حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12324

خالد المحادين يكتب : يا بدارين .. الرفاعي رئيس وزرائنا وليس رئيس وزراء السويد ؟!!

خالد المحادين يكتب : يا بدارين .. الرفاعي رئيس وزرائنا وليس رئيس وزراء السويد ؟!!

خالد المحادين يكتب : يا بدارين .. الرفاعي رئيس وزرائنا وليس رئيس وزراء السويد ؟!!

16-09-2010 01:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -  
تعمدت أن أنشر مقالة الزميل بسّام بدارين المنشورة في صحيفة (القدس العربي) يوم الأحد الماضي 2010/9/12 على هذا الموقع وفي زاوية (مقالات معادية)، وهي الزاوية التي اعتدت أن أنشر فيها المقالات التي تستفزني بسبب ما فيها من عداء أو حقد أو نفاق أو ترويج، يجعل منها مقالات مدفوعة الأجر، ومقالة الزميل بدارين تأتي ضمن سلسلة من المقالات التي أوقفها للحديث عن سمير الرفاعي وكأنّه رئيس وزراء السويد أوللدنمارك أو لفرنسا أو لبريطانيا، من حيث الإشادة به وبإنجازاته ومنطلقاته وأهدافه وآخرها سعيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ولا مثيل لها في عالمنا!
 
وكون مقالته والمقالات السابقة له تأتي لغرض في نفس يعقوب، فقد سبق وتجاهل الكثير من الأحداث والسياسات والقرارات التي شهدناها في عهد الحكومة التي لم أجد من يشيد بها سوى كتبة في الصحافة الأردنية عرفنا دائما بأنهم أبواق للحكومة كل حكومة، فأمام القانون المؤقت لجرائم المعلومات والضجة الكبرى حوله في المجتمع الأردني التزم الزميل بدارين الصمت وتجاهل تماما ردود الفعل التي عبر عنها هذا المجتمع، رغم أن الزميل شريك في موقع إلكتروني هو (عين نيوز) مع الأستاذ نضال منصور رئيس مركز حرية وحماية الصحفيين، والإثنان هنا تجاهلا تماما جريمة طرد الزميل موسى برهومه رئيس تحرير جريدة الغد، فلم يقولا كلمة عنها، وعندما سألت بدارين عن السرّ وراء هذا الموقف الذي خذل الزميل برهومه، رد علي الزميل بأن اتفاقا تم بين برهومه ونضال منصور بعدم التوقف مع قرار فصله، ونقلت هذا الأمر لزميلنا موسى فأبدى دهشته وامتعاضه من موقف منصور وبدارين.
 
يدرك الزميل بدارين كما أدرك أن الترويج لسمير الرفاعي في صحيفة قومية بامتياز ورئيس تحريرها الصديق عبدالباري عطوان المعروف بمواقفه الوطنية والقومية لا يعني قراء هذه الصحيفة (القدس العربي) وهي جريدة المواطنين في أقطار النفي والإبعاد والغربة، وهم لهذا غير معنيين بعظمة رئيس وزرائنا وتميزه وديمقراطيته، وهم متابعون جيدون لما يجري في الأردن ولهذا جاءت مقالات الزميل بسّام بدارين تزييفا للواقع وترويجا لرئيس وزراء معاد لشعبه في كل سياساته الممارسة بتحد وعناد، فمن قضية عمال الزراعة إلى قضية المعلمين ومن قضية القانون المؤقت للإنتخابات إلى عشرات القوانين المؤقتة التي استغلت غياب السلطة التشريعية لتشرع للوطن وأهله هذه القوانين المعادية لمصلحة الأغلبية، ومن قضية صرف عدد كبير من الموظفين الملتزمين بالخدمة العامة إلى قضية التعيينات المرتبطة بالوراثة والمحسوبية وتصفية الحسابات والعلاقة بينهم وبين شركة دبي كابيتال، ولا أدري إذا كان الزميل العزيز بدارين مقتنعا بكل هذا الذي يكتبه عن حكومة تحظى بكراهية تامة من المواطنين الأردنيين ولا أعتقد أن ما كتبه الزميل يمكن أن يقنع أحدا منهم بأن هذه الحكومة حكومته وأن أعمالها تستحق التأييد والإحترام.
 
قبل سنوات عند تولي الأستاذ عبدالكريم الكباريتي رئاسة الوزراء حرص الرجل على تقريب مجموعة من الصحفيين تقدمه كعبقري زمانه، وأطلقت آنذاك على هذه المجموعة اسم ميليشيات الكباريتي الإعلامية، وظل هؤلاء مع الرجل حتى تمت إقالته برسالة تاريخية وجهها إليه المغفور له الملك الحسين وتحدث فيها عن هوس الكباريتي الإعلامي وعندما تمت إقالته انتقلت غالبية هذه المجموعة إلى الجانب الآخر وإن كانت بعض الأقلام تتذكره من حين إلى آخر، وكان زميلنا بسام بدارين أحد هؤلاء، وربما لم يزل متجنبا أي حديث عن أخطاء وخطايا الرئيس التي قادت إلى ما بات يعرف باسم إنتفاضة الخبز ردا على الشعار الطريف الذي أطلقه وقال فيه أن الدفع بعد الرفع، فحدث الرفع ولم يتم الدفع، ومقالات الزميل المتواصلة عن عظمة وعبقرية الرفاعي مستمرة في (القدس العربي) وتسعى إلى تجميل ما يستحيل تجميله من ممارسات حكومة وآخر ما ورد في هذه المقالة مواجهته لقوى الشدّ التي مارست في الماضي إجراء إنتخابات نيابية زائفة ومزيفة، وأن هذه القوى تسعى لمنع الرفاعي من إنجاز إنتخابات نزيهة وشفافة مثل تعيينات وطرد العشرات من المسؤولين الأردنيين إما تصفية لحسابات تاريخية أو توسيع أنشطة الشركة التي كان يتولى المسؤولية الأولى والأعلى فيها وهي (دبي كابيتال) ومثل توريث المناصب وملئها بالأقربيين والأنسباء وليس بالكفاءات والمنافسة الحقيقية، وهنا أؤكد براءة جريدة القدس العربي ورئيس تحريرها الصديق عبدالباري عطوان من هذه المقالات المكتوبة خصيصا لمواجهة تيار السخط على حكومة الرفاعي حتى يبدو أنها قبل أن تتم عامها الأول أفسدت ما يحتاج إلى عشرة أعوام لإنجازه من السوء في التعامل مع المواطنين وفي التعامل مع المصلحة العامة العليا للوطن ومن حرب ضروس تشنها على كل صاحب رأي مختلف أو صاحب كلمة شجاعة على صورة مدونات وقوانيين مؤقتة ترسخ القمع وتطارد كل حامل قلم وطني وشجاع ولا يتردد عن قول كلمته مع استعداده لتقبل العقوبة.
 
الزميل بسام بدارين لم يخطئ مرة واحدة ولكن مرات كثيرة، وبدا صوتا نشازا في أن ينسب لهذه الحكومة إنجازات لم تحققها أو إنجازات تسعى لتحقيقها، وحتى عندما تناول في أكثر من مقالة مقاطعة الإخوان المسلمين وبعض القوى السياسية للإنتخابات النيابية لم يكن منصفا بل فسر هذه المقاطعة تفسيرا رسميا لا يليق بمراسل صحفي مثل بدارين أن يفعل هذا (فالقدس العربي) صحيفة المعارضة العربية وهي أكثر الصحف العربية الصادرة في المنافي، وكانت ومازالت تسلط الضوء على فساد النظام العربي السياسي والمالي والإجتماعي والإعلامي حتى أن رسائل الزميل بدارين شكلت خروجا على مألوف مسيرة الصحيفة ولهذا فإنّ بدارين وحده من يتحمل المسؤولية عن محاولة تقديم الأمور في عهد حكومة الرفاعي على غير ما هي قائمة وحقيقية.
 
الأردنيون يعرفون حكومتهم جيدا، ويعلنون عداءهم وكراهيتهم لها بسبب سياساتها الضريبية التي ألحقت وتلحق بالمواطنين أضرارا كبيرة، ولا أعتقد أن علينا أن نمنع الزميل بدارين من التعبير عن إعجابه بهذه الحكومة والإشادة بها دون أن نبحث عن أسباب هذا الإعجاب وهذه الإشادة، لكن ما أود أن أؤكد له هو أنه يجدف ضد التيار لأسباب نعرفها ولا نعرفها، وأن ما تكتبه بعض الأقلام المحترمة في بعض الصحف وفي غالبية المواقع الإلكترونية لا يمكن أن تغطي إشادة ليس لها ما يبررها، وعلينا أن ننتظر رحيل أو ترحيل هذه الحكومة لنعرف ما إذا كلمة الحق ستقال ودون مقابل سوى الوفاء للناس وللحقيقة وللكلمة الصادقة الشجاعة فالكاتب الحقيقي يكتب للناس وليس للحكومات.
 
 وما يناله من شرف الكتابة للناس وعن أوجاعهم هو أكثر نظافة ونبلا من كل ما قد يناله المختصون بالإشادة للحكومات حتى لو كانت الأخطاء والخطايا أكثر أو أقل مما فعلته حكومة سمير الرفاعي التي فقدت صبرها وباتت تحتج على مشاركة أحدهم في برنامج على فضائية أو نشر مقالة في موقع إلكتروني، ومع هذا سنواصل قول كلمتنا بشرف وشجاعة ومسؤولية وإصرار حتى يأخذ صاحب الوداعة وداعته في زمن قريب إن شاء الله.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12324
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-09-2010 01:24 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم