام بالمسؤولية عن عمليات القتل بمقر شارلي إبدو.
وأعادت صحف أوروبية كثيرة نشر الرسوم الكاريكاتيرية لشارلي إبدو أو تهكمت من القتلة برسوم خاصة بها.