سرايا - سرايا - كشفت إحصاءات رسمية صدرت مؤخرا، أن تقنية "الجيل الثالث" التي تتيح خدمات الاتصالات المتنقلة والإنترنت المتنقل عريض النطاق عبر الأجهزة الخلوية وأجهزة الحاسوب؛ سيطرت على النسبة الكبرى من إجمالي اشتراكات الانترنت في السوق المحلية في نهاية الربع الثالث من العام الحالي بحوالي 79 %.
وذكرت الإحصاءات؛ التي نشرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أول من أمس؛ أن اشتراكات الإنترنت عريض النطاق المتنقل "الجيل الثالث" سجلت حوالي 1.3 مليون اشتراك نهاية الربع الثالث لتتفوق في العدد والحصة على مختلف التقنيات السلكية واللاسلكية التي تتيح خدمات الانترنت في السوق المحلية.
وبحسب أرقام هيئة الاتصالات، بلغ إجمالي أعداد اشتراكات خدمة الانترنت بمختلف تقنياتها في السوق المحلية نهاية الربع الثالث من العام الحالي حوالي 1.65 مليون اشتراك، ومعنى ذلك أن تقنية الجيل الثالث استحوذت على حصة تصل الى 79 % من إجمالي أعداد الاشتراكات.
ومع تسجيل هذا العدد من اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية، فقد ارتفع عدد مستخدمي الانترنت الى أكثر من حوالي 5.6 مليون مستخدم بنسبة انتشار تصل الى 74 % من سكان المملكة.
وذكرت بيانات هيئة الاتصالات أن تقنية "ADSL" السلكية -التي تحتاج الى الخط الأرضي لتمديدها واستخدامها- فقد سجلت نهاية الربع الثالث من العام الحالي حوالي 212 الف اشتراك، لتبلغ حصتها من إجمالي اشتراكات السوق حوالي 13 %.
أما تقنية "الواي ماكس" اللاسلكية المحدودة، فقد تجاوز عدد اشتراكاتها نهاية شهر أيلول (سبتمبر) من العام الحالي الـ125 الف اشتراك مستحوذة على حصة بلغت 8 % من إجمالي أعداد اشتراكات الانترنت في السوق المحلية.
وأشارت الاحصاءات إلى أن تقنيات "الكابل التلفزيوني" و"الدارات المؤجرة" جاءت في ذيل القائمة من ناحية أعداد الاشتراكات والحصة السوقية؛ إذ بلغ عدد اشتراكات الانترنت عبر تقنية الكابل التلفزيوني حوالي 6 آلاف اشتراك، فيما بلغ عدد اشتراكات الانترنت عبر الدارات المؤجرة حوالي 1500 اشتراك فقط.
وتقدّم خدمات الانترنت في السوق المحلية اليوم من خلال تقنيات سلكية ولاسلكية عدة، ومن خلال أكثر من شركة أو مزود ضمن كل تقنية؛ حيث تتيح التقنية الأولى وهي الجيل الثالث خدمات الانترنت بشكل متنقل عبر الأجهزة الخلوية وفي المنازل من خلال الأجهزة الطرفية "الدنغلز"، ويتوقع لهذه التقنية أن تستمر في سيطرتها على الطلب في السوق المحلية التي تستعد أيضا لاستقبال تقنية "الجيل الرابع" بداية العام المقبل.
ويقدم خدمات الجيل الثالث التي دخلت السوق المحلية لأول مرة في الربع الأول من العام 2010 الشركات الخلوية الرئيسية الثلاث (اورانج، زين، وأمنية)، ومن بين هؤلاء حازت شركة زين العام الحالي ترددات الجيل الرابع وهي في طور بناء شبكتها التي من المتوقع أن يجري إطلاقها تجاريا خلال الربع الأول من العام المقبل.
وتعد تقنية "ADSL" أقدم تقنيات الانترنت في السوق المحلية، وتعد الأكثر استقرارا مقارنة بغيرها من التقنيات اللاسلكية، وهي تعتمد في تمديدها واستخدامها على الخط الأرضي في المنزل، ويقدمها في السوق المحلية أكثر من مزود.
وتقنية "الواي ماكس" اللاسلكية التي دخلت السوق المحلية لأول مرة في العام 2007، تتيح خدمات الانترنت المنزلي عبر أجهزة "الدنغلز"، وهي محدودة بمنطقة جغرافية معينة، ويقدمها في السوق المحلية أكثر من مزود.
وتتوقع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرارا أو تراجعا في نسب نمو اشتراكات الصوت والخلوي والايرادات المتأتية منها، فيما يتوقعون مزيدا من الانتشار لخدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر الخلوي والحاسوب، ونموا متزايدا لاستخدام خدمات المحتوى وتطبيقات الهواتف الذكية التي تستحوذ اليوم على أكثر من 50 % من إجمالي أعداد اشتراكات الخلوي في المملكة.
وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من 4 عقود مضت.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا